من الطبيعي أن تشعر الفتاة بالخوف عند الإقدام على الزواج
أسباب الخوف من فشل الزواج:
يقول الجارم: "كما قلنا ففي كثير من الأحيان تشعر الفتيات بالرهبة من فشل الزواج وذلك لعدة أسباب":
- الخوف من قطع التواصل وفقد المعيشة مع الأسرة الأساسية:
وهذا الخوف يبدأ خاصة بعد الخطوبة ويزداد مع عقد القران واقتراب موعد الزواج.
- الخوف من الزواج بالشخص الخطأ:
قد تسيطر مشاعر الخوف من الزواج بالرجل الخطأ على الفتاة فتتساءل هل هذا الشخص هو الأفضل والأنسب لي؟ ماذا لو لم نتفق؟ هل أتمم الزواج؟ أم انتظر الأفضل؟ هل ستتفق أفكارنا؟ كل هذه الأفكار تؤدي إلى مشاعر الخوف والقلق.
- الاستماع إلى تجارب الآخرين:
يؤدي كثرة الاستماع إلى قصص التجارب الفاشلة إلى التخلي عن فكرة الارتباط فمع انتشار حالات الطلاق ومشاكل الحياة الزوجية وتجارب الصديقات أو الوالدين السيئة، تزداد المخاوف والتساؤلات حول كيفية الارتباط والتعامل مع الزوج، ويبدأ السؤال الملح: هل سأصبح فاشلة مثل فلانة؟ هل زوجي سيصبح سيئًا مثل زوج صديقتي؟
تخاف كثير من الفتايات من سيطرة الرجل عليها
- عدم التقدير للذات:
الشعور بعدم التقدير للذات، والخوف من انتقاد الآخرين في الشكل والمظهر والناحية الجمالية، أو ستايل الملابس.. كلها مشاعر تسبب هذا الخوف.
- الشعور بفقدان الشخصية:
تخاف كثير من الفتيات من سيطرة الرجل عليها وعدم السماح لها بفعل بعض الأشياء لِتتساءل هل سيمنعني من العمل أو الخروج أو السفر مع أهلي وصديقاتي؟ إلى جانب خوف الفتيات واعتقادهن بأن الزواج سيهدد حياتهم العملية وطموحهن.
- سوء معاملة الأب للأم أو الطلاق:
سوء معاملة الوالدين لبعضهما او انفصالهما من الأمور التي قد تؤدي إلى ذلك الخوف حتى لا تتكرر نفس المعاناة.
- الخوف من العلاقة الزوجية:
بعض الفتيات يشعرن بالخوف الشديد كما يقلقن من تجربة الحمل والولادة والمسؤوليات المترتبة عليها.
التغلب علي الخوف من فشل الزواج
يقول الجارم: "هناك بعض الخطوات لا بد من اتخاذها للتخلص من هذا الخوف"، منها:
1. خطوة تحديد السبب الحقيقي والإعتراف به:
عليك البحث عن السبب الأساسي وراء خوفك من فكرة خطر الزواج واعترفي به ولا تتظاهري بغير ذلك، فجميعنا لديه كثير من المخاوف في حياته الشخصية والعملية ولا تأخذي مهاجمة الشريك لكِ وخلافك معه على محمل شخصي، فقد يكون هذا الخلاف بسبب توتر في عمله أو قلقه.
2. خطوة مواجهة المخاوف:
بعد معرفة سبب الخوف يجب اتخاذ خطوة المواجهة للأسباب التي تؤدي إلى الخوف وحلها وإدراك أن الحياة الزوجية المنضبطة تقوم على التفاهم بين الزوجين.
3. خطوة التحدث مع شريكك عن مخاوفك:
المناقشة بين الشركاء وتوضيح المخاوف بطريقة إيجابية، يخلق تفاهمًا وثقةً متبادلة. حيث تطلب البنت من شريكها مساعدتها في تجاوز أسباب خوفها منه مما يزيل التوتر والقلق.
4. خطوة التعرف الصحي على طبيعة الزواج:
الزواج ليس مجموعة من المشاعر أو العواطف الرومانسية فقط، بل يقوم على التفاهم والمشاركة بين الزوجين والشعور بالمسؤولية من الجانبين. وكذلك الصراحة منذ بداية العلاقة بينهما دون تجمل أو تزيين للحقيقة وهذا سيؤدي بالفعل إلى نجاح الحياة الزوجية.
5. خطوة الحديث عن المستقبل:
من الضروري تحديد مسؤوليات الزوجين وحقوقهما وواجباتهما تجاه بعضهما البعض. وذلك لتخطي مرحلة الخوف من تجربة الارتباط والزواج. كما يفضل أن يحدد كل طرف منهم أهدافه الدراسية والعلمية قبل بداية الزواج لضمان حياة زوجية آمنة خالية من المشاكل ومليئة بالتفاهم والرضا.