من المهم التنبيه إلى أنَّ نموَ الطفل يعتمد على مجموعة من العوامل، تشمل الجينات والتغذية وتأثير الهرمون، إذ تُعدُّ حالة قصر القامة بذاتها ليست مرضاً وإنَّما نتيجة لحالة صحِّية معيَّنة.
من الممكن أن يكون الطفل قصير القامة بسبب العوامل الوراثية، وفي أحيان أخرى يرجع الأمر إلى أسباب مرضية تتمثل في: وجود مشاكل أو تشوه في العظم.
وجود خلل في الغدد الصماء، مثل نقص هرمون الغدة الدرقية.
بسبب سوء التغذية، أو نقص في هرمون النمو.
هناك بعض أنواع السمنة تسبب تعطيل النمو، وبالتالي تؤثر سلباً على طول الطفل.
لابد من الحصول على الغذاء الكافي
ينتج سوء التغذية بسبب عدم الحصول على كمِّية الغذاء الكافية، أو بسبب بعض الأمراض الجهازيَّة التي تؤثِّر في حصول الجسم على احتياجاته من الغذاء.
إلى جانب أنَّ البعض قد يفرض قيوداً على الطعام؛ خوفاً من السمنة، و يُسبِّب سوء التغذية المتواصل قصر القامة ويمنع الأطفال من إكمال نموِّهم بشكل تام.
ولذلك يُنصَح بالحصول على الغذاء الصحِّي المتوازن للوقاية منه وعلاجه، كما تُعدُّ السمة المميِّزة لنقص التغذية هي الوزن المنخفض نسبة للطول.
والغذاء الصحي يتمثل في: البروتينات والتنوع في مصادرها؛ بحيث يتناول الطفل الألبان والبيض والبروتين الحيواني والنباتي.
كما يُفضل أن يتناول الطفل اللحوم الحمراء مرتين في الأسبوع.
قصر قامة الطفل تشبهاً بأحد الوالدين
بعيداً عن الحالة المرضية، يؤكد التحليل الطبي..أن قصر قامة لا يشير دائماً إلى وجود اضطرابات في النموِّ أو مشاكل صحِّية ما.
حيث لا تظهر لديهم أيَّة أعراض أو علامات تدلُّ على وجود أمراض معيَّنة، ولكن يظهر لديهم تأخُّر في عمر العظم، بمعني أنَّ نضوج الهيكل العظمي لديهم أصغر من عمرهم بسنوات.
كما يتأخَّر البلوغ لدى هؤلاء الأطفال مقارنة بأقرانهم؛ فيما يخصُّ النموَّ وطفرة النموِّ عند البلوغ، إلا أنَّ النموَّ يستمرُّ لديهم حتى سنٍّ أكبر.