01-08-2015, 01:45 PM
|
|
|
|
تعريف المعجزة
المعجزة لغة :
يقال:عَجزَت المرأة تعجِز عُجُوزًا :كبرت وأسنت .
وعجزَ عن الشيء عَجْزَا وعَجَزَانا :ضَعف ولم يقدر عليه .
وأعجَز فلان :سبق فلم يدرك
وأَعجزه فلان .صيره عاجزا .
والعَجُز :مؤخر الشيء ،يُذكر ويؤنث .
وأصل العَجز التأخر عن الشيء ،وحصوله عند عجز الأمر ،أي مؤخره .أي مؤخره ،وهو ضد القدره ،والعجوز سميت بذلك لعجزها ،أي :ضعفها وعدم قدرتها في كثير من الأمور .
وذكر ابن فارس في مقاييسه أن العين والجيم والزاي تدل على أصلين ،أحدهما الضعف ،والآخر مؤخر الشيء .
وأمر معجز ومعجزة : أي يعجز البشر أن يأتوا بمثله .
والتاء في معجزة ليست للتأنيث ،وإنما هي للمبالغة .
تعرف المعجزة اصطلاحًا بأنها: "أمر خارق للعادة يظهره الله على يد مدعى النبوة تصديقا له فى دعواه مقرونة بالتحدى مع عدم المعارضة".
لك تعرف المعجزة وتتميز عن غيرها من الأمور- الخارقة ، لابد أن تكون: خارقة للعادة أي خارقة للقوانين الكونية المعتادة، والنواميس الكونية الثابتة كعدم إحراق النار، وإحياء الموتى، وقلب العصا حية تسعى.
شروط المعجزة :
1- أن تقع على يد نبى أو رسول يعلن دعواه النبوة لكى تتميز عن كرامة الأولياء.
2- أن تجرى على وفق دعواه ، فتكون تصديقا له حتى لا تكون إهانة لا معجزة.
3- أن تقترن بالتحدى من قبل النبى لقومه ومن قبلهم له.
4- أن يعجزوا عن معارضته ، فإذا أتوا بمثلها لا تكون معجزة ، بل تكون حينئذ من قبيل الأمور التى يمكن تعلمها، والإتيان بمثلها كالسحر.
والمعجزة فى حقيقة أمرها رسالة إلى العقل الإنسانى ، لأنها عندما يقبلها العقل يقبل دلالتها على الفور على صدق الرسول، ومن ثم تثبت نبوة النبي أو رسالة الرسول بعد قبول العقل لها، واقتناعه بها.
وإذا كانت تثبت بالتواتر بعد ذلك حين تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل بواسطة عدد من الناس يستحيل عليهم التواطؤ على الكذب وقد قال العلماء فإن العلم بالتواتر هو أحد أقسام الضروريات.
ولما كانت المعجزة تستمد قوتها في الدلالة على صدق الرسالة من أنها خرق للنظام المعتاد،فإن خرقها لما اعتاده الناس إنما يأتى من تصديق الأئمة الذين بلغوا غاية العلم فيما اعتاده الناس ، لأنهم عجزوا عن الإتيان بمثل المعجزة.
ولذلك جاءت كل معجزة مما برع فيه الناس ،وبلغوا غاية العلم به في عصره ،فإذا أذعن هؤلاء عرف أن ما أتى به الرسول ليس و من قبيل ما علموه غاية العلم ، وإنما هو من باب آخر غير ما يعلمونه.
ومن ثم جاءت معجزة موسى عليه السلام أشبه بالسحر لكنها ليست منه ، لأن القوم كان قد برعوا فى السحر، فلما انقلبت العصا حية على يد موسى أمام السحرة الذين بلغوا منتهى العلم بالسحرة عرفوا أن ما أتى به موسى ليس سحرا {وألقى السحرة ساجدين}الأعراف:120.
وكذلك جاءت معجزة عيسى عليه السلام أشبه بالطب ، لكنها كانت غيره ،لأن القوم كانوا قد برعوا فى الطب ، فلما أحيا عيسى الموتى وأبرأ الأكمه والأبرص أمام الذين بلغوا غاية ومنتهى العلم في الطب ، عرفوا أن ما أتى به عيسى ليس من قبيل الطب ،وإنما هو أمر خارق للنظام العام.
وبالنسبة لمعجزة القرآن فقد جاءت متجاوزة حدود البشرية في أمرين: اللغة والتشريع.
أما اللغة فقد كان نزول القرآن في وقت بلغت فيه اللغة العربية منتهى إمكان البشر في التطور اللغوي في الفكرة والأساليب ، فلما جاء القرآن الكريم جاء متجاوزا حدود الإمكانات البشرية، وأدرك ذلك أئمة اللغة، وفحول الخطباء والشعراء الذين عجروا عن الإتيان بمثل القرآن ونظمه البلاغي.
وأما في التشريع ، فقد أثبتت مقارنته بغيره من النظم التشريعية البشرية عبر العصور تفوق التشريع القرآني بتوازنه العادل فوق كل الأنظمة التي أنتجتها حكمة البشر وقدرتهم التشريعية.
ذلك مما أعطى القرآن صفة المعجزة الدائمة، وهى سمة تتسم بها معجزة القرآن عما سبقها من معجزات الرسل السابقين.
وهناك سمة أخرى تتميز بها المعجزة القرآنية، وهى أن المعجزات السابقة كانت - كما قال ابن رشد - من غير طبيعة الرسالة، لأن الرسول إنما يأتي ليضع النظام الذي يكفل لمن أرسل إليهم خطة الحياة الفاضلة، ولكن معجزة موسى وعيسى عليهما السلام لم تكن من هذا الباب ، وإنما كانت الأولى مما أشبه بالسحر وكانت الثانية مما أشبه الطب.
أما معجزة القرآن فقد جاءت من قبيل تشريع من نفس فعل الرسالة وطبيعتها. مما أعطاها من القيمة البرهانية على الرسالة أكثر مما أعطت المعجزات السابقة من البرهنة على رسالاتها إلى درجة جعلت إماما كابن رشد يقلل من القيمة البرهانية للمعجزات السابقة إلى درجة لا نوافق عليها.
فالقرآن الكريم نفسه يقول عن معجزة اليد والعصا: {فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملئه}القصص:32.
على أن القرآن الكريم أعطى للمعجزات السابقة مصداقية حين صدق بها وبدلالاتها، ولولا روايته لها وتصديقه لدلالاتها ، لربما انقطع تواترها ، ولكنه بإيرادها حملها إلى الأجيال بنفس ما هو عليه من درجة الوثوق والمصداقية.
ثم إن هناك وجوها أخرى لإعجاز القرآن أسهبت فى بيانها كتب العقائد والتاريخ والسنن قديما، وكتب العلوم حديثا.
فالقرآن أخبر بوقائع سبقته لم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم علم بها وأخبر بوقائع لحقته ،لم يكن له صلى الله عليه وسلم المقدرة على التكهن بها واستنتاجها ، كما أخبر بانتصار الروم على الفرس فى بضع سنين ، مع أن وقائع الأحداث لم تكن تبشر بأدنى شيء من هذا التوقع ، مما جعل المؤرخ الانجليزى (جيسن) يحدث بأن القرآن لو لم يكن فيه دليل على مصدريته من الله إلا هذا الخبر لكفى.
وكتب العلوم ونظرياتها لم تثبت أي تعارض لمصادر القرآن الكريم ، مما يجعل الثقة قائمة في أن مصدر القرآن ، ومصدر الحقيقة العلمية عندما تثبت واحد وهو الله ، فخالق الكون ، وواضع سننه وقوانينه هو منزل القرآن.
أما الماديون الذين ينكرون المعجزات فحججهم واهية ، لأنها تقوم على إنكار الوقوع لا على إنكار الإمكان ، لأن إمكانها ضروري فالذي خلق السموات والأرض وأبدع نظام الكون ، وأقامه على قوانين وسنن قادر على أن يخرق هذه القوانين والسنن ، ويبدلها في حالة خاصة بقانون خاص.
أما إنكار الوقوع ، وأن المعجزات لم تحدث ،فيقوم عندهم على الطعن في التواتر أو الطعن في إفادة التواتر لليقين ، فهي عندهم لا تثبت في حق الغائبين الذين لم يروها، ويمكن الرد على هؤلاء بأن معجزة القرآن مازالت باقية بين أظهرنا الآن والتحدي بها قائم والعجز عن معارضته مازال مستمرا ، وبالتالي تثبته وقوع المعجزات الأخرى ، لأنه أثبتها.
ومن ناحية أخرى فإن الطعن فى التواتر أو في إفادة التواتر لليقين طعن في قانون أساس من قوانين الفكر، فالمتواترات - كما قيل - أحد أقسام الضروريات ولو طعن في التواتر، وإفادته اليقين لما بقى خير يفيد اليقين إطلاقا، ولم يقل بذلك أحد.
وبذلك لا يبقى للماديين مستند معقول لإنكار المعجزات.
juvdt hglu[.m
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-08-2015, 03:22 PM
|
#2
|
رد: تعريف المعجزة
جزاك الله خيرا
وبارك فيك ورفع قدرك
وغفر ذنبك وأعانك على ذكره وشكره وحسن عبادته
وجعلك من أحب خلقه إليه
وأدخلك جنته بلا حساب ولا عقاب
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-08-2015, 04:24 PM
|
#3
|
رد: تعريف المعجزة
جزاك الله كل خير
طرح رائع يحمل الخير بين سطوره
ويحمل الابداع في محتواه
سلمت يمينك
ولك احترامي وتقديري
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-08-2015, 06:30 PM
|
#4
|
رد: تعريف المعجزة
"***بٌأًرًڳّ أِلٌلُهً فَيٌڳّ عِلٌى أَلِمًوُضِوًعَ أٌلّقِيُمّ ۇۈۉأٌلُمِمّيِزُ
وُفّيُ أٌنِتُظٌأًرِ جّدًيًدّڳّ أِلّأَرّوّعٌ وِأًلِمًمًيِزَ
لًڳَ مِنٌيّ أٌجَمًلٌ أِلًتَحِيُأٌتِ
وُڳِلً أِلٌتَوَفّيُقٌ لُڳِ يّأِ رٌبِ
"
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-09-2015, 02:22 PM
|
#5
|
رد: تعريف المعجزة
بارك الله فيك
وجزاك الله خير الجزاء
دمت برضى الله وحفظه ورعايته
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-10-2015, 08:01 PM
|
#6
|
رد: تعريف المعجزة
جزَآك آللَه خَيِرآ
وًجعلهآ فيِ ميِزآن حسًنآتكْ
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-11-2015, 02:19 AM
|
#7
|
رد: تعريف المعجزة
جزَآك آللَه خَيِرآ علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم
وًجعلهآ فيِ ميِزآن حسًنآتكْ
وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ الفًردوسَ الأعلى ًمِن الجنـَه
حَمآك آلرحمَن ,,~
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-11-2015, 11:52 AM
|
#8
|
رد: تعريف المعجزة
احاسيس
أجمل وأرق باقات ورودى
لردك الجميل ومرورك العطر
تحياتي لك
كل الود والتقدير
دمت برضى من الرحمن
لك خالص احترامي
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-11-2015, 11:52 AM
|
#9
|
رد: تعريف المعجزة
اميرة الاحساس
أجمل وأرق باقات ورودى
لردك الجميل ومرورك العطر
تحياتي لك
كل الود والتقدير
دمت برضى من الرحمن
لك خالص احترامي
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-11-2015, 11:52 AM
|
#10
|
رد: تعريف المعجزة
نجوم
أجمل وأرق باقات ورودى
لردك الجميل ومرورك العطر
تحياتي لك
كل الود والتقدير
دمت برضى من الرحمن
لك خالص احترامي
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 06:30 AM
| | | | | | | | | |