03-10-2021, 12:13 AM
|
|
|
|
هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - في دعوته
هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - في دعوته
المقدمة:
فضل الدعوة إلى الله:
• صاحبها أحسن الناس قولاً، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [فصلت: 33].
• سبب في الخيرية: قال تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ [آل عمران: 110].
• سبب في الفلاح: قال تعالى: ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 104].
• خصائص صفات المؤمنين: قال تعالى: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ [التوبة: 71].
• قال - صلى الله عليه سلم - عن أبي مسعود الأنصاري: ((من دلَّ على خير، فله مثل أجر فاعله))؛ رواه مسلم.
ما آثار معرفة هدي النبي - صلى الله عليه وسلم:
1- الاقتداء به: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ [الأحزاب: 21]، ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف: 108].
2- السلامة من الخطأ.
3- العصمة من الضلال والإضلال.
4- أقرب لاستجابة الناس.
5- طلب لمحبة الله - سبحانه وتعالى -: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾ [آل عمران: 31].
الهدي:
الموقف الأول:
• ما ورد في مسند الإمام أحمد عن أبي أُمامة، أن فتًى من قريش أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله، ائْذَن لي في الزنا، فأقبل القوم عليه وزجروه، فقالوا: مَهْ، مَهْ، فقال: ادْنُه، فدَنا منه قريبًا، فقال: أتحبه لأُمك؟ قال: لا واللهِ، جعلني الله فداك، قال: ولا الناس يحبونه لأُمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا واللهِ يا رسول الله، جعلني الله فداك، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: أفتحبه لأُختك؟ قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداك، قال: ولا الناس يحبونه لأخَواتهم، قال: أتحبه لعمَّتك، قال: لا واللهِ يا رسول الله، جعلني الله فداك، قال: ولا الناس يحبونه لعمَّاتهم، قال: أتحبه لخالتك، قال: لا واللهِ يا رسول الله، جعلني الله فداك، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم، قال: فوضع يده عليه، وقال: اللهمَّ اغفر ذنبه، وطهِّر قلبه، وحصِّن فرْجه، قال: فلم يكن بعد ذلك الفتى يَلتفت إلى شيء؛ رواه أحمد والطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح.
• الحوار العقلي.
• الرفق بالمدعو.
• تأنيسه وألفته.
• الدعاء له.
موقف الثاني:
• ما ورد في صحيح مسلم عن معاوية بن الحَكم السُّلَمي، قال: بينا أنا أصلي مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم - إذ عطَس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثْكُل أُميَّاه، ما شأنكم تنظرون إليّ، فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يُصمِّتونني، لكني سكت، فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبأبي هو وأمي، ما رأيت معلمًا قبله ولا بعده أحسن تعليمًا منه، فوالله ما كهَرني، ولا ضرَبني، ولا شتَمني، قال: إن هذه الصلاة لا يَصلُح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير، وقراءة القرآن، أو كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم).
• الرفق بالجاهل.
• التعليم الواضح البيِّن.
• البُعد عن الإيذاء بالقول أو الفعل.
الموقف الثالث:
• (ما ورد في صحيح البخاري عن سالم عن أبيه - رضي الله عنه - قال: كان الرجل في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى رؤيا، قصَّها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتمنيتُ أن أرى رؤيا، فأقُصها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكنت غلامًا شابًّا، وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأيتُ في النوم كأن مَلَكين أخذاني، فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان، وإذا فيها أناس قد عرَفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، قال: فلقِينا ملك آخر، فقال لي: لَم تُرَع، فقصَصتها على حَفصة، فقصَّتها حفصة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: نعم الرجل عبدالله لو كان يصلي من الليل، فكان بعدُ لا ينام من الليل إلا قليلاً).
• الثناء على المدعوين.
• ربط الثناء بالتوجيه الدعوي.
• عدم الإلزام بالفضائل.
• ترْك مساحة من الاختيار.
الموقف الرابع:
• (ما ورد في صحيح مسلم عن أنس أن نفرًا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - سألوا أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - عن عمله في السر، فقال بعضهم: لا أتزوج النساء، وقال بعضهم: لا آكل اللحم، وقال بعضهم: لا أنام على فراش، فحمِد الله وأثنى عليه، فقال: ما بالُ أقوامٍ قالوا: كذا وكذا، لكني أُصلي وأنام، وأصوم وأُفطر، وأتزوج النساء، فمن رغِب عن سُنتي، فليس مني).
• التلميح لا التصريح.
• النصح الجماعي.
• التحذير من الخطأ.
الموقف الخامس:
• (ما ورد عند أحمد وأبي داود بسند صحيح، عن معاذ بن جبل أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ بيده وقال: يا معاذ، والله إني لأُحبك، والله إني لأحبك، فقال: أوصيك يا معاذ لا تدَعن في دُبر كل صلاة تقول: اللهمَّ أعني على ذِكرك وشُكرك، وحسن عبادتك).
• اغتنام الفرص الدعوة الفردية.
• الإيناس، وكذلك قوله لابن عمر - صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمَنكِبي، فقال: كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل، وكان ابن عمر يقول: إذا أمسيت، فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت، فلا تنتظر المساء، وخُذ من صحتك لمرَضك، ومن حياتك لموتك).
• إظهار محبة الداعي للمدعو.
الموقف السادس:
(ما ورد في صحيح مسلم عن مصعب بن سعد: حدثني أبي، قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أيَعجِز أحدكم أن يكسب كلَّ يوم ألف حسنة، فسأله سائل من جُلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟! قال: يُسبِّح مائة تسبيحة، فيُكتب له ألف حسنة، أو يُحط عنه ألف خطيئة).
• التشويق.
• تسهيل العمل.
• استنهاض الهِمم.
الموقف السابع:
(ما ورد في صحيح مسلم عن معاذ بن جبل، قال: كنت رِدف النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس بيني وبينه إلا مؤخرة الرَّحل، فقال: يا معاذ بن جبل، قلت لبيك رسول الله وسَعديك، ثم سار ساعة، ثم قال: يا معاذ بن جبل، قلت: لبَّيك رسول الله وسَعديك، ثم سار ساعة، ثم قال: يا معاذ بن جبل، قلت: لبيك رسول الله وسَعديك، قال: هل تدري ما حق الله على العباد، قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، ثم سار ساعة، ثم قال: يا معاذ بن جبل، قلتُ: لبيك رسول الله وسعديك، قال: هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك، قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: ألا يعذبهم)، وفي مسلم أيضًا حديث النَّعلين.
• لفت الانتباه.
• طرح السؤال.
• النداء.
الموقف الثامن:
(ما ورد في مسند الإمام أحمد عن عقبة بن عامر، يقول: خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن في الصُّفة، فقال: أيكم يحب أن يغدوَ إلى بُطحان أو إلى العقيق، فيأتي كل يوم بناقتين كوماوين زهراوين، فيأخذهما في غير إثم بالله، ولا قطيعة رحمٍ، قال: قلنا: يا رسول الله، نحب ذلك، قال فلأن يغدو أحدكم إلى المسجد، فيتعلَّم آيتين من كتاب الله، خيرٌ له من ناقتين، وثلاث خير من ثلاث، وأربع خير من أربع، ومن أعدادهن من الإبل).
• الترغيب في العمل بربطه بمحبوبات الدنيا.
• مراعاة حال المجتمع.
• فتح الباب لمزيد من العمل الصالح.
الموقف التاسع:
(ما ورد في سنن ابن ماجه بسند صحيح عن عبدالله بن عمرو، قال: جمعتُ القرآن فقرأته كله في ليلة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إني أخشى أن يطول عليك الزمان وأن تَمَلَّ، فاقرأه في شهر، فقلت: دعني أستمتع من قوتي وشبابي، قال: فاقرأه في عشرة، قلت: دعني أستمتع من قوتي وشبابي، قال: فاقرأه في سبع، قلتُ: دعني أستمتع من قوتي وشبابي، فأبى).
• التعليل وإيجاد البديل.
• تقدير الآراء.
• الشفقة على المدعو.
• التدرج معه في التوجيه.
الموقف العاشر:
ما ورد في صحيح البخاري عن أبي سليمان مالك بن الحويرث، قال: أتينا النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن شَبَبة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة، فظنَّ أنا اشتَقنا أهلنا، وسألنا عمن تركنا في أهلنا، فأخبرناه، وكان رقيقًا رحيمًا، فقال: ارجعوا إلى أهليكم، فعلِّموهم ومُروهم، وصلُّوا كما رأيتموني أُصلي، وإذا حضرت الصلاة، فليؤذِّن لكم أحدكم، ثم ليَؤُمَّكم أكبرُكم).
• مراعاة أحوال المدعوين والرحمة بهم.
• الاهتمام بالأقارب.
• التوجيه إلى نقل الدعوة.
• (قصة إسلام أم أبي هريرة في مسلم )، الدعاء لهم.
• (قصته مع جابر بن عبدالله)؛ البخاري، قضاء حاجاتهم.
• التعاهد بالوصية: (اغتنم خمسًا قبل خمسٍ).
• الابتداء بالفائدة: (يقول علي - رضي الله عنه - كنت إذا سألته أعطاني، وإذا سكت ابتدأني). |
|
i]d hgkfd - wgn hggi ugdi ,sgl td ]u,ji hgkfd ]u,ji
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
6 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
03-10-2021, 01:19 AM
|
#2
|
رد: هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - في دعوته
طرح في غايه آلروعه وآلجمال
سلمت آناملك على الانتقاء الاكثر من رائع
ولاحرمنا جديدك القادم والشيق
ونحن له بالإنتظار,,~
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-10-2021, 03:53 AM
|
#3
|
رد: هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - في دعوته
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
| | |