كيف تطور الإنسان

الإنسان , تطور

كيف تطور الإنسان

النظريات العلمية لتطور الإنسان

نظرية داروين

ذُكِرت نظرية داروين "نظرية التطور" لأول مرة من قبل العالم البريطاني تشارلز داروين (Charles Darwin) في كتابه "أصول الأنواع" (On the Origin of Species) في عام 1859م، وتنص هذه النظرية على أن العملية التي تتغير بها الكائنات الحية بما فيها الإنسان بمرور الوقت هي نتيجة التغيرات في الصفات الجسدية أو السلوكية القابلة للتوريث من جيل إلى آخر، وتساعد هذه التغيرات على جعل الكائن الحي يتكيف مع بيئته بأفضل طريقة ممكنة للبقاء على قيد الحياة والقدرة على الاستمرار في التكاثر، وتعرف نظرية داروين أيضاً باسم "نظرية التطور من أجل الانتقاء الطبيعي"، حيث تم إثباتها بمجموعة كبيرة من التخصصات المختلفة مثل الحفريات والجيولوجيا والوراثة والبيولوجيا التطورية.[١]

تم إثبات صحة نظرية داروين حديثاً، حيث أثبت علم الجينات أن الجينات تحمل سمات بيولوجية وسلوكية مختلفة وتنتقل هذه الجينات من الآباء إلى الأبناء، وتم دمج علم الوراثة ونظرية داروين وتسميتهما معاً "الاصطناع التطوري الحديث" (بالإنجليزية: Modern Evolutionary Synthesis)، وذكر أن التغيرات الفيزيائية والسلوكية تجعل الاختيار الطبيعي ممكناً على مستوى الحمض النووي والجينات، وتسمى هذه التغيرات بالطفرات (بالإنجليزية: Mutations) التي تعد أساس عملية التطور، ويمكن أن تكون الطفرات ضارة أو محايدة، وفي حالات نادرة قد تكون الطفرة مفيدة للكائن الحي.[١]


تطور دماغ الإنسان

عاش الإنسان الأول في بيئة مليئة بالتحديات والصعوبات، وقد تطور الإنسان من حيث التفاعل الإجتماعي مع الآخرين ومواجهة الظروف المختلفة، حيث أصبح تفكيره أكثر تعقيداً وعمقاً وتحليلاً للأمور المحيطة به، ويُذكر أن عقل الإنسان تطور من حيث القدرة على معالجة المعلومات وتخزينها، وتم تصنيف تطور دماغ الإنسان إلى ثلاثة مراحل أساسية، وهي كالآتي:[٢]

• منذ 2 إلى 6 مليون عام: فترة النمو البطيء في حجم الدماغ، حيث بدأ الإنسان في هذه المرحلة بالمشي منتصباً وقام بصنع الأدوات البدائية البسيطة.
• منذ 2 مليون إلى 800 ألف عام:، في هذه الفترة امتد تواجد البشر جغرافياً في أماكن مختلفة من بقاع الأرض، وواجه الإنسان الكثير من التغيرات البيئية مما أدى إلى زيادة حجم جسمه ودماغه أيضاً.
• منذ 800 ألف إلى 200 ألف عام: تمتاز هذه المرحلة بالتطور والزيادة السريعة في حجم دماغ الإنسان، حيث عايش تغيرات مناخية مختلفة.

تطور شكل الإنسان وسلوكياته

كان شكل الإنسان قديماً مختلفاً بشكل جزئي عن شكله الحالي، حيث امتلك جبين ضخم وأنفٍ بارز إلى الأمام، وكان فكه السفلي بارزاً، أما عظام الذراع والساق فاتسمت بأنها سميكة، وامتلك عضلات كبيرة الحجم في الكتفين والرقبة، وكان شكل الجمجمة مختلفاً حيث كان الجزء الأمام من الجمجمة بارزاً.[٣]
أما تكيف الإنسان مع البيئة فكان في تطور مستمر مع تقدم الزمن، حيث كان يعيش في البداية في الكهوف، بعد ذلك بدأ البشر في بناء هياكل من الحجر شبيهة بالمنازل، وقام الإنسان قديماً بصنع الأدوات المختلفة مثل الرماح والسكاكين من الحجارة، واستخدم النار التي ساعدت في اكتشاف الطهي واستخدمت كوسيلة للحصول على الدفء، ووجد الباحثون في الحفريات القديمة أن البشر كانوا يقومون بدفن الموتى مع الورود أو بعض الأدوات؛ وهذا يدل على أنهم كانوا يتبعون عادات أو طقوس دينية معينة.[٣]


الإنسان الحديث والإنسان البدائي

لا يزال أصل الإنسان الحديث مثير للجدل، حيث أن هنالك خلاف بين ما إذا كان للإنسان الحديث علاقة مباشرة مع الإنسان المنتصب (بالإنجليزية: Homo erectus) أو البشر البدائيون (بالإنجليزية: Neanderthals) أم لا، والإنسان الحديث هم مجموعة معروفة أكثر عصرية من البشر تطوروا خلال آخر 300 ألف سنة، ويشير الباحثون إلى أن نشأة الإنسان الحديث كانت في آسيا وأوروبا وأفريقيا، ويشير آخرون إلى أن البشر المعاصرون قد نشأوا في أفريقيا وبعد ذلك قاموا بالهجرة إلى أوروبا وآسيا.[٣]

في الستينيات من القرن الماضي ظهرت نظرية مثيرة للاهتمام تشير إلى أن مجموعات مختلفة من الإنسان العامل (بالإنجليزية: Ergaster) أدت إلى ظهور عدة مجموعات من الإنسان العاقل بما فيها مجموعة تعرف بإسم الإنسان البدائي، وتشير هذه النظرية إلى أن البشر البدائيون قد اختفوا بسبب تفوقهم وتوحدهم مع الإنسان العاقل الذي يشار إليه أحياناً باسم كرو مانيون (بالإنجليزية: Cro-Magnon people).[٣]

أجريت دراسة تاريخية في عام 1997م فحص فيها العلماء الحمض النووي للميتوكندريون (بالإنجليزية: mitochondrial DNA) من آثار أحفورية للإنسان البدائي وإنسان حديث، وهذا التحليل يقدم دليلاً على إذا ما كان هنالك سلفاً مشترك لجميع البشر أم لا، وكانت النتائج تدل على أنه من غير المرجح أن البشر البدائيون كانوا على صلة بالبشر المعاصرين، ويعتقد أن الإنسان البدائي كان عبارة عن نوع مختلف من الإنسان العاقل وتطور خلال مئات آلاف السنوات.[٣]

ما زالت الدراسات مستمرة حتى الوقت الحاضر حول التاريخ البشري، حيث أضيفت أحفورة في شهر آذار 2001 تعرف بإسم "إنسان الكينيا" (بالإنجليزية: Kenyanthropus platyops) إلى شجرة العائلة للإنسان القديم، ويعتقد أن عمر الأحفورة ثلاثة ونصف مليون سنة، ويعتبر هذا النوع من أوائل البشر.[٣]


نظرة الإسلام لتطور الإنسان ونظرية داروين

يرى الدين الإسلامي أن نظرية داروين وغيرها من النظريات الكثيرة التي تشرح نشأة الإنسان ومراحل تطوره أنها نظريات خاطئة، حيث أن الله هو الخالق لكل ما في الكون ولم يخلق الكون بشكل عشوائي كما يُقال في الدراسات والأبحاث، بالإضافة إلى أن الإسلام يرى أن ادعاء معرفة كيفية نشأة البشر على الأرض ادعاءاً خاطئاً، وذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم أنه خلق الإنسان خلقاً مستقلاً مكتملاً، بالإضافة إلى أنه ورد في القرآن أن الله خلق الإنسان من الطين.[٤]

المصدر: منتديات تراتيل شاعر - من قسم: تَرآثِيـاتْ ▪●

---

;dt j',v hgYkshk

طرح أكثر من رائع
يعطيك العافية على ماقدمت
لقلبك السعادة

شآكره لحضوركم وطلتكم
فالروحكم النقيه اجمل بإقات الود والعرفإن

انتقاااء راائع ومميز
الله يسعد قلبك
يعطيك العافية

شآكره لحضوركم وطلتكم
فالروحكم النقيه اجمل بإقات الود والعرفإن

إختيار في قمة الروعه

شآكره لحضوركم وطلتكم
فالروحكم النقيه اجمل بإقات الود والعرفإن

سلمت يدآك..على جميل طرحك وحسن ذآئقتك
يعطيك ربي ألف عافيه..
بإنتظار جديدك بكل شوق.
لك مني جزيل الشكر والتقدير لاعدمناك...

شآكره لحضوركم وطلتكم
فالروحكم النقيه اجمل بإقات الود والعرفإن