|
|
|
|
قصص - روآيات - حكايات ▪● ┘¬»[ روايات قصيرة | روايات تراثية | قصص حزينه |قصص مضحكة : تنحصُر هِنآ |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#7 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
الفصل الرابع
خرج بيل من غرفة أخته و هو ممتلئ سعلدة أن اخته بدأت تتعافى من أزمتها و تتصالح مع واقعها ؛ و قال فى نفسه " قد تبدو الأمور عسيرة احيانا ثم تفاجئنا الحياة بأنها هينة و كم من امر بدا هينا ثم طال الزمان به و ما انحلت عقدته ! "وبعيد دقائق يتلقى بيل اتصالا هاتفيا من حبيبته سارا تدعوه فيه لتناول العشاء معها و اهلها فيحاول الهرب منها ليجلس مع اخته فهو لا يظن انها ستأنتى معه فى هذه الايام و لكنه لا يستطيع الافلات من سارا فيوافق مبدايا و سيتصل بها اذا تاكد الحضور . عرض بيل فكرة الخروج على انا فوافقت بسرعة لم يتوقعها و لكن اقتراحتها كانت بعيدة عن المكان الذى تسكن فيه سارا فقال لها بصراحة " انا اريدك ان تاتى معى لزيارة سارا و تناول العشاء معها " فقالت " فهمت الان .. لكن انت قد وعدتنى بقضاء ايوم معى و ان لا هم لك سواى اليوم .. اذهب بمفردك " " لقد اتصلت ى و اخبرتنى منذ دقائق .. لم نعد لذلك مسبقا " اجاب بيل " حسنا " ردت انا " .. سأذهب معك ولكنى ما كنت ارغب فى القاءات العائلية و النقاشات المملة .. ولكن ربما يكون يوما لطيفا " " جيد " فال بيل " انتما اغلى ما لدى فى هذه الدنيا " ذهبت انا الى غرفتها كى تنام قليلا و رأت فى نومها أنها تركض فى ممر مظلم و تسمع اصواتا مخيفة ولكنها لا ترى أحدا امامها او خلفها حتى انها بالكاد ترى شعاع ضوء بعيد تظن انها المخرج و لكنها كلما سارعت اليه ابتعد و خفتت شدته حتى اصابها الاعياء و ضيق الصدر فسقطت من فورها ووجدت نفسها ملقاة على الارض و استفاقت من نومها و قد اصابها الهلع و ما جعلها تهدأ سوى شعورها ان هذا كان حلما و لم يكن حقيقة ! . جلست انا على سريرها و استمتعت الى موسيقى هادئة كى تسترخى و انطلقت تسبح فى خيالاتها التى كانت تجمع بين مشاعر القلق و الامل و الخوف و التمنى و الحب و البغض . جلست تتأمل فى السحاب المطل من نافذتها و هو يحجب الشمس خلفه , تنظر اليه تقول فى نفسها كم انت عظيم ايها السحاب تحجب الاشعة القاسية و لكنك لا نمتع الضوء و تنزل الماء العذب كى يشرب الحيوان و النبات و كم تقاسي كى تنزل قطرات الماء منك , انا اسمع صوتك و انت تصرخ من الالم و ارى ضوءك و انت تسعى لانزال المطر .. و ما اجمل المطر !! .. لقد فكرت كثيرا فى سر سعادتى وقت المطر فلم اجد جوابا .. ربما لانه تعبير عن اخلاصك و حبك لنا ايها السحاب العالى الجميل .. كم انت مبعثر فى السماء و كم انت رائع حقا .. تلك اللوحة التى تبدو مبعثرة لهى اجمل من الف لوحة رسمها فنان فاق حدود العبقرية . احبك ايها السحاب .. احبك .. " استعدت انا للذهاب مع اخيها فارتدت ملابسها و تزينت للغاية و كأنها تفتقد ازينة .. ثم نزلت الى اخيها و قد كان فى سيارته فركبت معه و انطلقا نحو سارا . وفى الطريق قصت انا على اخيها امر الحلم الذى افزعها فاجابها " يا عزيزتى لقد المنى ذلك .. و لكن لا تقلقى هذا يحدث كثيرا مع الازمات النفسية .. و انتى الان افضل .. اليس كذلك " " شيئا ما " قالت انا " و لنى لست مطمئنة بما يكفى ..اخاف ان يكون شعورى بالتحسن مؤقتا .. اخاف ان يتكرر الكابوس .. أخاف ان أدخل تجربة جديدة " فقال بيل " مهلا انا .. لا تجعلى حياتك مليئة بالمخاوف هكذا .. بهذه الطريقة ن نفعل شيئا على الاطلاق " قالت انا " و لكنة حين تأملت الحلم .. شعرت بان طريقى مظلم و هناك من يتربص بى و انى لن اصل الى شىء فى النهاية.. اليس هذا شئا مخيفا ؟!" " لا " اجابها بيل و توجه بالنظر اليها " هذا مجرد كابوس ! و ليست رسالة موجهة اليك من المستقبل " قالت انا " و من اين اتيت بهذه الثقة ؟ و لماذا لا يكون رسالة ؟ لو رايت ما رايت لما قلت هذا ! " قال بيل " ببساطة لو نظرت الى حياتك و الاحلام التى حلمتى بها و ما تحقق منها و ما لم يتحقق لقلتى كما قلبت " " الامر ليس كذلك " اجابت انا " ربما تكون الاحلام تحققت و لكنى لم افهمها .. و ليس كل ااحلام على حد سواء فبعضها كون رسالة و بعضها يكون عبثا " و ما الذى يجعلك تشعرين ان هذا الحلم مختلف ؟ " قال بيل. " لانه مختلف " قالت انا" لانى شعرت كانى على قيد الحياة فعلا و ليس كلالحلام السابقة .. ربما يكون اضظرابا و لكنى كنت هادئة قبله و بعد الاستيقاظ بقليل و جدت نفسي هادئة .. فلماذا لا يكون رسالة جاءتنى فى المنام لتنبهنى ان هناك امر خاظئ افعله سيجعل حياتى جحيما ؟ ! او ان على ان اتبصر الطريق الذى اسير فيه فى حياتى ؟ " " حسنا " قال بيل " ربما و ربما .. حاولى تجنب التفكير الكثير هذه الايام لان العقل و قت الانفعالات يعمل بطريقة خاظئة فيزيد الامر صعوبة " قالت انا " جميل .. دعنا نغير الموضوع .. برايك عم سيدور الحديث عند سارا ؟ " ضحك بيل قائلا " لا يدور فى راسها الا موضوع واحد .. الزواج .. الزواج فقط ! "
|
|
![]()
الساعة الآن 12:09 PM
|