لا تحزن على ما فات من رمضان وتجعل هذا يعطلك عن أستثمار ما هو آت ..
الله ينادي علينا وينتظر بشوق عودتنا إليه، فهل من مشمر؟ وعجلت إليك رب لترضى .
...
سيعلمك النضج
كيف ترفع لواء الرحمة
بعدما كنت ترفع لواء الملامة،
وكيف ترفع شعار التصالح
بعدما كنت تدق أجراس الإنذار؛
لم تتغير المواقف،
ولكن طريقة الرؤية تحدد معالم الأشياء،
عمق النضج مرهونٌ بسعة التصورات،
والإنسان لا يؤتى من قلة علمه،
وإنما يؤتى من قلة نضجه
لحظات فعل الخير هي لحظات لن تكلفك الكثير، وفيها تعيد اكتشاف نفسك
وتدرك أن هذا الذي ينبض بين الضلوع قلب يعرف معني الرحمة ..
يا ترى في لحظة عمل خير بتتصرف بشُح وتسويف، ولا بتسارع إليها؟
قال الله تعالى ( وللآخرة خير لك من الأولى )
إن أول ما يخطر على أذهاننا في تفسير الآية أن الدار الأخرة خير لنا من الدنيا !!
.
ولكن الآية تحمل معنى أوسع يقول : عاقبة كل أمر لك خير لك من أوله ..
ولذلك فإن بقية السورة كله تأكيد لهذا المعنى
( ألم يجدك يتيما ) هذا أول الأمر (فآوى) هذا آخره
( ووجدك ضالا ) هذا أوله (فهدى) هذا آخره
( ووجدك عائلا ) هذا أوله
(فأغنى) هذا آخره ،،
.
فذكر نفسك دائما أنك تتعامل مع رب كريم ,
من أوصافه سبحانه وتعالى أنه يختبر العبد بأول الضيق ثم لابد أن يفرّج وينتهي الأمر بالسعة
.
لابد أن تكون الآخرة خير من الأولى في كل أقدار الله وتكون الآخرة خير من الأولى لمن رضي عن الله ..
(من احمد الهاشمي فرج الله عنه)