09-20-2017, 08:48 AM
|
|
|
حبرُ الأَدبْ ..! 
|
|
|
|
|
|
|
رد: " أدب وأدباء "
ها أنا
أعودُ إلى ذلكَ الركنُ
الهادئُ مُكتئبْ
أشرَقُ في غَصاتِ
آلامي
في لَيلَةٍ جديدة
مِن ألفِ لَيلَةٍ ولَيلَة
مِن رِواياتِ الأنين
في مَضجَعِ الشقاء
لَيلَةٌ بارِدَةُ الإحساس
كسَنَةٍ مِن سنين القسوة
التي يَحلوا لها
التّلذذُ بنَحيبي
أعتَكِفُ في صَمت
وأُتَمتِمُ في مِحرابيَ
الحَزين
أستَعرِضُ ما تَبقى
مِن عَذبِ ذكرياتي
التي
لا أجِدُ في مَعالِمُها
سِوى الحَنينُ
المَكسور
على جُدرانْ
الفؤاد
هُنا
أمسَكُ بِزجَاجَةِ عِطرٍ
فارِغَةُ الشّذى
رُغمَ إمتِلائها
وكأنّما إمتلئت
حُفنَةٌ مِن رماد
وهُناكَ
أحتَضِنُ شالها
وقَد شابَت
كُلَ ألوانِه
في عَتمةِ الغياب
وهُناكَ
رَسائلُها
أحرفٌ تَجَرَدّت
مِن لُغَةِ المشاعر
فَكُلُ ما سُجِلَ
فَوقَ سُطورِها
مِن كَلمات
أصبَحت
كَرِوايةٍ
أحاسِيسُها
في غَيبوبَة
ومُفردَاتُها
طلاسِمٌ
لا يَفُكُ معانيها
سِوى سُلطانُ الرحيل
المُختَبئ
في قَوقَعةُ قَلبي
أتَكئُ
وكُلُ ذَرَةٍ مني
تَصرَخُ كالرَضيع
يُفَتِشُ عَن مَلاذٍ
وفَضلَةٌ مِن أمان
إشتياقي
خَناجِرٌ غُرِسَت
في تَعاريجُ أنفاسيَ
المَخنوقَة
وأنا
ذلكَ العرافُ الذي
يُناجي فِنجانُ المُحال
بِرَعشَةِ إحتضارٍ
مسجونةُ السناء
واهِماً
في إشراقَةِ حُلمْ
إنطفئ مِنذُ ألفِ عام
تَارةً
ألتَحِفُ الصبر
وتارةً
أُعاودُ عَويلُ الثكالى
في مأتَمٍ سَرمَدي
ثُمَ أخلُدُ إلى
وِسادةٌ قاسيَة
بِقَسوَةِ مَن أحبَبت
لِيَستَعيرُ ما تَبقى
مِن حَطبِ أضلُعي
في غياهِبِ أعماقي
ﻹدونُها كلَيلَةٍ أُخرى
مِن ليالي الشقاء
التي تغتَالُ
آخِرُ أنفاسِ السرور
فَوقَ صَفَحاتُ أقداري
وتَستَشيط هَمساتي
كحَشرَجَةِ بؤسٍ
في رُكنُ آلامي
ورُكامُ
غَراميَ المُحتَضِر
وحُطَامُ
حَنينيَ المَكسور
على صَدرِ تِلكَ
الأُنثى
بفأسِ الغرور
دونَ إحساسٍ
أو شعور
تارِكَةٌ لي
نَزفُ جِراحي
وعَبراتي
بإنتظارِ
ذلكَ الغد
الذي
لن يُشرِقُ أبداً
v]: " H]f ,H]fhx
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ لآشيء على المشاركة المفيدة:
|
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض المتطور
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 04:26 AM
|