سيعلمك النضج
كيف ترفع لواء الرحمة
بعدما كنت ترفع لواء الملامة،
وكيف ترفع شعار التصالح
بعدما كنت تدق أجراس الإنذار؛
لم تتغير المواقف،
ولكن طريقة الرؤية تحدد معالم الأشياء،
عمق النضج مرهونٌ بسعة التصورات،
والإنسان لا يؤتى من قلة علمه،
وإنما يؤتى من قلة نضجه
عن عائشة رضي الله عنها قالت : دخل علي النبي صلى الله عليه و سلم وأنا أصلي ،
وله حاجة ، فأبطأت عليه ، قال :
( يا عائشة ؛عليك بجُمَلِ الدعاء وجوامِعِه ) .
فلما انصرفت قلت :
يا رسول الله وما جمل الدعاء وجوامعه ؟
قال قولي :
اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم
وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم
وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل
وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل
وأسألك مما سألك به محمد ﷺ
وأعوذ بك مما تعوذ منه محمد ﷺ
وما قضيتَ لي من قضاء فاجعل عاقبته رشداً )
رواه البخاري في الأدب المفرد ( 639 ) وصححه الألباني.