01-03-2016, 11:33 AM
|
|
|
|
الحق يبقى والباطل ولو انتفش ولو علا سيضمحل ولا يبقى
الحق يبقى والباطل ولو انتفش ولو علا سيضمحل ولا يبقى
الحق يبقى والباطل ولو انتفش ولو علا سيضمحل ولا يبقى
الحق يبقى والباطل ولو انتفش ولو علا سيضمحل ولا يبقى
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الباطل زائل وإن علا
قال الله سبحانه وتعالى(أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ)سورة الرعد،
قال بعض السلف،إذا سمعتُ المثل في القرآن فلم أفهمه بكيتُ على نفسي،لأن الله تعالى يقول(وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ)العنكبوت،فلا يفهم الأمثال التي ضربها الله للناس في كتابه إلا العالم،فإذا لم يفهم الشخص المثل فربما لا يكون من أهل العلم،
وهذا المثل فيه تشبيه الوحي والقرآن الذي أنزله الله تعالى لحياة القلوب وهداية الناس،بنزول المطر من السماء الذي تحيا به الأرض،مثل المطر الذي يعم بنفعه الجميع،
(أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا)هذه الأودية التي تجتمع فيها الأمطار تختلف سعةً وعمقاً، وتختلف بحسب إمساكها للماء،وكذلك قلب المؤمن يحتضن هذا الوحي، وينعقد عليه، فيتفاعل معه،
الأرض تتفاعل مع المطر فتنبت،والقلب يتفاعل مع الوحي فيثمر الأعمال الصالحة،
وعندما ترى المطر ينزل فإنه يثمر أنواعاً من الثمار والزهور مختلفة اللون والطعم والرائحة، وكذلك هذه الآيات في قلب المؤمن تثمر أنواعاً من الأعمال الصالحة،إنها في تنوعها وشمولها وقيامها على أعضاء البدن المختلفة فيها رصيد له عظيم عند ربه،
(فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا)قلوب الناس في قبول الحق والعمل به تختلف،وتتفاوت فيما تأخذه من الوحي والقرآن،وبما تتفاعل معه وتنصاع لأمره، فهناك قلوب كبيرة،وقلوب صغيرة،قلوب واسعة،وقلوب ضيقة، قلوب طيبة، وأخرى خبيثة، إذا جاءها الوحي لم يجد محلاً قابلاً،فينصرف عنها،فيكون كالمطر الذي يمر على الصخور الملساء،إنما يزيل عنها التراب فقط،
فإذا نزل القرآن حملت القلوب منه على قدر اليقين والعقل، والقلوب مع الوحي كالغيث مع الأرض،فهنالك أرض نقية تقبل الماء وتنبت الكلأ والعشب الكثير، وهناك أرض أجادب تمسك الماء فينفع الله به الناس إذا أخذوا منه،فيحتفرون،ويستخرجون، ويشربون،ويسقون،ويزرعون،وهناك أراضٍ لا تمسك ماءً ولا تنبت كلأً،
(وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا)الفرقان،
كل عمل لا يراد به وجه الله فهو باطل، وما لا يكون لله لا ينفع ولا يدوم،ولا يبقى في النهاية إلا ما هو حق،
(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء)كتب لأهل الباطل ذهبت واندثرت ، وبقيت كتب أهل الحق،
عدم الاغترار بالباطل ولو انتفش ولو علا ولو ظهر في المشهد، لأنه في النهاية سيضمحل ولا يبقى،ويبقى الحق،
وضعوا أعداء الإسلام،أمام أهل السنة عراقيل كثيرة،تمثلت فيه بث الفرقة،وقيام الأحزاب،والأنانيات البغيضة غير ملتفتين إلى النصوص المتضافرة في كتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام،
الذين لا يريدون أن يتعظوا بغيرهم بل يريدون أن يكونوا هم العظة،
مصداقاً لما أخبر الله به من أنه سيريهم آياته في الآفاق وفي أنفسهم حتى يعلموا أنه الحق وأن ما هم عليه إنما هو ابتلاء،مع أن الواقع يشهد بما عليه حال أهل السنة من ارتفاع الكلمة والعزة حتى بين أظهر أعداء الإسلام فإن مساجدهم عامرة وشعائرهم قائمة قد حفظ الله بهم دينه وأعلى بهم كلمته وذلك بدون شك أنه بسبب تمسكهم بكتاب ربهم وسنة نبيهم وسيرهم على ما كان عليه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم،وهو الطريق الذي يأمن سالكه من التفرقة في السبل المتشابهة الكثيرة المؤدية إلى الضياع والهلاك والتمسك بهدى الصحابة رضوان الله عليهم أولئك الذين امتازوا بالذكاء ورجاحة العقل،وهم الذين بشرهم نبيهم بأنهم ومن يتبعهم سيبقون ظاهرين على الحق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها،
اللهم إنا نسألك أن ترينا الحق حقاً وأن ترزقنا اتباعه، وأن ترينا الباطل باطلاً وأن ترزقنا اجتنابه،ونسألك اللهم أن تغفر لنا، وتتوب علينا يا تواب،
hgpr dfrn ,hgfh'g ,g, hkjta ugh sdqlpg ,gh hkjta dfrn sdqlpg ygh
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 09:41 PM
|