اﻹيثار والكرم ~ - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 




نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 01-03-2016, 10:56 AM
فاتن غير متواجد حالياً
Bahrain     Female
 
 عضويتي » 795
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » 07-15-2020 (01:24 PM)
آبدآعاتي » 366,616
 حاليآ في » بداخل الأشياء الجميلة التي تتنفس ،"
دولتي الحبيبه »  Bahrain
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الأدبي ♡
آلعمر  » 24 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » فاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond repute
مشروبك   sprite
قناتك rotana
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~
“‏إنَّ المكان الوحيد المثالي لتخبئة كل ما تخاف عليه من الوحشة، داخل قلبك
 
افتراضي اﻹيثار والكرم ~






نَهَى الإسلام عن التبذير والإسراف، كما نهى عن البخل والتقتير، وجعل المبذِّرين من إخوان الشياطين، وعلَّمَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن نستعيذَ بالله من البخل والعجز وغلبة الدَّين!
ولكن في أحيان كثيرة - ومن أجْل غايات سامية - يلجأ الإنسان إلى الاقتصاد في المعيشة،
وإيثار التضحية بالكماليات؛ من أجل تحقيق غرض كريم، أو من أجل المصلحة العامة،
ويُعدُّ موقف الأنصارِ من أسمى المواقف في التاريخ الإنساني كُلِّه، حين شاطروا -
أو على الأقل كانوا يشاطرون - إخوانَهم المهاجرين في أموالهم ودُورهم، مُؤثِرين على أنفسهم،
محبِّين من أعماق قلوبِهم مَن هاجر إليهم!

وعندما كان بيتُ النبوة الكريم يُطعِم الطعام على حبِّه - أي: الحاجة إليه - مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا،
كان يُقدِّم صورة أخرى من صور السمو الإنساني والإيثار الكريم!

وللأسف، ففي حياتنا المعاصرة كثيرٌ من صور التبذير تقع في السلوكيَّات الشخصيَّة،
وبعضها يجمع بين حرمة التبذير وحرمة الشيء نفسه، كتعاطي الدُّخَان والنارجيلة،
فضلاً عن المخدِّرات الأخرى، وبالإضافة إلى مأكولات أجنبية ومشروبات لا تُعرَف تفصيلات مكوناتها،
بينما لدينا من أرضنا ووطننا موادُّ حلال، معروفةٌ مكوناتُها، مضمونة في حِلِّها، ومع ذلك يزهد الناس فيها،
ويُوقِعون أنفسهم في الشبهات والمحظورات، فضلاً عن وقوعهم في التبذير والترف والإسراف!
ولو فكَّر هؤلاء تفكيرًا إسلاميًّا وعقليًّا، لعلموا أنهم يستطيعون أن يصنعوا الكثير لأنفسهم وأولادهم
وأُمَّتِهم وأوطانهم عندما يتجنَّبون التبذير والإسراف في السلوكيات الشخصية أو الأفراح!

وهذه قصة رجل صالحٍ عَرَف هذه الحقيقةَ، وقام بتطبيقها على نفسه، مع أنه كان فقيرًا،
ولم يدَّخر الرجل من مشروبات حلال أو حرام، ولا من أفراح أو مناسبات، بل إنه ادَّخر من قوتِ نفسه؛
لأنه كان يحلم بأن يبنِي جامعًا في مكانٍ من أفضل الأماكن بالنسبة لرؤيته، ولقومه الذين يريد أن يبنِي الجامع بينهم؛ يقول المؤرِّخ والمفكِّر المعاصر (أورخان محمد علي): "إننا لكي نعرفَ القصة الحقيقية لهذا الجامع وهذا الرجل؛
يجب أن نفتح الصفحة رقم (119) من الجزء الأول من كتاب (جوامع إسطنبول)؛ لكي نقرأ قصة شخص ورعٍ،
كان يعيش في منطقة (الفاتح)، واسمه (خير الدين كججي أفندي)، فقد كان صاحبُنا هذا (خير الدين) عندما تتوق نفسه لشراءِ فاكهةٍ أو لحم أو حلوى، كان يقول في نفسه: سأفترض أنني أكلته، ثم يضع ثمن تلك الفاكهة أو اللحم أو الحلوى في صندوق عنده.



ثم مضت الأشهر والسنوات وهو على هذه الحال، يمنع نفسه عن كثير من لذائذ الأكل،
وبالتالي تزداد النقود في صندوقه الكبير شيئًا فشيئًا، حتى استطاع ذاتَ يومٍ أن يشتري الأرض الصالحة للبناء،
ثم يأخذ في بناء المسجد وحدَه دون طلب معونة من أحد، ولَمَّا كان أهل المكان يعرفون فقرَ هذا الشخص،
فقد فوجئوا بهذه، ولَمَّا عَرَفوا قصَّته انبهروا بها، وأطلقوا على الجامع الذي تمَّ بناؤه اسم (جامع كأنني أكلتُه)!



وما زال الجامع معروفًا بالتركية: (جامع صانكي يدم)؛ أي: جامع (أفترض أنني أكلت)، دلالة عظيمة على ما يمكن أن يفعله الإنسان إذا تجنَّب التبذير، وحَكَم نفسه، وضبط سلوكياته، واتَّقى الله في المال، وعَرَف أنه سيُسأل عن مصدره وصور إنفاقه يوم القيامة!

وقد بقي سلوك هذا الرجل الوَرِع الفقير مثلاً يُضرَب لِمَا يمكن أن يفعلَه تجنُّب التبذير والإسراف،
وقد أشاد المفكِّر والإمام التركي الكبير (بديع الزمان سعيد النورسي) بهذا السلوك،
مشيرًا إلى الدرسِ المستفاد منه، مخاطبًا كُلَّ المسلمين قائلاً لهم:
"كُلَّما نادتْكم اللذائذ ينبغي الإجابة بـ: (كأنني أكلت)؛ فالذي جعل هذا دستورًا له -
يقصد خير الدين صاحب القصة - كان بوسعه أن يأكل مسجدًا سمِّي باسم (كأنني أكلت) فلم يأكله!".

وهو درسٌ في الاقتصاد والزهد، وقوَّة الإرادة، وتقوى الله، يجب أن يعيَه كُلُّ المسلمين .



................






hﻹdehv ,hg;vl Z h&#ofhv ,hg;vl




 توقيع : فاتن

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ا&#خبار, والكرم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قوانين قسم اﻷخبار News ~ فاتن مُوجز آلآنبآء ▪● 2 03-02-2016 11:18 AM
اﻹتيكيت اﻹسلامي ~ فاتن نفحات آيمانية ▪● 26 01-04-2016 11:21 PM
اﻹصلاح بالعودة الشاملة باﻹقتداء برسول الله~ فاتن هدي نبينا المصطفى ▪● 37 11-09-2015 10:42 PM
قوانين قسم اﻷخبار~ ملاك الورد مُوجز آلآنبآء ▪● 26 09-21-2015 05:55 AM
خبار » محليات » الوليد يهاجم العساف بخطاب للملك: لماذا كل هذه الحساسية الشخصية لتفعيل باسل الباسل مُوجز آلآنبآء ▪● 3 01-03-2015 11:10 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 10:16 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM