لى الرغم من انزعاج الآباء الدائم من سلوك الأبناء الفوضوي، لما يسببه من مشاكل داخل المنزل يصعب معها الاستمتاع بجلسة عائلية هادئة.
إلا أن هناك دراسة حديثة أثبتت أن السماح للطفل باللعب بقدر من الفوضى داخل المنزل أمر يعود بالنفع على الطفل في عدة أمور تتمثّل في:
– تقوية القدرات الخلّاقة للطفل؛ حيث يساعد لعب الطفل بحريّة ودون كبت من المحيطين به في تنمية خيالاته وقدراته الإبداعية.
– تعزيز مناعة الطفل ضد الجراثيم.
– تقوية حواس الطفل الخمسة إذ إنه من خلالها يستطيع أن يستكشف العديد من الأمور الجديدة.
ولكن كيف يحقّق الآباء المعادلة الصعبة بين إكساب الطفل هذه المهارات وفي الوقت نفسه تقويم سلوك الطفل الفوضوي دون كبت حريته؟
يقول الدكتور أحمد عبدالله، الخبير بالمركز القومي للبحوث التربوية بالقاهرة، إن الفوضى من السلوكيات المستهجنة بشكل عام.
مؤكداً أن النظافة والنظام من السلوكيات المكتسبة ومن ثم لا يجب أن تنزعج الأم من الفوضى التي يمارسها الطفل؛ خاصة في سنوات عمره الأولى؛ حيث إنه لا يعي بشكل جيد مقومات التنظيم والترتيب؛ بعكس الطفل في عمر المدرسة فيجب أن يكون سلوكه أكثر تنظيماً، موضحاً أنه قبل إلقاء اللوم وتوبيخ الطفل لابد أن تكون الأم قد بذلت جهداً سابقاً في تقويم سلوك الطفل وتحفيزه على الاستمرار فيه.
مشيراً إلى أن أسلوب العقاب والتهديد لا يجدي في الغالب نفعاً مع الطفل بل قد يزيده إصراراً على الخطأ وعلى الفوضى.
ناصحاً بأن هناك خطوات هامة لو اتبعتها الأم لتمكّنت من تقويم سلوك الطفل الفوضوي دون عناء وهي:
– أن تكون الأم نفسها قدوة في النظام والتنظيم؛ حتى لا يشعر الطفل بالتناقض.
– التوافق بين الوالدين في أسلوب التعامل مع الطفل الفوضوي؛ فلا يكون أحدهما متقبلاً لفوضته وملتمساً له المبررات والآخر رافضاً؛ لأن ذلك يمنح الطفل الفرصة في الاستمرار في سلوكه الفوضوي.
– تجنب توبيخ الطفل ومنحه الفرصة للعب بحريّة مع نصحه بإعادة متعلقاته في مكانها وتشجعيه ومدحه أمام الآخرين في حال فعل ذلك.
-إكساب الطفل مهارات التنظيم والترتيب وربط ذلك بشيء ممتع وجذاب له.
kwhzp gju]dg sg,; 'tg; hgt,q,d hgt,q,d sg,; kwhzp