فى مشوار الحياة، ******* تأخذنا خطانا إلى الكثير من الأماكن، لنقف فجأة ونسترجع تلك الذكريات التى حفرت فى حنايا عقولنا، نشتم رائحة كل ما مر بنا فى طفولتنا ذات الملامح البريئة ونتذكر أوقات الشقاوة، وكأن لسان حالنا، ليتنا لم نكبر!. . ومازال شريط الذكريات يزاحم عقولنا لنتذكر كل بداياتنا، بداية الحلم، بداية الفرح، بداية الحب الحقيقى، بداية الغيرة، بداية الطموح.
فى مشوار الحياة. . *******
تسيطر علينا ملامح أشخاص كنا نتقاسم معهم كل شىء حتى الأنفاس، فينتابنا حالة من الخيال الجميل، فالطيبة والمشاعر الدافئة كانت دائمًا وأبدًا تجمعنا بهم، وتدمع عيوننا على أحباء رحلوا وتركونا.
فى مشوار الحياة.. نحاول أن نتخلص من إحساس الندم على أخطاء ارتكبناها، ولا يسعنا سوى أن نتعلم منها لتصحيح أوضاعنا.
فى مشوار الحياة.. ******* نبحث عن دفاترنا القديمة، نستعرض صفحاتها وننظر بين سطورها لنتذكر ما مر بنا من أحداث ومواقف، يخيل لنا إننا نسيناها لكنها محفورة فى نفوسنا وعقولنا، فنحن لا نملك إلا أن نعرى مشاعرنا لكى نكتشف من نحن.
فى مشوار الحياة.. ******* نمر على أماكن احتضنتا واحتوت قلبونا وولدت فيها فرحتنا، فتتسمر أقدامنا أمام تلك الأماكن وكأننا لا نريد أن نبرحها.
فى مشوار الحياة.. ******* نقف أمام أماكن تنادينا طرقاتها فنتخيل إنننا نسمع أصوات من مشوا معنا وشاركونا فيها.
فى مشوار الحياة. .
*******
نعود بكل ماحدث لنا ومررنا به، التى ضاعت منا فى نبحث عن أنفسنا زخم الحياة الذى لا ينتهى .
وفجأة. . نستيقظ لنعود إلى واقعنا الذى نعيش فيه. . كأن أحدًا صفعنا على وجوههنا كى نستفيق، فنتوقف عن الخيال والأحلام ونعود لنعيش فى هذا الزمن الذى طغت عليه كل أشكال المادة، زمن غاب عنه الحب الصادق إلا ما ندر، زمن غاب عنه التلاحم والترابط، بعد أن وقف كل واحد منا ينظر إلى مرآته كأنه يعيش وحده، منتهى الأنانية .
أصبحنا لا ندهش من أفعال تطغى عليها مشاعر الجحود والنكران، حتى إننا نتمنى أن يعود بنا الزمن للوراء ويتوقف، كأننا نحاول أن نهرب من الحقيقة التى نحن عليها.
والآن نحاول أن نجمع شتات أنفسنا المرهقة والمكبلة بقيود من صنيعتنا، نحاول أن نجمع ماتبعثر منا، ولا ندرى كم سنحتاج من العمر كى نعود إلى أنسانيتنا المهدرة .
ويبقى الأمل فى إننا سنشفى قريبًا، لنعود إلى المسار الصحيح فى مشوار الحياة.