يصاب بعض النساء وكذلك بعض الرجال بحالة من العقم، على الرغم من قدرتهم السابقة على الإنجاب، وهو ما يطلق عليه العلماء “العقم المؤقت” أو “العقم الثانوي”.
وتشير الدراسات إلى أن هذا النوع من العقم يشكل نسبة 15 :20% من حالات تأخر الإنجاب.
في هذا الإطار يقول “الدكتور أحمد أبو زيد- استشاري النساء والتوليد”: العقم المؤقت هو حالة من تأخر الإنجاب يتم اكتشافها بعد عام أو أكثر من إنجاب الرجل والمرأة للطفل الأول، وقد تحدث بعد الطفل الثاني، حيث تفقد المرأة قدرتها على الحمل على الرغم من انتظام العلاقة الزوجية وعدم تناولها أي موانع للحمل.
مشيراً إلى أن الإصابة بالعقم المؤقت لا تقتصر على النساء دون الرجال بل تحدث لكلا الجنسين لكنها أكثر شيوعاً لدى النساء.
موضحاً إلى أن الإصابة لدى النساء تكمن في:
– اضطرابات الغدة الدرقية:
إصابة المرأة بها ينتج عنه ضعف في الإخصاب بشكل مؤقت.
– وجود نشاط زائد في الغدة النخامية:
وهو ما ينتج عنها ضعف التبويض وعدم انتظام الدورة الشهرية وإفراز اللبن في الثدي ما يقلل فرص الحمل.
-الضعف في كفاءة المبيضين:
بسبب استعمال بعض وسائل منع الحمل لفترات طويلة.
-عمر المرأة:
ويمثل عمر المرأة عاملاً رئيسياً لتقليل خصوبة المرأة نتيجة ضعف التبويض، خاصة في مرحلة انقطاع الطمث.
مؤكداً أن الأسباب بالنسبة لرجال تتمثل في:
-ضعف إنتاج الحيوانات المنوية بسبب الإصابة ببعض الأمراض.
– لزوجة السائل المنوي ما يقل من فرص وصوله للبويضة.
– تناول أدوية أو منشطات لها آثار سلبية على القدرة الإنجابية.
مشيراً إلى أن تشخيص الحالة عند المرأة يتوقف على معرفة السبب المؤدي لهذا العقم بدقة وكذلك معرفة بعض التفاصيل الخاصة بالحمل السابق، سواء كان ولادة طبيعية أو ولادة قيصرية وهل سبقه إجهاض أم لا، معتبراً أن هذه الأمور تساهم بشكل كبير في تشخيص المشكلة ووضع علاج مناسب لها.
مؤكداً أن سبل علاج العقم المؤقت تتنوع بين:
– إجراء منظار رحمي للتأكد من عدم وجود التصاقات داخل تجويف الرحم.
– وكذلك اكتشاف أي التهابات داخل الرحم.
– بالإضافة عمل أشعة صبغية لتحديد سلامة قناة فالوب
ومن بعدها يتم إعطاء العلاجات المناسبة للمرأة لحل المشكلة المتسببة في العقم المؤقت، موضحاً أنه في بعض الأحيان يحتاج الأمر للتدخل الجراحي.
أما بالنسبة للرجل فالعلاج غالباً ما يقتصر على تناول بعض العلاجات بعد تحديد سبب المشكلة.
hsfhf ,ugh[ hgyrl hglcrj hgurg hsfhf