حدة كانت موجهة إلى العاصمة وولايات المواقع النفطية
حجزت مصالح مفتشية أقسام الجمارك بمطار هواري بومدين أمس الأول أجهزة حساسة يُمكن استخدامها في عمليات تجسس، حيث تم حجز قرابة 500 جهاز يتجاوز سعر الواحد منها 120 مليون سنتيم، قادمة من دولة قطر، موجهة إلى الجزائر العاصمة وعدد من ولايات الصحراء .
العملية حسب ما كشفت عنه مصادر "الشروق"، تعود إلى معلومات وصلت الفرقة التابعة لمفتشية أقسام الجمارك بالمطار الدولي هواري بومدين بخصوص محاولة إدخال كمية معتبرة من أجهزة حساسة يستعملها على سبيل المثال، جهازا المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، والأمريكي "الأف.بي.أي"، في عمليات التجسس، واستغلالا للمعلومات جندت مصالح الجمارك في حدود الساعة الواحدة والنصف، أمس الأول فرقة لتفتيش الطائرة القادمة من قطر "الدوحة"، رقم الرحلة "ك.ر" رحلة 566، وخلال عملية تفتيش للأمتعة المشبوهة، وتم العثور على طرود داخل حقائب كبيرة الحجم، تحتوي على 500 جهاز صغير عبارة عن أقلام من نوع رفيع مزود بكاميرات مراقبة لا يزيد حجمها عن سنتيمترين، وآلات تصوير دون عليها "mimi dv"،وأجهزة "درونز" وهي عبارات عن طائرات صغيرة دون طيار تستعمل في عمليات التجسس، حيث بتحليق طائرة من هذه الطائرات المزودة بآلات تصوير عالية الدقة تقوم بالتقاط الصوت والصورة أين ما حلقت، ومهما كانت هذه المؤسسات سيادية أو غير سيادية إذا لم تكن مزودة بنظام حماية، حيث يتجاوز سعر الواحدة منها 120 مليون سنتيم.
التحقيق مع الموقوفين ـ حسب مصادرنا ـ بين أن هذه الأجهزة الحساسة كانت موجهة إلى أشخاص من الجزائر العاصمة وسطيف وعدد من ولايات الصحراء الجزائرية، كما تبين أن هذه الأجهزة تم جلبها من دولة قطر، ويتم التحقيق حاليا في البلد الحقيقي الذي تم فيه صنعها ودخلت إلى الجزائر دون حصول أصحابها على ترخيص من الأجهزة الأمنية وعلى رأسها وزارة الدفاع الوطني، كونها أجهزة حساسة تستعمل في التجسس وتشكل خطرا كبيرا على أمن الدولة الجزائرية وتمس بالحياة الشخصية والخاصة للأشخاص.