ولا خيرَ في وُدِّ امْرِيءٍ مُتـَلوِّنٍ
إذا الرِّيحُ مالتْ ، مالَ حَيْثُ تمِيلُ
وما أكثرَ الإخوانِ حِينَ تعُدُّهُمْ
ولكِنـَّهـــــــــمْ في النائِباتِ قليــــــلُ
شرُوط الصَّداقة
إذا المَرْءُ لا يَرْعاكَ إلاَّ تكَلـُفا
فدَعْهُ ولا تـُكثِرْ عَليْهِ التـَّأسُفا
ففِي الناسِ أبْدالٌ وفِي التَّرْكِ راحَةٌ وفي القلبِ صَبْرٌ لِلحَبيبِ وَلوْ جَفا
فما كلّ مَن تهْواهُ يَهْواكَ قلبُهُ
ولا كلّ مَن صافيْتَهُ لكَ قدْ صَفا
إذا لم يكُنْ صَفو الودادِ طبيعَة
فلا خَيْرَ في وُدٍّ يَجيءُ تَكَلـُفا
ولا خيرَ في خِلٍّ يخونُ خليلـَهُ
ويَلقاهُ مِنْ بَعدِ المَوَدّةِ بالجَفا
ويُنكِرُ عَيْشاً قد تقادَمَ عهدُهُ
ويُظهِرُ سِراً كان بالأمسِ قدْ خَفا
سلامٌ على الدّنيا إذا لم يَكُنْ بها
صَديقٌ صَدوقٌ صادِقَ الوَعْدِ مُنْصِفا
تقلـُّب الأيام
الدَّهْرُ يَوْمانِ ذا أمْنٌ وذا خَطَرٌ
والعَيْشُ عَيْشانِ ذا صَفوٌ وذا كَدَرُ
أما ترَى البَحْرَ تعْلو فوْقـَهُ جِيَفٌ
وتسْتَقِــرّ بأقصَى قاعِـــهِ الدُرَرُ
وفي السّماءِ نجومٌ لا عَدادَ لها
وليْسَ يُكسَفُ إلا الشَّمْسُ والقمَرُ
كـُن ذاتك
سَهِرَتْ أعْيُنٌ ونامَتْ عُيونُ
في أمورٍ تكونُ أو لا تكونُ
فادْرَأ الهَمَّ ما اسْتطعْتَ عَن النفسِ
فحِمْلانكَ الهُمومَ جُنونُ
إنَّ رَباًّ كَفاكَ بالأمْسِ ما كانَ
سيَكْفِيكَ في غـَدٍ ما يَكونُ