التحلل من المظآلم .
سُنَّةٌ متروكةٌ: التَّحلُّل من المظالمِ
لا شكَّ أنَّ الظُّلم مرتعه وخيم، والظُّلم من أقبح
المعاصي وأشدِّها عقوبة، وقد حرَّم الله جلَّ جلاله
الظُّلم في كتابه الكريم، وعلى لسان نبيِّه الأمين
صلَّى الله عليه وسلَّم، ومن يستعرض القرآن
الكريم والسُّنَّة النَّبويَّة يقف على مئات الآيات
والأحاديث التي تحدَّثت عن الظُّلم والظَّالمين،
وتوعدت الظَّلمة ولعنتهم، والظَّالم الذكي
الحصيف، من يسارع بطلب العفو والمغفرة ممن
ظلمهم، قبل فوات الأوان، والعضِّ على الأنامل
والشِّفاه، فما يزال في الدُّنيا حيٌّ يرزق،
ومن ظلمه قريب منه، يمكنه الوصول إليه بكلِّ
سهولة، ولا يكلِّفه الأمر عنت ولا مشقَّة، فقط
قليلاً من التَّنازل عن الكبرياء والعظمة، وقليلاً
من التواضع والرحمة، والمستفيد الحقيقيُّ هو
الظَّالم نفسه، لو فقِه وفهِم وعلِم.
متروكه التحلل الظلم
فعن أبي هريرة
رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم
أنَّه قال: (من كانت عنده مظلمة لأخيه، من
عرضه أو من شيء فليتحلله منه اليوم، قبل ألا
يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ
منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ
من سيئات صاحبه فحمل عليه) رواه البخاري .
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله
عنهما، عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال:
(المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده،
والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه) متفق عليه.
hgjpgg lk hgl/Ngl >
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|