11-28-2015, 11:55 AM
|
|
|
|
حُرمَةْ المَسَاجِدْ و فَضْلُ الرِبَاطْ~
حُرمَةْ المَسَاجِدْ و فَضْلُ الرِبَاطْ
( من كتاب تنبيه الغافلين ، للإمام السمرقندي )
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد :
نبدأ بإذن الله في ذكر ( حُرمَةْ المَسَاجِدْ )*
- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي ﷺ أنه قال : إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين .
قال الفقيه - رحمه الله - : إذا كان في وقت مباح ، فأما إذا دخل في المسجد بعدما صلى العصر ، وبعدما صلى الفجر لا ينبغي أن يصلي ، لأنه نهى أن يصلي في ذلك الوقت ولكنه يسبح ويهلل ، ويصلي على النبي ﷺ فينال فضل الصلاة ، وأدى حق المسجد .
- قال الحكيم بن عمير صاحب رسول الله ﷺ : كونوا في الدنيا أضيافاً ، واتخذوا المساجد بيوتاً ، وعودوا قلوبكم الرقة ، وأكثروا التفكر والبكاء ، لا تختلفن بكم الأهواء .
- وقال النزال بن سيرة - رحمه الله -: المنافق في المسجد كالطير في القفص .
- وعن خلف بن أيوب أنه كان جالساً فأتاه غلامه يسأله عن شيء فقام وخرج من المسجد ثم أجابه ، فقيل لہ في ذلك ، فقال : ماتكلمت في المسجد بكلام الدنيا منذ كذا فكرها أن أتكلم اليوم .
- قال الفقيه - رحمه الله - : إنما يصير للعبد منزلة عند الله تعالى إذا عظم أوامره ، وعظم بيوته وعباده ، والمساجد بيوت الله ، فينبغي للمؤمن أن يعظمها ، فإن في تعظيم المساجد تعظيم لله تعالى .
- وروى عن بعض الزهاد أنه قال : ما استندت في المسجد إلى شيء ولا طولت قدمي فيها ، ولا تكلمت بكلام الدنيا وإنما قال ذلك ليقتدى به .
- وعن الأوزاعي - رحمه الله - قال : خمس كان أصحاب رسول الله ﷺ والتابعون بإحسان :
لزوم الطاعة ، وإتباع السنة ، وعمارة المسجد ، وتلاوة القرآن ، والجهاد في سبيل الله .
- وروى عن الحسن بن علي - رضي الله عنه - أنه قال : ثلاثة في جوار الله تعالى : رجل دخل المسجد لا يُدخله إلا الله ، فهو ضيف الله تعالى حتى يرجع ، ورجل زار أخاه المسلم لا يزوره إلا لله فهو من زوار اللّه تعالى حتى يرجع من عنده ، ورجل خرج حاجاً أو معتمراً لا يخرج إلا لله تعالى فهو من وفد الله حتى يرجع إلى أهله .
- ويقال : حصون المؤمن ثلاثة : المسجد وذكر الله وتلاوة القرآن ، والمؤمن إذا لم يكن في واحد من ذلك ، فهو في حصن الشيطان .
- قال الحسن البصري - رحمه الله - : مهور الحور في الجنة كنس المساجد وعمارتها .
- قال الفقيه - رحمه الله - يقال : حرمة المساجد خمس عشرة خصلة :
أولها أن يسلم وقت الدخول إذا كانوا القوم جلوساً ، وإن لم يكن أحداً فيها ، أو كانوا في الصلاة يقول : السلام علينا من ربنا وعلى عباد الله الصالحين .
والثاني أن يصلي ركعتين قبل أن يجلس*
والثالث أن لا يشتري فيه ولا يبيع*
والرابع أن لا يسل فيه السيف
والخامس أن لا ينشد فيه الضالة*
والسادس أن لا يرفع فيه صوت في غير ذكر الله تعالى*
والسابع أن لا يتكلم فيه بشيء من أحاديث الدنيا
والثامن أن لا يتخطى رقاب الناس*
والتاسع أن لا ينازع في المكان*
والعاشر أن لا يضيق على أحد في الصف*
والحادي عشر أن لا يمر بين يدي المصلين*
والثاني عشر أن لا يبزق فيه
والثالث عشر أن لا يفرقع أصابعه فيه*
والرابع عشر أن ينزهه عن النجاسات والمجانين والصبيان وإقامة الحدود*
والخامس عشر أن يكثر فيه ذك الله تعالى ، ولا يغفل عنه*
- عن وهب بن منبه - رحمه الله - قال : يؤتى بالمساجد يوم القيامة كأمثال السفن مكللة بالدر والياقوت ، فتشفع لأهلها .
- عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال : يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ، ولا من القرآن إلا رسمه ، يعمرون مساجدهم ، وهي خراب من ذكر الله تعالى ، شر أهل ذلك الزمان علماؤهم ، ومنهم تخرج الفتن ، وإليهم تعود .
نذكر الآن ( فَضْلُ الرِبَاطْ )*
- عن عثمان - رضي الله عنه - قال : كنت أسر واليوم أعلن ، وما كان يمنعني أحد أن أحدثكم إلا الظن بكم ، سمعت رسول الله ﷺ يقول : رباط في سبيل الله أفضل من صيام ألف يوم وقيام ألف ليلة .
حسن بنحوه ، النسائي (40/6)
- عن مكحول أن سليمان الفارسي - رضي الله عنه - مر بشرحبيل بن السمط ، وهو مرابط في قلعة بأرض فارس ، فقال : ألا أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله ﷺ يقول : ( لرباط يوم في سبيل الله أفضل من صيام شهر وقيامه ، ومن مات وهو مرابط أجير من فتنة القبر ، إنما لہ كل عمل كأحسن ما كان يعمل إلى يوم القيامة ) .
صحيح مسلم (1913)
- ذكر عبدالله بن المبارك بإسناده عن رسول الله ﷺ قال : ( يبعث الله يوم القيامة أقواماً يمرون على الصراط كهيئة الريح ليس عليهم حساب ولا عذاب ) ، قالوا : ومن هم يارسول الله ؟ قال :( أقوام يدركهم موتهم وهم مرابطون ) .
هو عند ابن المبارك ( 118/1) في الزهد
- وروى أبو أمامة الباهلي - رضي الله عنه - عن النبي ﷺ أنه قال :( أربعة تجري عليهم أجورهم بعد موتهم : من مات مرابطاً في سبيل الله ، ومن علم علماً أجرى لہ أجر من عمل به ، ومن تصدق بصدقة جارية من ماله فأجرها يجري لہ مادامت الصدقة ، ورجل ترك ولداً صالحاً وهو يدعو لہ ) .
حديث حسن ، حسنه الألباني (877)*
- قال الفقيه - رحمه الله - : سمعت الفقيه أبا جعفر يذكر عن أبي القاسم ، عن نصير عن أبي مطيع أنه قال : الرباط الذي جاء فيه الفضل هو الرباط الذي لا يكون وراءه إسلام .
- وروى عن سفيان بن عيينه - رضي الله عنه - أنه قال : إذا أغار العدو على موضع فذلك الموضع رباط إلى أربعين ، وإذا أغار مرتين إلى مائة وعشرين ، وإذا أغار ثلاث مرات فهو رباط إلى يوم القيامة .
والحمد لله*
pEvlQmX hglQsQh[A]X , tQqXgE hgvAfQh'XZ hgvAfQh'X pEvlQmX
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
المواضيع المتشابهه
|
الموضوع |
كاتب الموضوع |
المنتدى |
مشاركات |
آخر مشاركة |
فَضْلُ الْأَنْصَارِ
|
طيف الامل |
هدي نبينا المصطفى ▪● |
16 |
12-14-2014 10:17 AM |
الساعة الآن 02:47 AM
|