بذور ما خاب ساقيها
قد يكون فيما بينك وبين ربك...بذرة من الاصطفاء
فتجد نفسك في ليلة وأنت ذاهبٌ لفراشك للنوم يأخذك الحنين والشوق لربك ،
فتقوم لتصلي ركعتين بخشوعٍ وتقرأ القرآن محبةً لله موقف قد يحدث نادراً ولكنه يحدث لك .
- قد يكون فيما بينك وبين ربك...بذرة من الود
فتجد نفسك في يوم مشتاق لأن تناجي ربك وتدعوه وتذكرهوأن
تطلب منه وتسأله في وقت رخاء لا شدة ، موقف قد يحدث نادراً ولكنه يحدث لك .
- قد يكون فيما بينك وبين ربك...بذرة من الحياء
فقد يحدث منك أن تجد نفسك في مكان تعلم أن ربك لا يحب أن يراك فيه ،
أو تَهُمّ لأن تنطق بكلام يكرهه ربك ، فتستحي من نظره تعالى إليك وسمعه لك ، فتكف
عن ما أنت فاعل ، موقف قد يحدث نادراً ولكنه يحدث لك .
- قد يكون فيما بينك وبين ربك...بذرة من الخوف
فقد يحدث منك أن تهمَّ لفعل معصية ، فيعتريك الخوف من ربك
ومن وعده ووعيده ، فتتراجع عمّا هممت به موقف قد يحدث نادراً ولكنه يحدث لك .
- قد يكون فيما بينك وبين ربك...بذرة من الشعور بعظمته وقدرته
فقد تمرُّ يوماً على جموعٍ غفيرة تعبد معبودك الواحد الأحد أو ترى جبالاً وأوديةً تشعرك
بعظمة خالقها ، أو تشاهد طبيعة خلابة ومناظر حسنة فتتأمل فيها جمال صنع ربها فتستشعر
حينئذ عظمة ربك في قلبك موقف قد يحدث نادراً ولكنه يحدث لك .
نعم .. قد يكون فيما بينك وبين ربك بضع بذور من التعامل الراقي معه ،
فلا ترضى أبداً أن تُهمل هذه البذور لشهور وسنين ، فهي تستحق منا أن نرويها بدموع الخشية
والتقرب والرجاء ، وأن نسقيها ونحافظ عليها حتى تنمو وتترعرع لنفوز بالرضى والنور .
إضاءه
وتطلع إلى ساعات تنزلات رحمة ربك :
{ اللَّـهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ
وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } ﴿الروم: ٤٨﴾
جلعنا الله ممن يختارهم لأن يسقيهم من رحمته حتى
تنبت فينا أزهار محبته والشوق إليه والحياء منه وخوفه وتعظيمه جل في علاه .
|
|
f`,v lh ohf shrdih [hf
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|