«ويلٌ لديَّان الأرض من ديَّان السماء يوم يلقونه، إلاَّ من أمَّ العدل، وقضى بالحقِّ، ولم يقض بهوًى ولا لقرابةٍ، ولا لرغبةٍ ولا لرهبةٍ، وجعل كتاب الله مرآته بين عينيه».
«إنَّك لم تنل عمل الآخرة بشيءٍ أفضل من الزهد في الدُّنيا».
الزهد لأحمد بن حنبل ( 101 )
وكتب عمر إلى أبي عبيدة، فذكر كلامًا، وقال:
«فغمِّض عن الدُّنيا عينك، وولِّ عنها قلبك، وإيَّاك أن تهلكك كما أهلكت من كان قبلك؛ فقد رأيت مصارعها، وأُخبرت بسوء أثرها، على أهلها: كيف عري من كست، وجاع من أطعمت، ومات من أحيت؟!... وأنت غائبٌ منتظرٌ متى سفره في غيره دار مقامٍ، قد نضب ماؤها، وهاجت ثمرتها، فأحزم الناس الراجل منها إلى غيرها بزاد بلاغٍ».
الزهد؛ لأبي داود (ص107).
ومن مواعظه العمليَّة:
أنَّه رضي الله عنه حمل قِربةً على عنقه، فقيل له في ذلك، فقال:
«إنَّ نفسي أعجبتني؛ فأردتُّ أن أٌذلِّها».
سير أعلام النبلاء (مجلد سير الخلفاء الراشدين/83).
وللفاروق رضي الله عنه كلماتٌ جامعةٌ في الوعظ، أسوق منها قوله :
- لا تعترض فيما لا يعنيك ، واعتزل عدوَّك ، واحتفظ من خليلك إلا الأمين؛ فإنَّ الأمين من القوم لا يعادله شيءٌ، ولا تُصاحب الفاجر فيعلِّمك من فجوره، ولا تفش إليه سرَّك، واستشر في أمرك الذي يخشون الله»