حاولت إدارة دار الحماية الاجتماعية بالطائف، ظهر أمس، إخراج أم وبناتها الخمس من الدار بالقوة الجبرية بعد الاستعانة برجال وسجّانات؛ بحجة أن زوجها ترك لها المنزل رغم أنها تملك صكاً شرعياً يثبت أنها خُلعت منه، وهو الأمر الذي ترفضه الأم التي تؤكّد أن رجوعها للمنزل هي وبناتها يعرِّضهن للخطر من قِبل الأب والاعتداء عليهن بالضرب، كما حدث معهن أكثر من مرة ونتج عنه إصابة إحدى بناتها بنزيفٍ في الرحم بعد رجوعها للمنزل أكثر من مرة.
كانت "سبق" قد نشرت، أمس الأحد، متابعة تفاصيل تهديد دار الحماية الاجتماعية بالطائف للأم وبناتها الخمس لإخراجهن من دار الحماية، وتواصل، اليوم، نشر مقطع فيديو "خاص" لمحاولة إخراج الأم وبناتها من دار الحماية بوجود رجال وسجّانات؛ الأمر الذي رفضته الأم وبناتها؛ ما استدعى بقاءهن لليوم لاستحداث أمرٍ جديدٍ رغم اطلاع بعض الجهات الحكومية على القضية ومنها إمارة الطائف.
وتروى الأم المقيمة المتزوجة من سعودي القصة لـ "سبق"، قائلة: دار الحماية منعت بناتي من الذهاب إلى المدارس ومنعت سائق الدار عن إيصالهن؛ فبالأمس انتظرن السائق من الساعة 6:15 صباحاً إلى الساعة 7:10 صباحاً ولم يأت فغابت بناتي عن المدارس، وبعد صلاة الظهر أخبرتني الإخصائية بأن قسم الرجال في الدار أكّدوا أن بناتي لن يذهبن للمدارس مرة أخرى، وتكرّر الحال نفسه اليوم، وحاولت الاتصال بمدير القسم الرجالي (تحتفظ "سبق" باسمه) فقال: عليكن بالخروج من الدار والذهاب لمنزل طليقها، رغم أن الدار ومَن فيها يعلم بحالة الأم وبناتها واعتداء الأب عليهن ورغم أنها تملك صك طلاق شرعياً "خلع".
وأضافت: "بعد فترة من الوقت دخل ٤ رجال وسجّانة وطلبوا منا الخروج معهم فطلبت منهم أمر الإخراج الرسمي فرفضوا، وطلبوا مني الذهاب لبيت طليقي وقالوا هو ترك لكم البيت، فذهبت بعد أن كتب تعهداً بعدم التعرُّض لي وكنت مطلقة، فتعرّض لي، ونقلت لدار الحماية عن طريق الجهات الأمنية، إلا أن الدار أمهل إخراج الأم وبناتها إلى وقت آخر رغم أن الأم تطالب بإثبات هويتها بحكم أنها من جنسية عربية من سفارة بلدها بأي أوراق ثبوتية أو إشعار السفارة وطلب تدخُّلها إلا أن دار الحماية لم تتجاوب معها.