ولِنعُد لأذنابهم من أبناء جلدتنا :
عندما نوجه لهم السؤال التالي :
هل تتمنى لنسائك الحقوق التي تُطالب بها لبقية النساء في بلدك ؟
سيكون جوابه إما بالرفض أو بالهروب من الجواب !
أتعلمون لماذا ؟
لأنهم يعلمون بأن ما يُطالبون به شر وليس بخير .
لأنهم يعلمون بأن ما يُطالبون به دمار للأسرة .
لأنهم يعلمون بأن ما يُطالبون به انتهاك لأعراض النساء .
لأنهم يعلمون بأن ما يُطالبون به إفساد للمجتمع .
ولِنعُد لشياطين الغرب الذين أطلقوا هذه الجملة :
ما هُو حال النساء عندهم ؟
هل نالت النساء حقوقهن عندهم ؟
هُم يقولون أعطينا المرأة حقوقها ، ولكن :
ماذا حدث للمرأة بعد نيلها لحقوقها المزعومة ؟!
تفككت الأُسر وانحرف الأبناء .
كَثُر الاعتداء الجسدي عليها .
أصبحت مجرد صورة جميلة لا روح فيها .
أصبحت تتعرض لشتى أنواع الإهانة .
أصبحت مجرد سلعة لتحقيق الأرباح .
وهناك قصة للداعية أحمد ديدات إن لم تخني الذاكرة يقول فيها :
كُنت في ألمانيا في يوم من الأيام ، ولفت نظري إعلان لمحراث زراعي ، وبنفس الإعلان صورة امرأة ترتدي لباس البحر .
يقول :
(( استغربت ما علاقة المرأة بلباس البحر بالمحراث الذي يحرث الأرض ؟
ويكمل قائلاً :
اتصلت بأصحاب الإعلان لأعرف الجواب .
كان الجواب صادماً
قالوا لي :
وضعنا المرأة في الإعلان لتجذب الأنظار لمحتوى الإعلان .))
هي عندهم مجرد سلعة أو صورة جميلة أو لعبة ما أن ينتهوا منها حتى يرمونها ثم يحضرون غيرها .
هؤلاء الشياطين :
من الغرب أو الشياطين من أبناء جلدتنا يُريدون أن يصلوا بنسائنا إلى هذه المرحلة .
ولكن هيهات أن يُحققوا مآربهم ، ولو علت أصواتهم النشاز .
أتدرون لماذا ؟
لأننا أتباع المصطفى عليه الصلاة والسلام .
لأننا مُلتزمون بقوله تعالى :
((الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّـهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴿٣٤﴾)) النساء
ولأننا مُلتزمون بقوله تعالى :
((إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّـهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴿٣٥﴾)) الأحزاب.
ولأننا مُلتزمون بقوله تعالى :
(( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٢١﴾)) الروم.
ولأننا مُلتزمون بقوله تعالى :
((مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩٧﴾)) النحل.
وختاماً :
ولأننا مُلتزمون بقوله تعالى :
(( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّـهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ﴿٣٦﴾ )) الأحزاب
بقلمي :
عــــبدالعزيز
15 ذو القعدة 1435 ه
10 سبتمبر 2014 م