عادة سمةالعناد تولد العناد ، مما يؤدي الى نتائج عكسية
مثل البعد والشقاق ، وهو صفة موجودة في الرجل والمرأة
على السواء ، وهناك من يدير العناد بطريقة سليمة بالحوار
والنقاش وحتى التنازل أحيانا ، حتى تستمر سفينة الحياة
ماضية في طريقها ، وهناك من يتشبث بتصلب رأيه ما يدفع
الحياة الزوجية إلى طريق شائك .
وأسباب العناد بين الزوجين بحسب خبراء علم النفس تعود
لأسباب كثيرة من أبرزها وصول جذور العناد عند الزوج إلى
مراحل حياته الأولى نتيجة تربية خاطئة ، فالطفل قد يتشبث
برأيه فيبتسم الوالدان وينفذان ما يريد ، ثم يتطور الأمر إلى أن
يصبح شاب ليتحول بعد ذلك إلى سلوك يومى يرافقه فى
زواجه ويمثل نوعا من التمرد .
وقد يكون عناد الزوج تقليدا للأب ، فالرجل الذى ينشأ ويتربى
فى بيت يتحكم فيه الأب ويسيطر عليه يحاول أن يقلد نفس
سلوك الأب ، أو وراثة العناد من الوالدين نتيجة المعاملة
الأسرية .
وقد يأتي العناد لعدم التكيف مع الزوجة والشعور باختلاف الطباع فيكون العناد صورة من صور التعبير عن رفض سلوك الزوجة ،
وعدم الانسجام فى الحياة الزوجية ، كما أن من أهم الأسباب
أيضا
تسلط واستبداد الزوجة برأيها واستهتارها الدائم برأى الزوج ،
والاستهزاء به قد يدفعه إلى طريق العناد .
وفي النهاية نقول إن الحياة الزوجية طريق للتكاتف وليست
مضمارا للتنافس ، وعلينا أن ندرك دائما ونناقش ونحاور حول
قاعدة رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل
الصواب ، حتى نتوصل لآلية معينة وقاعدة متينة في بقاء
الحياة الزوجية واستمرارها .