11-10-2015, 04:02 PM
|
|
|
|
|
قال: أقسمت ألا أخون .. ضللتهم وأبلغت القيادات وحجم العملية 3.5 مليون
قصة رجل أمن رفض رشوة مليونية ونصب فخاً لـ "عصابة غسل أموال"
محمد حضاض- سبق- جدة: كشف رجل أمن سعودي، تفاصيل محاولة استغلاله ورشوته، من عصابة باكستانية لتمرير مبالغ ضخمة لغسل أموال داخل المملكة؛ حيث نصب فخاً للعصابة رافضاً رشوتهم المليونية.
وكانت "سبق"، قد نشرت خبر إطاحة فرق البحث والتحرّي بالعاصمة المقدّسة بتشكيل عصابي مكوّن من أربعة أشخاص يقومون بتحويلات مالية، حاولوا استخدام أحد رجال الأمن لمساعدتهم على تمرير الأموال وإشراكه معهم في المبلغ المحول؛ عن طريق نقله إلى جدة، والذي بدوره أبلغ الجهات المعنية وتم عمل كمين للجناة والقبض عليهم من قِبل رجال البحث والتحرّي الجنائي واتضح أنهم 4 أشخاص من جنسية باكستانية.
الاتصال المشبوه
تفصيلاً، قال رجل الأمن لـ "سبق": "وردني اتصال غريب من شخص بلهجة آسيوية، وبعد أحاديث عدة لمّح لعملية غسل أموال وتجاوبت معه لاستدراجه، فأخبرني أنه يعرف عصابة غسل أموال تقوم بتسليم مبالغ ضخمة لمَن ينقلها، وأنه يعرف توقيت عمليات التسليم والنقل، ويريد مني أن أقوم بعمليات دهم وهمية للعصابة الناقلة - بحكم عملي العسكري - حتى أحصل على تلك الأموال وأًخلي سبيلهم في مقابل اقتسام المال معه"، مشيراً إلى أن المبلغ يصل إلى 3 ملايين ونصف المليون، مبيناً أن الآسيوي اتفق معه على أن يرسل له مندوباً من الرياض كي ينسق له ويشرح كامل الخطة بالتفاصيل.
إغراء الملايين
لم تغر رجل الأمن السعودي الذي يعمل بوزارة الدفاع، وهو في عمر الـ 38، حجم المبالغ الضخمة التي سيكسبها في ظرف دقائق، وقرّر أن يضع أمن الوطن أولا قبل أي اعتبار؛ حيث قال: "عندما أدركت أن الموضوع جدي اتصلت بجهة عملي الأمنية، وأوضحت لهم كل ما حصل، فطلبوا مني المواصلة معهم، وأخذ الحذر والترتيب مع البحث الجنائي بالطائف وفي مكة بحكم التخصُّص، ثم التقيت المندوب واستمعت لخطته، وأن العملية تتطلب سيارة رسمية تحمل شعار الشرطة، وضرورة ارتداء البذلة العسكرية حتى يكون الدهم شبه حقيقي".
تخوُّف وأسلحة
وتابع: "أبديت تخوفي من أن تكشف العصابة أمري لكي أعرف حجم العملية وأقدر الموقف قبل الخوض فيه، فقال إنه هو أيضا يقوم بدهم وينتحل صفة رجل الأمن، ولم يكتشف أمره، وأن الموضوع بسيط، فهم سيخافون منك بسبب بذلتك، واستفسرت منه إذا ما كانوا مسلحين أو سبق أن قاوموا رجال الأمن باستخدام السلاح، فنفى ذلك، وأشار إلى أنهم يعتمدون على القوة الجسدية والأسلحة البيضاء في بعض الأحيان، وذكر لي أن هناك عملية تسليم أموال هذا المساء ويجب أن أشارك معهم، فاتفقنا على أن أحاول المشاركة معهم".
خطة العصابة
ويستطرد: "على الفور اتصلت على مرجعي وشرحت لهم ما تمّ وما توصلت إليه وأنني مستعد للقيام بالعملية، فتمّ توجيهي إلى البحث الجنائي بمكة، وهناك طُلب مني التفاصيل كافة ورحب بي للانضمام إلى فرقة الدهم وأنهم سيقدمون جميع التسهيلات اللازمة للقبض على العصابة وهي متلبسة، فاتجهت لمكة وقابلت الفرق ووضعنا خطة مُحكمة وتوفير دورية وبذلة عسكرية تخصُّ الأمن العام للتمويه على العصابة".
زميلي المرتشي!
واستطرد: "تبرع أحد رجال البحث ليكون زميلي بالدورية ويرتدي الزي الرسمي معي وكأنه زميلي المرتشي الآخر لكي نستطيع السيطرة على الوضع أكثر، وأرسل لي منسق العصابة موقع العملية عبر تطبيق الواتساب، فكانت بمنزلة خدمة أخيره يسديها لنا ليكشف لنا موقعهم، فاتجهت وزميلي إلى الموقع لتنتشر الفرقة من حولنا بالزي المدني، وطلب مني المنسق أن أركب معه بسيارته، وأن أترك زميلي بالدورية ليختبئ بمكان قريب ويحضر عند استدعائه".
الخط مفتوح
وواصل: "ركبت معه واتصلت بزميلي بالجوّال، وتركت الخط مفتوحاً الذي بدوره قام بمكالمة جماعية مع ضابط الفرقة وبعض الرقباء ليعرفوا ما يدور بيننا، وكنت أرمز للزميل برمز (علي)، حسب الخطة، في حال نقلي لمعلومة أسبقها بكلمة يا علي؛ ليتنبه ويتسلم المعلومة،
وكان المنسق على اتصال مع أشخاص يراقبون حامل الأموال وأنه ينتظر مركبة قادمة من جدة لتتسلم الأموال منه داخل سكن إحدى الشركات، وكنت في كل مرة أعيد المعلومة التي يقولها لي المنسق ليسمعها زميلي وضابط الفرقة، ومكثنا قرابة ساعة ونصف الساعة في انتظار خروج حامل الأموال، وأخيراً خرج باتجاه الشارع لأعطي الإشارة لزملائي وأنقض عليه وأضع القيد بيده، لأجد ضابط الفرقة يقوم بالإمساك بالشخص الذي كان معي وينسق للمدهم، وتنطلق دورية من الفرقة لتلحق بالمركبة القادمة من جدة وتوقفها بالقوة الجبرية".
وسم المليون
وعن تفاعل المواطنين مع قصته وإنشاء وسم بعنوان #عسكري_بالدفاع_يرفض_رشوة_المليون، قال: "تفاعل الناس يدل على حبهم للخير وحبهم لمَن يعمله، وما قمت به هو بفضل الله - سبحانه وتعالى -، ثم ما تربينا عليه خلال عملنا، وما نلمسه من زملائنا من نبذ كل من يقترف فعل يسيء لنفسه ولعمله ولوطنه، وما نجده من تشجيع على بذل الغالي والنفيس من أجل هذا الوطن الغالي".
المصادر القذرة
وقال: "لو كنت رجلاً محبطاً ولا أجد التشجيع لقمت برفض العرض أو قبوله دون علم أحد، لكن مخافة الله ومراقبته تجعلانك تميز بين الأمور وتصبح صاحب مبدأ لا تقبل المغامرة بأمن وطنك وبسمعتك وكرامتك وسمعة عائلتك من أجل مال جُمع من مصادر قذرة ومن مخدرات تفتك بأبناء وطنك وتتسبّب في دمار بيوت وإزهاق أنفس".
أقسمت ألا أخون
واختتم: "لن أسمح لنفسي لأكون شريكاً في مثل هذه الأفعال فقد أقسمت بالله العظيم، على كتابه الكريم، أن أكون مخلصاً لله، مجاهداً في سبيله، عاملاً بشريعة الإسلام؛ مطيعاً لمليكي، مدافعاً عن وطني بكل ما أملك من وسائل؛ وأن أكون سلماً لمَن سالمهم، وحرباً على مَن حاربهم؛ منفذاً جميع أوامر رؤسائي في غير معصية الله؛ محافظاً على سلاحي فوق كل أرض وتحت كل سماء؛ والله على ما أقول شهيد".
المصدر
http://sabq.org/m3Lgde
rhg: Hrslj Hgh Ho,k >> qggjil ,Hfgyj hgrdh]hj ,p[l hgulgdm 3>5 lgd,k lgd,k gd,k lrwgm hgugldm hgrdh]hj ,Hfgyj k]og qggjil
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 07:42 PM
|