شهد العالم العربي والإسلامي مع بداية الألفيه الحادية عشر عددا من الثورات، كان وراءها سعيا إما لإصلاحات او لإسقاط الحكم، فمنها من نجح ومن دحر مع ماصاحبها من خسائر سواء بشريه أو ماديه،
وتزامنا مع هذه الأحداث مـــــن هنــــــــــا سنخرج جميعا في ثورات ومظاهرات تحت عنوان :
إخوتي رعاكم الله في هذا الطرح الفريد ستلتقون بإذن الله في كل مره مع مواضيع ندعوكم خلالها الى اتباع ماجاءت عليه من شرع حكيم وسنة نبويه، نثور جميعا على هذه الخصال ونسقط من خلالها تقصيرنا وإهمالنا وتجاوزنا فيها فهيا يدا بيد
لـ نثــــــــــور
فـ بسم الله نبـــــــــدأ
ـالثــوره ـالإولـــى ؛
1 - ثــوره علـى صـلاة ـالفجـر :
كم من بيننا رعاكم الله من مرت عليه الأشهر لم يصلي فيها الفجر على وقتها ! بل كم منا من ضبط ساعة المنبه على وقت الدوام ولم يحسب للفجر حسابا ! أتراها تأخذ من وقتنا ساعات ! لا وربي إن هي إلا دقائق معدوده لكن اجرها عظيم !
أهل الفجر فئة موفقه، وجوههم مسفره، وجباههم مشرقه، وأوقاتهم مباركه، إنهم أهل الفجر قوم يحرصون على هذه الفريضه، ويغتنون بهذه الشعيره، يستقبل بها أحدهم يومه، ويستفتح بها نهاره، والقائمون بها تشهد لهم الملائكه، من أداها مع الجماعه فكأنما صلى الليل كله، إنها صلاة الفجر التي سماها الله سبحانه قرأنا فقال عز وجل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا)
فسلام على هؤلاء القوم حين استلهموا
(الصلاة خير من النوم) واستشعروا معاني العبودية فاستقبلتهم سعادة الأيام تبشرهم وتثبتهم،
قال صلوات ربي وسلامه عليه :
(بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامه)
*أخرجه الترمذي وأبو داوود
يا أهل الفجر هنيئا لكم أن تتمتعوا بالنظر إلى وجه الله الكريم يوم القيامه، قال صلوات ربي وسلامه عليه :
(إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم على أن لاتغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ، ثم قرأ قوله تعالى :
(وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب)
*أخرجه البخاري ومسلم
يا أهل الفجر
ألا ترضون أن يذهب الناس بالأموال والزوجات وترجعون أنتم بالبركة في الاوقات والنشاط وطيب النفس وأنواع الهدايات، ودخول الجنات ونزول الرحمات !
(من صلى البردين دخل الجنه)
أخرجه البخاري ومسلم
والبردين صلاتي الفجر والعصر،
وقال ايضا صلوات ربي عليه :
(لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها)
أخرجه مسلم
يا أهل الفجر
أنتم محفوظون بحفظ الله، أنفسكم طيبه وأجسادكم نشيطه
(من صلى الفجر في جماعه فهو في ذمة الله)
أخرجه مسلم
عن عائشه رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(لو يعلم الناس مافي صلاة العشاء وصلاة الفجر لأتوهما حبوا)
صحيح ابن ماجه
وعن ابي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون مافيهما لإتوهما ولو حبوا)
أخرجه البخاري ومسلم
وعن عائشة رضي الله عنها عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
(ركعتا الفجر خير من الدنيا ومافيها)
أخرجه مسلم
إن الكثير من المسلمين في وقتنا الحاضر أضاعوا صلاة الفجر وكأنها قد سقطت من قاموسهم! فيصلونها بعد انقضاء وقتها بساعات!
ومن أحب آخرا حبا صادقا أحب لقائه بل أخذ يفكر فيه معظم وقته، وكلما حانت لحظة اللقاء لم يستطع النوم حتى يلاقي حبيبه فهل حقا أولئك اللذين يتكاسلون عن صلاة الفجر يحبون الله؟؟
هل حقا يعظمونه ويحبون لقائه؟؟
وأخيرا ... تخيل معي :
(( تخيل أن هناك رجلا من أصحاب المليارات قدم عرضا لموظف في شركته
خلاصته :
أن يذهب الموظف يوميا في الساعه الخامسه والنصف صباحا الى بيت المدير ليوقظه ويغادر، ويستغرق الأمر 10 دقائق فقط، ومقابل هذا العمل يقوم المدير بدفع 1000 دولار يوميا له، وسيظل العرض
ساريا طالما واظب الموظف على إيقاظ المدير!! ويتم إلغاء العرض نهائيا ومطالبة الموظف بإعادة جميع الأموال التي أخذها إذا أهمل إيقاظ المدير يوما بدون عذر !!
إذا كنت في مكانه هل ستفوت بالإتصال بمديرك؟ ألن تحرص كل الحرص على الإستيقاظ يوميا من أجل 1000 دولار؟
(ولله المثل الأعلى) فكيف بك أخي/أختي والله سبحانه رازقك وهو الذي أنعم عليك بكل شيء ، أفلا يستحق سبحانه أن تستيقظ لأجله يوميا لتشكره في عشر دقائق من كل صباح؟
أترك لك جواب ذلك فأنت على قدر كاف من العقلانيه لتفكر في بيع شيء فاني بشيء لا يفنى..
فهيا نثور لصلاة الفجر على وقتها ونسقط تهاوننا بها،
ودمتـــــــم بخيــر حتى ثــورة قآدمـه بإذن الله ..