بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه المصطفى سيدنا وحبيبنا محمد عليه وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين
أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لي وانا في حضرة الكرام أن اروح عن نفسي قليلاً وأذكركم ونفسي بتقوى الله ولنعلم جميعاً أن الله جل شانه لم يخلنا عبثاً ولم يكن له من خلقنا منفعه وأن عصيناه لانضره جل شانه بل هو المتفضل على خلقه وهو القادر على زوال كل شي واستبداله بغيره فأمره بين الكاف والنون واذا أراد شيئاً فانما يقول له كن فيكون أحبتي في الله من خلق الذباب ومن خلق الأسد ومن خلق الحوت أعظم كائن حي ثم كل شي نراه ومالم نراه فهو من خلق الباري واعطى كلٌ من خلقه صفات لم تعطى لسواه هذه مقدمه لحديثي معكم
(تجنب الغطرسه ياضعيف)
هذا عنوان يا أحبتي لما سيلحق من قول انا في يوم من الأيام تعرضت لمشكله صارعت فيها مخلوقاً من خلق الله وللأسف بالمقارنه بين حجمي وحجمه فالفرق شاسع وقد أفوقه في الحجم والوزن بملايين المرات ولكنه تفوق علي في القوه والذكاء واصبح جسمي وقوتي لاشي مع هذا المخلوق الضيئل الحجم الكبير الفعل اتعلمون ماهو أنه (الذباب) يالله ما أحكمك يارب ما أعزك وأكبر شانك في ذاك اليوم ركبت سيارتي وانا أجر اذيالي وأخاطب الأرض اركدي فماعليك الا الصياد أو من يلقب بالختيار أي القحم وسيارته وهذا غير منطقي مني أن اقوله فكان معي في السياره (ذباب) حاولت معه ويتعمد الا أن يقع على أنفي وأكثر مايضايق الأنسان أن يقع الذباب على أنفه حاولت فتحت له النوافذ بعد جهد جهيد خرج منتصراً وربما يضحك علي ويهزأ بي رجل بغترة وعقال وشخصيه ومقام ويصارع ذباب ويصرعه الذباب تذكرت قول الحق تبارك وتعالى (وأن يسلبهم الذباب شي لايستنقذونه منه ضعف الطالب والمطلوب) سبحان الله وحده لاشريك له ثم رجعت لنفسي وقلت لها لاتحزني يانفس القحم فغيرك أقوى ومع ذلك خضعت قوته لهذا المخلوق البسيط في نظري ونظرك فقلت لها هوني عليك وتذكري قدرة الله وقولي للجبابرة والعظماء أن الذباب أقوى منكم والله يا أحبابي أن الأنسان ضعيف وماله حيله ولا قدره الا بعوناً من الله وتوفيق فلماذا نحمل هم الدنيا ونحن منها راحلون ولماذا نهزأ بخلق الله ونحن من خلقه جل شانه وتعالت اسماءه وتقدست صفاته هذه كلمات وارجو منها العبره ومراجعة الأنسان لنفسه وحساباته ؟؟
لو كنت : ملك مهاب وعظيم القدر هل تمنع الذباب أن يقع على أنفك
لوكنت: أسدٌ عظيم وتخافك الوحوش فهل تستطيع حماية نفسك من الذباب لماذا تمرغ نفسك في التراب وفي الوحل من أجل أن تتقي شر هذا الذباب ومع ذلك لن تستطيع
لوكنت: مصارعاً تصرع الرجال ولك بنية يخافها من حولك هل تستطيع مصارعة الذباب اتحداك
والله يا أحبابي اننا أقل حيلاً واضعف ناصراً مع قوة الخالق وجنوده التي لانراها تعلمون جميعاً أن النمرود من اللذين طغو في الأرض كلها وتعالى على ربه وسلط الله عليه أضعف جنده (بعوضه) ليس لها عضلات وليس لديها سيف مسلول وليس فيها من القوه ما نراه ولكنها بأمر ربها استقرت في مخ هذا النمرود واصبح علاجه الوحيد الضرب بالحذاء على راسه ليهدأ الألم واخذت هذه البعوض تعذبه حتى قضت عليه فسبحان من سخرها وسبحان خالقها وخالق كل شي هذه قصه قصيرة بطلها محبكم الصياد ومن أجل عيونكم تم طرحها للأطلاع والتذكير بما نحن فيه وما نراه من غرور وتباهي بالعضلات المفتوله والسيارات الفارهه والنفوذ والألسن الحداد والمال الذي أغلب الحاصلين عليه لايردون السلام وأن تكلم تراه كالطاوؤس له الوان الطيف في ضحكته وفي لباسه وفي كل تصرفاته يكاد ينفجر من كثر ماهو فيه من بطر والكبر هو بطر الحق هذه قصتي أن علقتم عليها مشكورين وأن اطلعتم وكان فيها عبره فلكم الشكر ودمتم في رعاية الله وحفظه محبكم في الله الصياد
من أرشيفي وبقلمي
Hdh;l ,hg;fv ,hgy'vsi ,hgy'vsi