ليل آبيض - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 




قصص - روآيات - حكايات ▪● ┘¬»[ روايات قصيرة | روايات تراثية | قصص حزينه |قصص مضحكة : تنحصُر هِنآ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 10-28-2015, 11:46 PM
شموخ وايليه غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 
 عضويتي » 146
 جيت فيذا » Mar 2014
 آخر حضور » 11-03-2024 (02:19 PM)
آبدآعاتي » 271,235
 حاليآ في » الرياض
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » شموخ وايليه has a reputation beyond reputeشموخ وايليه has a reputation beyond reputeشموخ وايليه has a reputation beyond reputeشموخ وايليه has a reputation beyond reputeشموخ وايليه has a reputation beyond reputeشموخ وايليه has a reputation beyond reputeشموخ وايليه has a reputation beyond reputeشموخ وايليه has a reputation beyond reputeشموخ وايليه has a reputation beyond reputeشموخ وايليه has a reputation beyond reputeشموخ وايليه has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع hilal
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: 6000

My Flickr My twitter

mms ~
MMS ~
 
Pji4 ليل آبيض








مارلين
لماذا تحبين موزارت إلى هذا الحد الذي يعومني في كل تفاصيل الأنغام، فاسأل مروج أضلعي إن كانت هوليود لا تزال تتنفس من رئتي الإنسان الذي يأكل آهته كل يوم، كما تلتقط سائحة برونزية حبات العنب من كرمة عكا ؟!
قل ، إنك تعطي الأشياء أكبر من طاقتها .. لماذا تقحم موزارت في وديان الغابات الاستوائية المتشابكة .
قلت ، يا مارلين .. كفى .. كل صباح تسحلين أضلعي بهذه السمفونية .
بالدور الخامس .. كانت غرفتي تطل من خلف زجاج النافذة الجامد على بثور الأنوار المتقاطرة والمنثورة في ليل مدينة جدة ، وكان البحر بعيداً إلى حد ان المرء ليشك إن كانت هذه المدينة تسترخي على سواحل ينحني حولها موج الماء الفسيح .
كانت الستائر المخملية والدعابة المخملية، وقلبي الذي يشبه وردة حمراء تندي بالتداعيات والغربة.. تستقر هنا في الدور العلوي فوق الآم المرضى، والعنابر الطويلة، وحركة المناوبين الخاملة، وأنين سيارة الطوارئ الحاد بين الساعات المتقطعة .
أما مارلين الممرضة التي تشبه تلك الحية اللدنة حين نراها تتلوى على كأس بساق رفيعة في شعار الصيدليات، فإنها تستلم نوبتها بعد الحادية عشر وثلاثين دقيقة قبل منتصف الليل وتعج بحفيف خطواتها بين الغرف.. ذاهبة آتية تتفقد واجبها في انهماك ، حتى يتنفس الصبح من عظام المعلولين في الطوابق السفلى .
وحين توشك الساعة أن تحط سهرها في الخامسة والربع فجراً.. يفتح باب غرفتي على خجل، وبطريقة مخملية.. فتدب مارلين (وهذا اسم وهبته لها لعينين ذابلتين أخذتهما دون عناء من ذبول عيني مارلين مونرو النجمة الهوليودية الشهيرة)، تدب عامدة متعمدة إلى جهاز الراديو وتحرك ضاغط التشغيل، فترج أسطوانة الليزر، وتفزعني تحت الغطاء ترانيم السمفونية (19 – 20) لموزارت .
وقتها أعلم أن الصبح قد تنفس بعد عسعسة الليل، وأن عليّ أن أهيئ ذراعي الشمال التي تخرم وريدها في كل الصباحات .. توخز مارلين ذات المكان بحركتها الآلية، وتغترف برأس الحقنة دماً مختلطاً بالدفء والكريات والنبض والخوف والأمل والاستسلام، ثم تضغط بقطنة مبللة المكان، وتقول : صباح الخير فلا أكاد أسمعها في هذا الضجيج الموزارتي العذب .. لكنني انتسل الرد على صباحها بصباح أجمل من بين أسناني المطبقة منذ البارحة، وأغمض هدأتي استعداداً بعد قليل لقياسات النبض والضغط والحرارة، ومدرات الشرب والبول والأنفاس .
هذا الصباح .. يدخلني الأسبوع الرابع على السرير، و .. هذا الصباح هو الحادي والعشرون الذي أسأل فيه خاطري :
(ألا زلت تتهرب في أحلامك من الإنسان المتوفي، الذي نقل الأطباء من جسده إلى جانب بطنك الأيمن كليته، فأصبحت قطعة تعمل في جوفك .. كعضو خلق معك) ؟
نعم ..
ولكن أني لك برغم كل التشريعات المحلة، أن تستوعب فترضى فتستدرك فتحياً كما يحيا الأدميون المنعمون بالصحة بعد عقد من الألم ، وتدب في الحياة مثل دبيب الأحياء ؟!
قلت :
ليس لك إلا أن تتنفس وتنسى .. لكنك الآن تعيش كما تعيش الشجرة المطعمة، وقد استثنى الأطباء كليتيك الفاشلتين، وزرعوا فوق إحداهما واحدة ليست بذات فشل.. تنبض بنبضك ، وتتغذى بغذائك ، تاركة جسد صاحبها يتحلل بلحمه وشحمه تحت وجه الأرض .
احتوتني مسرة صغيرة .. فقد توقف جدول الغسيل الدموي.. لا ، بل ها إن ذات الأطباء الذين كانوا يحاذرون من شرب السوائل، وأكل ما لا يجوز أكله، ونبذ ما يجب التأكيد على نبذه من مضرات الحياة المرضية .. ها إنهم بتأكيدهم يطلبون زيادة الإفراط في تناول ما حرموه ، فسبحان الذي ..!!
قررت ألا أتجاوب طويلاً مع خاطري الذي أسلمته رغماً وكرهاً .
وعندما أطلت مارلين بوجهها الناضج كتفاحة مقشرة ، وعينيها الفاترتين، لتقول دون كلام من شق باب الغرفة: أن نوبة عملها اليوم قد انتهت .. كانت تسحب خطوتها في الممر الطويل تاركة سمعها يمتلئ على مهل من و سط الجوقة الموزارتية فكان عليّ أن أبهج مسرتي الصغيرة تلك بعرفان قصير جاء على هيئة good pye dear مضيفاً وهي تدير رقبتها المتلائمة مع قامتها وحركتها الثقيلة : “ see you later ، ثم انقفل الباب ببطء .. وقتها توقفت الأسطوانة . انتشر الصباح كشرشف أبيض كبير ، وكنت أتلمس مكان الجرح على مقربة من السرة، ولم أكن لأفكر في رؤيته، فغمرته بشرشف السرير الأبيض الذي ظهر كقطعة مسحوبة من شرشف الصبح الممتد من الأفق، وكانت الحياة في الخارج تحث على الحركة والضجيج، وكان الهاتف الذي نعم بسكون ليلة البارحة، بدأ بأول رنين له في الثامنة مستقبلاً أصوات الأحبة المتطمئنين






gdg Nfdq gpl




 توقيع : شموخ وايليه

ياجمالك وجمال ابداعك حكايه عشق
ثـقـل مــيزانــك
سبحان اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آبيض, لحم, ليل آبيض

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خواتم الماس أبيض وأسود شموخ وايليه آنوثـہَ طآغيـہَ ▪● 25 09-04-2015 11:58 AM
سألت ربي يا أبيض القلب يرعاك باسل الباسل ديوآن آلقصيد ▪● 12 06-14-2015 01:24 PM
كن ذلك الذي بين اضلعه قلب أبيض طيف الامل زوايا عامه 14 04-23-2015 03:21 PM
سآري هندي آبيض غآده العبدالله آنوثـہَ طآغيـہَ ▪● 9 02-06-2015 04:56 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 04:18 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM