10-28-2015, 10:36 AM
|
|
|
|
|
بناء شخصية الطفل ~
تؤثر السنوات الخمس الاولى كثيرا في شخصية الطفل كما تؤثر تصرفات والده ووالدته ومن حوله في تشكيل شخصيته ايجابا او سلبا، ويتساءل الكثير هل فعلا لهذه السنوات الاولى من عمر الطفل كل هذه الاهمية والتأثير في تكوين شخصيته.
وتقول ريم الريالي ام لطفل عمره ثلاث سنوات ونصف: لا افهم لماذا تكون السنوات الاولى في عمر ولدي مهمة، انا احب ان اتركه على سجيته يفعل ما يشاء دون تدخل كبير مني، احب ان اشاهده ينمو ويكبر ويتفاعل مع الادوات والاشياء والاشخاص من حوله دون توجيه مني ولا اتدخل الا اذا وجدته سيضر نفسه او يؤذي جسده، اما غير ذلك فانني اسير على نظرية «دعه يستكشف»!
في حين تقول خديجة سعدي وهي ام كذلك: ربيت ابنائي مثلما تربينا بصرامة وحنان وكنت حازمة معهم كثيرا، حتى اعلمهم الاداب المطلوبة قبل بلوغهم الخامسة كيف يأكلون وكيف ينظمون غرفهم وكيف يتحدثون مع الناس وكيف يلعبون، وكنت اكثر من صارمة فيما يتعلق بالتعليم والحمد لله هم بخير وناجحون وحياتهم العملية سليمة بلا مشاكل وبلا تدخل متخصصين او برامج تنشئة معقدة اقرأ عنها ولا افهمها.
فرضيات علمية
من جانبها تقول د. سلوى المجالي - قسم الطفولة المبكرة كلية التربية جامعة الاميرة نورة - ان اهمية السنوات الخمس في تكوين شخصية الطفل ليس بمعتقد شائع، فهذه فرضيات علمية مبنية على نتائج دراسات وممارسات علمية من قبل علماء ومنظرين وباحثين، واغلب العلماء في هذا المجال يؤكدون اهمية السنوات الاولى من عمر الطفل في تكوين شخصيته لاحقا، وانا مع هذا الافتراض حيث أثبتت الدراسات العلمية أن دماغ الطفل الوليد يتألف من ملايين الخلايا العصبية وهذه الخلايا تنتظر لأن تحاك لتشكل ما نسميه بالعقل، بعض هذه الخلايا موصول فعلا ولا ينتظر التوصيل، ولكن اغلبها غير موصول ونقية ولها إمكانات لا محدودة تقريباً.
وتضيف اذن ما يمر به الطفل في طفولته يحدد الخلايا العصبية التي ينبغي استخدامها والتي تربط دوائر الدماغ، أما الخلايا العصبية التي لا تستخدم فقد تموت، ولذا فإن ما يمر به الطفل في طفولته يحدد ما إذا كان ذلك الطفل سيصبح ذكياً أم لا، خائفاً أم واثقاً بنفسه، فصيحاً أم معقود اللسان وهكذا، اذا ادركنا اهمية هذه المرحلة العمرية فانها ستساعد مقدمي الرعاية في الوصول بالطفل إلى بر الأمان، فاذا عاش الطفل في بيئة غنية بالمثيرات والخبرات ادى ذلك الى تطور جهازه العصبي الذي يحدد تفرد كل فرد بشخصيته، وكذلك لا يجب ان نقلل من اهمية هذه المرحلة على اعتبار ان الطفل لا يفهم، والمقولة الدارجة بين مقدمي الرعاية (ما زال صغيرا، لما يكبر رح يفهم) احب ان اوضح على انه لا يمكننا فصل او الغاء سنوات من عمر الانسان على اعتبارها غير مهمة، كل فترة بحياتنا لها دور مهم خاصة في النمو المعرفي والاجتماعي والانفعالي، فالخبرات التي يتعرض لها الطفل خلال السنوات الاولى من عمره تعتبر اهم الخبرات بسبب انها تنطبع في الذاكرة (كالنقش في الحجر) كونها الخبرة الاولى، بالتالي يبقى تأثير نتائجها سواء ايجابية ام سلبية على الفرد لسنوات لاحقة، وكذلك التعلم، اذا كانت مقدمات التعلم صحيحة وسليمة، اذن المخرجات ستكون كذلك صحيحة وسليمة، ذلك يعني انه اذا تعلم الطفل المهارات والمعارف والاخلاق بطريقة صحيحة ومناسبة تساهم في النمو السليم ستكون المخرجات سليمة.
أهمية مرحلة رياض الأطفال
وبدورها تؤكد غادة آل الشيخ - مستشارة تربوية في رياض الاطفال ومديرة المشاريع بجمعية رعاية الطفولة - حقيقة اهمية السنوات الخمس الاولى بقولها: في الواقع هو ليس اعتقادا بل يقينا لدينا ولدى علماء التربية والمهتمين بأبحاث الدماغ، وكما هو معروف فقد حدثت ثورة في تسعينيات العقد الماضي حول أهمية مرحلة رياض الأطفال اي مرحلة الخمس سنوات الأولى من عمر الطفل وما لها من تأثير على مستقبله سلبا او ايجابا، الا ان العلماء فيما بعد ذهبوا أبعد من ذلك وأكدوا أهمية السنوات الثلاث الاولى من عمر الطفل وأنها الأساس لبناء المهارات ونمو الفرد نموا سليما من جميع النواحي.
حقوق الطفل التعليمية والتربوية
وضمن تساؤلات الامهات غير المتخصصات ان الطفل في الاسلام لا يكلف ولا يحاسب حتى يبلغ وكيف نوفق بين فكرة اهمية هذه السنوات الخمس الاولى نفسيا مع عدم محاسبة الطفل فيها ديني، وفي هذا الصدد تقول د. المجالي: اهتم الإسلام بالطفل وعُنيَ به بطريقة فائقة، فالمتأمل في أحكام الإسلام وتشريعاته يجدها قد اشتملت على كثير من الأحكام المتعلقة بالطفولة، فالاسلام نظر الى الطفل على أنه إنسان كامل الحقوق واهتم بجميع مجالات نموه، وبالنسبة لحقوق الطفل التعليمية والتربوية فالإسلام كما هو معروف دين علم منذ لحظة ظهوره، واكد حق الطفل في التربية، فحق الطفل على والديه التربية الحسنة على أفضل الأخلاق، وآداب الإسلام الحنيف، وتعليمه آداب السلوك والتصرف مع الآخرين من أفراد أسرته والأصدقاء والمجتمع، مضيفة لكن بالمقابل اكد ديننا الحنيف بان نتعامل مع هذا الطفل بالرحمة وبالترغيب، وليس بالترهيب من منطلق اننا نزرع بذرة وننتظر قطف ثمارها السليمة لاحقا، فالاسلام اكد على تعليم الاطفال احكام واخلاق الاسلام باكرا من اجل ان يتعود الطفل على ادائها وتصبح جزءا من شخصيته وكذلك من اجل ان يألفها الدماغ، ولكن نؤكد بطريقة الترغيب والجذب وليس بطريقة الاكراه والترهيب.
عوامل بناء الشخصية
وتوضح غادة آل الشيخ أبرز عوامل التأثير في الطفل في هذه السنوات وكيف يمكن ان نعرف ملامح شخصية الانسان من سنوات نشأته الاولى، وتقول: ابرز تلك العوامل نظرة الأهل عن الطفل، واحترامه، والاعتراف بحقوقه وواجباته، والاعتراف بمشاعره وتفهمها مهما كانت غير منطقية مِنَ وجهة نظرنا، الحب والتشجيع، والوقت الفعّال الممتع الذي يقضيه الأهل مع الطفل، وترى انه بالنسبة للملامح المستقبلية فلا يمكن ان نعرفها ولا توجد خلطة سحرية في العلوم الانسانية أو معادلة ثابتة( 1+1=2)، ولكن اذا توافرت العوامل السابقة من قبل المحيطين بالطفل فان فرصة نموه نموا سليما متزنا ستكون اكبر باذن الله.
وتضيف: لا شك ان الفطرة الوالدية هبة من رب العالمين للحفاظ على الأطفال ورعايتهم وهناك بعض الأهل تربويون بالفطرة، ولكن مع التغيرات السريعة في مجتمعنا والتحديات المستجدة من حولنا قد تستدعي اعادة النظر في الطرق التقليدية في التربية، فلا اعتقد ان الأسلوب المتسلط يتماشى مع معطيات العصر الحالية ولا الأسلوب المتساهل هو الطريق الذي سينتج لي شبابا مسؤولا قادرًا على تحمل تحديات العصر، مشيرة الى انه يستوجب على الأهل تثقيف أنفسهم بما يسمى ببرامج الوالدية الفعالة، والقراءة في المراجع والكتب التربوية الحديثة، موضحة ان جمعية رعاية الطفولة تقدم مثل هذه البرامج للأمهات مجانا.
العوامل المؤثرة
وفي هذا الجانب تقول د. سلوى المجالي: عندما نتحدث عن اكثر العوامل المؤثرة بحياة الطفل، نحن نتحدث عن جميع مجالات نمو الطفل، النمو الجسدي، والمعرفي، والاجتماعي، والانفعالي وكذلك تطوير الذات ونمو الشخصية فكل هذه العوامل تؤثر في تكوين شخصية الطفل وتطور نموه وهي سلسلة متكاملة لا يمكن فصلها، واذا اهتم الوالدان والمربون بجميع هذه الجوانب خلال تنشئة الطفل قد نتوقع ان يصبح هذا الطفل فردا منتجا ومواطنا فاعلا في مجتمعه في المستقبل، وتستدرك لكن قد يكون من الصعوبة الاهتمام بجميع المجالات بنفس الدرجة، ولكن نجد اختلاف درجة اهتمام المربين او الوالدين بتنمية هذه المجالات، منهم من يهتم بتنمية المجال الجسدي والمعرفي ( أي التعليم)، ويهملون المجالات الاخرى وهذا الاختلاف هو الذي يحدد معالم شخصية الطفل مستقبلا، علما ان هناك عوامل اخرى تؤثر في تنمية هذه المجالات مثل رغبة وميول الطفل وقدراته، من هنا نجد الاختلاف في الشخصيات، لذلك لا نستطيع ان نحدد معالم شخصية الطفل بشكل كبير الا اذا عرفنا ظروفه واسلوب تنشئته.
واضافت أن توعية القائمين على تربية الاطفال باهمية هذه المرحلة ذات اهمية بالغة، والتركيز هنا على الوالدين كونهم الاقرب للطفل حيث يقضي الطفل معظم هذه الفترة في كنف والديه، والطفل في هذه المرحلة يحتاج الى الرعاية ويعتمد كليا على الوالدين بالتالي الفطرة هنا لا تكفي ابدا، يحتاج الى توجيه ورعاية والى اشخاص يفهمون خصائصهم.
تحديات عصرنا
في عصور سابقة كانت التربية مختلفة، وربما اسهل واكثر تلقائية ولكن معطيات عصرنا احضرت مربين جددا الى اطفالنا رغما عنا فهل هذا الاختلاف لصالح ام ضد تنشئة الاطفال، وهنا تؤكد غادة آل الشيخ اختلاف بعض الأمور، اذ يجب ان نجعل هذا الاختلاف إيجابيا إذا كنّا أكثر وعيا بهذه الاختلافات وأكثر قدرة على التعامل مع التحديات بأسلوب عصري يتناسب مع اطفالنا لتصبح اغلب التغيرات في صالح اطفالنا ومجتمعنا، وأرجو من الأهل التوقف عن تكرار بعض الجمل التي تقلل من همة الأهل ومسؤوليتهم التربوية والاجتماعية فهذه الجمل السلبية تجعلنا بمعزل عن اطفالنا والعالم.
في حين تقول د. سلوى المجالي: الاختلاف موجود وكبير، طبعا امكانات هذا العصر اسهل واسرع ومتوفرة، المهم كيف ومتى نستخدم الاسلوب المناسب بالشكل الصحيح وفي رأي اننا نمتلك في العصر الحالي الكثير من الادوات والكثير من الخبرات التي تساعدنا في تقديم الافضل لابنائنا.
مشاكل وحلول
وتحدث عدد من الامهات عن مواقف حدثت لهن مع اطفالهن لعرضها على مختص ليوضح لنا كيف ينبغي ان نتصرف حين نواجه مثلها مع اطفالنا دون الخامسة من اعمارهم.
حيث علق نايف القرشي - عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى ومؤلف العديد من الكتب حول الاطفال وتربيتهم - على معاناة ام طفلها عمره ثلاث سنوات وعنيد جدا لا ينصاع للأوامر ولا يستجيب لوالديه رغم تعدد المحاولات معه بالترهيب والترغيب قائلا: العناد هو سمة من سمات شخصية الطفل ويبلغ ذروته من 2-4 سنوات وليس مسؤولية الوالدين القضاء على العناد وإنما تهذيبه وتخفيفه وسأذكر بعض الأمور التي تزيد من عناد الطفل مع ذكر الأمثلة والحلول: إعطاء الطفل أوامر محددة وتقليص مجال الاختيار، مثال: القول للطفل بنبرة حادة (رتب سريرك الآن) (اذهب لغرفتك ونم فورا)
الحل: وضع نظام أسري مسبق والاتفاق عليه بأن موعد النوم في الساعة (العاشرة مثلا) ترتيب السرير فور الاستيقاظ من النوم وهكذا.
وهناك ايضا حرمان الطفل من المشاركة في صنع القرار، وسلبه استقلاليته، واعطاء الطفل قائمة من التوجيهات والأوامر دون استشارته أو حواره، وهنا يرى القرشي ان الحل هو السماح للطفل بأن يكون جزءًا من صنع القرار، بسؤاله عن رأيه حتى يشعر بالسعادة والاستقلالية.
اما في حال حرمان الطفل من التعبير عن مشاعر الضجر، وعدم تفهم مشاعره، مثال: الطفلة تقول: (لن أرتب غرفتي.. طفشت) فتقوم الأم بإسكاتها وربما ضربها وإجبارها على التنظيف، وهنا يقول القرشي يجب تقدير موقف الطفلة وإظهار التفهم لمشاعرها، فمثلا تقول الأم: أنا أفهم ما تقصدينه وأعلم مدى تعبك في تنظيف غرفتك، لكن قد يأتينا ضيوف وهكذا، او أن تكون الكلمة الجاهزة على لسان الوالدين دائما أمام طلبات الطفل هي (لا)، فهنا يجب أن يسمع دائما (نعم) وأحيانا (لا)، اضافة الى ذلك هناك الجفاف العاطفي والغلظة والشدة مع الأبناء تزيد من عنادهم وقسوتهم، والحل يكمن باللمسة الحانية والحضن باستمرار والقبلة مهما كان سن الطفل.
الخجل
وحول خجل الطفل من الكلام يوضح القرشي: هناك بعض الأفكار العملية لعلاج خجل الطفل منها عدم النيابة عن الطفل بالرد إذا سئل من أحد أصدقاء الأب أو الضيوف، وزيارة الناس الذين لديهم أطفال في سن الطفل اذ تعتبر مفيدة، وعادة يكون الطفل الخجول أكثر اجتماعية داخل المنزل فيدعى بعض الأطفال للعب معه داخل المنزل فيتحسن تدريجيا، وممارسة لعبة بدون كلام التي يقف فيها واحد أمام مجموعة فيمثل بالحركات والإشارات شيئا معينا، ومساعدة الطفل الخجول في التعبير عن مشاعره وما في نفسه يقلل كثيرا من حدة خجله، كما ينبغي تجنب القول للطفل الخجول (أنت خجول) لأنه إن اقتنع بذلك فسيكون علاجه أصعب، فمفهوم الذات لدى الطفل يجب أن يكون إيجابيا. ويضيف امدح إيجابيات طفلك وإمكاناته وعلمه التفكير في قدراته وألا يستسلم بل يواجه سخرية زملائه لأنه شجاع ولديه قدرات أخرى ليست عندهم، ويوكل له بعض المهام التي في حدود قدراته والتي يتوقع نجاحه فيها، فالنجاح يورث الثقة بالنفس، والثقة بالنفس من ألد أعداء الخجل.
العنف
تقول احدى الامهات: طفلي عمره اربع سنوات أخبر والده وهو عائد من الروضة انه سيقطعني بالسكين رغم علاقتي الوثيقة به وعدم وجود اي مظاهر عنف في الاسرة، وهنا يعلق القرشي على هذه الحالة قائلا: ينبغي التفطن لما يشاهده ويسمعه الطفل من حوله من أفلام وألعاب وأخبار أو حديث الأصدقاء فقد يكون لدى الطفل رغبة في محاكاة ما يدور حوله ويشاهده من عنف، وهذا مؤشر خطير لبوادر العنف في شخصية الطفل ينبغي اجتثاثه من جذوره، وقد يكون الطفل مهزوز الشخصية يشعر بجبن وضعف فيتظاهر بالقوة والشجاعة على أحب الناس إليه لأنه يأمن العواقب؛ لذا ينبغي البحث عن مواطن القوة والتميز في شخصية الطفل ومدحها وإبرازها وهذا يجعل الطفل يقدر ذاته ويثق بنفسه ولا يضطر للتظاهر بما ليس فيه.
الغضب
تقول احدى الامهات: ابني كثير الغضب فهو يغضب من ابسط الاشياء ويكون سلوكه حال الغضب القاء الاشياء ارضا ايا كانت قلما طبقا كتابا لعبة وغير ذلك.
يرد القرشي قائلا: هذا يدل على أن الطفل لديه اضطراب في الجانب الانفعالي والخطوات التي ينبغي على الوالدين مراعاتها هي توفير الشعور بالأمن والثقة والانتماء والسعادة للطفل وإشباع حاجاته، وتدريب الطفل على ضبط انفعالاته والتحكم في رغباته منذ الطفولة المبكرة، وابعاده عن مشاهد العنف وتجنيبه الصراخ، وعدم كبت انفعالاته وتعليمه التعبير عنها بطرق لائقة لأن الكبت يولد الانفجار ويهدد الصحة النفسية ويؤدي إلى الانحراف، وعدم السخرية من الطفل أو التهكم به في الصغر بغرض التسلية والتعجب منه، مع الثبات في معاملة الطفل وعدم التذبذب في معاملته أو القيام بسلوك ننهاه عنه.
fkhx aowdm hg'tg Z jchl
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 09:25 PM
|