التهابات الجيوب الأنفية من أكثر الأمراض شيوعاً خاصةً مع التقلّبات الجوية التي تحدث عند الانتقال من فصل إلى آخر من فصول السنة ، وقد يكون الالتهاب بسيطاً يستمر بضعة أيام ، أو مزمناً يستمر لمدة تزيد على أربعة أسابيع وربما تزيد عن شهرين . ويُعرِّف الأطباء التهاب الجيوب الأنفية بأنه التهاب في الغشاء المُخاطي الذي يبطّن الجيوب الأنفية والذي يُسبب انسداد فتحات اتصال هذه التجاويف (الجيوب) بالأنف مما يؤدي إلى احتقان والتهاب الغشاء المخاطي المبطّن للجيوب بسبب امتلائها بالإفرازات المخاطية والجراثيم ، وكذلك يُسبب احتباس الهواء مع تلك الإفرازات مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط داخل الجيوب الأنفية. وفي هذا الإطار يقول "الدكتور محمد مصطفى - استشاري الأنف والأذن والحنجرة " إن التهابات الجيوب الأنفية من أكثر الأمراض الفيروسية المُعدية انتشاراً مع تقلبات المناخ المختلفة مؤكداً أن هناك أسباباً متعددة للإصابة بإلتهابات الجيوب الأنفية وهي: - الإصابة بالبرد والإنفلونزا حيث يكونان مُحفّز للإصابة بإلتهابات الجيوب الأنفية نظراً لكونهما يتسببان في تورم أنسجة الأنف وبالتالي ينجم عنها انسداد والتهاب للجيوب الأنفية. -انسداد قنوات التفريغ الرفيعة للجيوب الأنفية ما يؤدي إلى تكاثر البكتريا المسببة للفيروس .
-التعرُّض المستمر للأدخنة وخاصة دخان السجائر.
وأضاف أن التهابات الجيوب الأنفية تنقسم إلى ثلاثة أنواع هي : - التهاب أولي ، يكون بسيطاً ويستمر لعدة أيام. - التهابٌ حاد ، وهذا النوع أيضاً يستمر لأكثر من شهر وينجم عن إهمال علاجه منذ بداية الإصابة به في مراحله الأولى.
- أما النوع الثالث فهو التهابٌ مُزمن ويستمر لأكثر من شهرين وتكون استجابة المريض للعلاج بطيئة وفي بعض الأحيان يحتاج إلى جراحة لجهاز الرشح والتهوية .
مشيراً إلى أبرز أعراض الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية وهي : الرشح و احتقان الأنف ، السعال ، فقدان حاسة الشم ، احمرار العين ، وفي بعض الأحيان الشعور بألم في الأسنان.
مؤكداً على أنه من أهم سبل الوقاية هي :
- الابتعاد عن الأماكن التي تتصاعد منها الأبخرة السامة وكذلك الابتعاد عن التدخين و المدخنين .
- الحرص على إبقاء الأنف رطباً ، وذلك من خلال الإكثار من استخدام رذاذ المحلول الملحي أو غسل الأنف بغسول مناسب وهو متوفر في الصيدليات.
- الحرص على تناول العلاج بشكل منتظم حتى لا تتطوّر الحالة لالتهاب حاد أو مزمن.
- تجنّب المكوث لفترات طويلة في حمامات السباحة لزيادة نسبة الكلور فيها ، وكذلك تجنّب الغوص في الماء، حتى لا يدخل إلى قنوات الجيوب الأنفية مما يؤدي إلى التهابها.
hsfhf ,ugh[ hgjihf hg[d,f hghktdm hgjihf hg[d,f hsfhf