الأمر بالتثبت
.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يأمـــر الله بالتثبت وعدم العجلة في الأمور التي يخشى مــن
عواقبها ، ويأمر ويحث على المبادرة على أمور الخير التي
يخشى فواتها . وهذه القاعدة في القرآن كثير .
قـال تعالى في القسم الأول : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ
فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ } النساء94 ، وفي قراءة { فتثبتوا }
وقــال تعالــى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ
فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ } الحجرات: 6 .
وقـد عاتب الله المتسرعين إلى إذاعة الأخبار التي يخشى من
إذاعتها ، فقال تعـالى { وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ
أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْــرِ مِنْهُـــمْ
لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ } النساء 83 ، وقال تعالى
{ بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ } يونس 39 .
ومن هذا الباب : الأمر بالمشاورة في الأمور ، وأخذ الحذر،
وألا يقول الإنسان مالا يعلم ، وفي هذا آيات كثيرة .
وأمــا القسـم الثاني : فقوله { وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ
وَجَنَّةٍ عَرْضُـــهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ } آل عمـــــران 133 ،
وقــوله { فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ } البقرة 148 ، وقوله { أُوْلَئِكَ
يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ } المؤمـنون 61 ،
وقوله { وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ } الواقعة10، أيْ: السابقون
في الدنيا إلى الخيرات : هم السابقون في الآخرة إلى
الجنات والكرامات . والآيات كثيرة في هذا المعنى .
وهــذا الذي أرشد الله عباده إليه هو الكمال ؛ أن يكــونوا
حازمين لا يفوتون فرص الخيرات ، وأن يكونوا متثبتين
خشية وقوع المكروهات والمضرّات .
{ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ }
hgHlv fhgjefj
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|