الثقافه للجميع متجدد

الليزر

الليزر هو الحروف الأولى من كلمة Light Amplification by Stimulated Emission Of Radiation، أي «تضخيم الضوء بانبعاث الإشعاع المحفز». وهو اشعاع كهرومغناطيسي ذا طاقة عالية وشديدة التماسك.

فشعاع الليزر حزمة ضوئية غاية في النقاء من ناحية الطول الموجي على العكس من أشعة الضوء المنبعثة من المصادر الضوئية العادية، كمصباح الصوديوم أو الزئبق التي تستخدم في الإنارة.

يكون الضوء الناتج من الليزر أحادي اللون monochromatic، بينما الضوء الأبيض الناتج من الشمس يتكون من ألوان الطيف المرئية. ويوجد حالياً أنواع من الليزر تنتج جميع الألوان الطيفية، المرئية منها وغير المرئية، مثل الأشعة تحت الحمراء، وفوق البنفسجية.
يعتبر اكتشاف الليزر من أكثر التطورات العلمية إثارة في القرن العشرين حتى يقول البعض إننا نعيش في عصر الليزر، لأن أشعته دخلت في كل حياتنا.
ولقد ظهر الليزر لأول مرة في يوليو من عام 1960م في جنوب ولاية «كاليفورنيا» بالولايات المتحدة الأمريكية عندما أنتجت بلورة من حجر الياقوت الثمين وسلط عليها ضوء قوي فانبعثت منها نبضات ضوئية أطلقوا عليها اسم الليزر «ضوء الليزر».
ومخترعه هو الدكتور «تيودور مايمان». وموجات ضوء الليزر طويلة، تنتقل هذه عبر الفراغ بجانب بعضها البعض، فهي متشابهة في ذراتها واتجاهها ومسارها مما يجعل ضوء الليزر ينتقل في خط مستقيم.
وهناك أنواع عديدة من أشعة الليزر، ويتكون الليزر عموما من ثلاثة أجزاء رئيسة هي:
مصدر الطاقة وأهمها الطاقة الكهربائية، والوسيط الفاعل الذي يأتي كمواد تنتج الليزر والتقنية الاصطناعية. ويُستخدم الليزر حاليا في كل شيء: في المعامل، في الصناعة، في المنزل، في البناء.. إلخ.
الخواص المميزة لشعاع الليزر
أولا: سرعته: حيث تعادل سرعة شعاع الشمس، فهو يذهب من الأرض إلى القمر ثم يعود مرة ثانية إلى الأرض قاطعا كل هذه المسافة التي تبلغ 770 ألف كيلومتر في ثانية واحدة.
ثانيا: التركيز: وهي إمكانية تركيز هذا الشعاع الذي يمتد ألف كيلو متر في مساحة لا يتجاوز طولها طول شعرة رأس الرجل، وهذا يعني أن الطاقة الممتدة بطول الـ 770 ألف كيلومتر وتبلغ «كذا» مليون وات يمكن تركيزها في مساحة رأس دبوس بحيث إذا وجهت إلى دبابة أو طائرة أو أي هدف تحرقه.
ثالثا: القدرة على فصل ألوانه... وهذه الخاصية مكنت الباحثين من معرفة وظيفة كل لون واختيار ما يريدونه من ألوان.
بسبب طاقة الليزر العالية تستخدم اشعة الليزر في عدة مجالات أهمها القياس كقياس المسافات الصغيرة جدا أو الكبيرة جدا بدقة متناهية ويستخدم أيضا في إنتاج الحرارة لعمليات القطع الصناعي وفى العمليات الجراحية خاصة في العين ويستخدم أيضا في الأجهزة الإلكترونية لتشغيل الاقراص الضوئية.
وتستخدم أشعة الليزر القوية في الأغراض الصناعية، مثل تثقيب وقطع المعادن، بينما تستخدم الأشعة الضعيفة لتشغيل الأقراص البصرية التي تسجل عليها الموسيقى. أما الأشعة متوسطة القوة فتستخدم في الأغراض الطبية.