قلنا إن النفس تتركب من :
العقل*وهو البصيرة وهو ممثل الخير فى النفس والشهوات وهى ممثل الشر فى النقفس وفى هذا المقال نتناول تركيب*العقل*وماهيته :
ماهية*البصيرة
هى*العقل*الذى يبصر الحق والباطل فيختار الحق ويبعد عن الباطل وهى جزء من النفس لقوله بسورة القيامة "بل الإنسان على نفسه بصيرة "وفى إبصار*العقلللحق قال تعالى بسورة الأنعام "قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه "والبصيرة تسمى التدبر والفقه والقلب وغير ذلك من الألفاظ التى تعنى اختيار الحق والبعد عن الباطل .
تركيب البصيرة :
تتركب من :
1- المفكرة وهى التى تقلب أى أمر من كل النواحى المتاحة لإصدار القرار السليم
2- الذاكرة وهى تسترجع الكلام رمز أو قول لهدف ما .
3- المخيلة وهى التى تتصور الأشياء سواء أشكال أو أقوال أو أحداث لهدف ما .
وهذا التركيب يبين لنا أن الله جعل فى البصيرة الماضى ممثلا فى الذاكرة وفائدتها تجنيب الإنسان ما حدث فى الماضى من أخطاء والمستقبل ممثلا فى المخيلة التى فائدتها التخطيط للمستقبل على ضوء الحاضر والحاضر ممثلا فى المفكرة وهذا التركيب دليل على أن الله لم يرد أن يشغل الإنسان بشىء واحد وإنما أراد أن يشغله بالأزمان الثلاثة حتى لا يمل من السير على وتيرة واحدة*