1436هـ عام الحزن والحسم السعودي

1436هـ , الحزن , السعودي , عام , والجسم

1436هـ عام الحزن والحسم السعودي

عين اليوم – لجين الأحمدي

شهدت المملكة العربية السعودية في عام 1436هـ سلسلة من الأحداث والتغيرات السريعة والمتعاقبة، حيث اعتبر البعض هذا العام بالنسبة للسعوديين العام الأكثر حزنًا، حيث ودعت المملكة كلًا من فقيد الأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير سعود الفيصل رحمهما الله، وهما الشخصيتان اللتان يعتبرهما الكثيرون الأكثر تأثيرًا على المستوى العربي والدولي.
وعلى الجانب السياسي خاضت المملكة حربًا هي الأولى من نوعها في تاريخها ، وذلك بإعلانها انطلاق “عاصفة الحزم” ضد المنقلبين على الشرعية في اليمن، إضافة إلى عدد من الأحداث والتغييرات المهمة .

رؤية “عين اليوم” لأبرز أحداث هذا العام الهجري جاءت كالتالي:

* رحيل فقيدالأمة:
لم يكن خبر رحيل فقيد الأمة في يوم الجمعة الموافق 1436/4/3هـ بالسهل على المواطنين داخل المملكة وخارجها، بل حتى على مستوى الدول فهناك شعوب ورؤساء دول تأثروا بخبر وفاته رحمه الله، وذلك نظرًا للمكانة التي كان يحظى بها على مستوى الشعوب والدول، إضافة إلى قربه من أبناء وبنات شعبه، بتقديم كافة الإسهامات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن وذلك على جميع الأصعدة الاقتصادية والصحية والتعليمية وغيرها، وقد وري الثرى الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مقبرة العود بعد أن أقيمت عليه الصلاة في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض، عقب صلاة العصر من يوم الجمعة 3 ربيع الثاني.

* خير خلف لخير سلف:
استبشر المواطنون منذ اللحظات الأولى بالملك سلمان بن عبدالعزيز وأكدوا أنه خير خلف لخير سلف، وذلك بعد مبايعتهم له ملكًا للمملكة العربية السعودية في 3 ربيع الثاني 1436هـ، ومنذ اللحظة الأولى كان لتواصل الملك سلمان بن عبدالعزيز مع الشعب السعودي من خلال حسابه الرسمي على “تويتر” بالغ الأثر الإيجابي الذي تركه في نفوس المواطنين، وذلك بعد أن واساهم في وفاة أخيه الملك عبدالله.
ثم جاءت مرحلة القرارات الملكية الجوهرية التي أعلن عنها الملك سلمان، والتي شهدت ضخ الدماء الشابة، بعد قراره بتعيين الأمير محمد بن نايف وليًا للعهد، والأمير محمد بن سلمان وليًا لولي العهد مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع.
وعكست الاختيارات الموفقة بضخ الدماء الشابة في الصفوف القيادية في الدولة مدى عمق رؤية خادم الحرمين الشريفين وحنكته في قيادة الدولة بحزم ووضع أساسات واضحة للاطمئنان على مستقبلها.
* السعودية تخوض أول حربٍ لها خارج حدودها:
بعد مرور شهرين من تولي خادم الحرمين مقاليد الحكم، وجه بانطلاق عمليات عاصفة الحزم والتي جاءت ضد الحوثيين لنصرة الأشقاء اليمنيين ضد ميليشيات الحوثي وصالح، حيث بدأت القوات الجوية الملكية السعودية وقوات دول الخليج بقصف جوي كثيف على المواقع التابعة لميليشيا الحوثي والقوات التابعة لصالح في اليمن.

وبلغ إجمالي المشارَكة المعلنة في العملية 185 طائرة مقاتلة، بينها 100 طائرة سعودية وبـلغ إجمالي الجنود السعوديين 150 ألف مقاتل.

وتعد “عاصفة الحزم” هي الحرب الأولى التي تقودها السعودية خارج حدودها في تاريخها.

* وفاة “عميد الدبلوماسية”:
لم يفيق السعوديون من حقيقة خبر وفاة فقيد الأمة الملك عبدالله، خاصة مع مرور أول رمضان ليفاجأوا بخبر وفاة “عميد الدبلوماسية” الأمير سعود الفيصل والذي توفي في الولايات المتحدة الأمريكية يوم الخميس الموافق 22 رمضان، وذلك إثر مشكلات صحية تعرض لها، ووصل جثمان الفيصل إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بعد يومين من وفاته (رحمه الله)، حيث تمت الصلاة عليه في المسجد الحرام في مكة المكرمة ودفن في مقبرة العدل بمكة.
* سقوط رافعة “الحرم المكي:
في يوم الجمعة الموافق 27 ذي القعدة وضمن مشروع توسعة المسجد الحرام في مكة المكرمة سقطت إحدى رافعات الحرم المكي والتي خلفت استشهاد وإصابة أعداد كبيرة من المعتمرين، وقرر بعدها الملك سلمان إيقاف “شركة بن لادن” المشغلة لمشاريع المسجد الحرام عن العمل.

* تدافع الحجاج في منى:
مع آخر شهر في العام وتحديدًا في أول أيام عيد الأضحى شهدت منى حادثًا خلّف أعدادًا كبيرة من الشهداء والمصابين، وذلك بعد أن وقع تدافع في شارع 204 بمنى تسبب في استشهاد 769 ووصل عدد المصابين 934 حاجاً، وذلك بحسب ما أعلنه وزير الصحة المهندس خالد الفالح ضمن المؤتمر الصحافي لحادث تدافع مشعر منى ليُسْدَل بذلك الستار على أكثر الأعوام حزنًا وحسمًا في تاريخ المملكة.

المصدر: منتديات تراتيل شاعر - من قسم: مُوجز آلآنبآء ▪●

---

1436iJ uhl hgp.k ,hgpsl hgsu,]d hgp.k hgsu,]d uhl