عندما نعطي لاننتظر كلمة شكر أو ثناء
ولكن ليكون في العطاء خير ما قِيل
عن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم يقول :
( فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ )
وهذا أقرب الأحآديث ليكون لحديثك بركة
تترك في النفس أثراً طيب
أنت تعطي دون أن يُسأل منك العطاء
فلا داعي لإنتقادك يامعطاء
فـ ناهيك عما إذا جئت بدعوة
فلتكن بحجم تلك الثقة التي استجوبتك لتكون بين الصفحات
فلتأتي بصراحتك لا بوقاحتك ..
وعذراً على اللفظ
ولكن هنالك من لا يستطيع التفريق بينهما ..!
فأين البركة في صدقك عندما تسم بكلماتك قلباً لجأ إليك
ليستقي من فيض كلماتك التشجيع والاستمرار ..؟؟!
عندما تعطي لتقول
أنا أعطيت
وأنا فعلت
وأنا حُرمت
وأنا آثرت
وكل ذلك كان لأجلك ولا أستحق منك سوى الإذلال ..!؟
حينها نقول بأن البركة قد أختفت
أنا أعلم منك ياصاحب العطاء أنك قد فعلت ذلك من أجلي
فشكرتك حينها
ولكن أتود مني شكرك حتى ينتهي بي الزمان
حينها أعذرني فأنت من يذلني هنا وليس أنا يا أستاذ ..!
فالبركة من عملك ضاعت
والحسنة في أجرك تفانت
والمحطة لك في عيني تنازلت
فلا تنتظر مني حينها ثناء
فليس لعطائك حينها بركة
فلنسعى لأنفسنا لأن لانكون جحودين
في شكرنا لله جل علاه فهو الأعلم بنا عن كل هؤلاء
وهو من يُعطينا بدون مِنة
ولكن نحنُ المُقصِرون في حقك ي الله فأعذرنا
لم نتوانى عن شكر خلقك
ولكن خلقك أجتهدوا في إذلالنا
فأقبلنا أسراء لعبادتك
ولا تجعل حاجتنا في أيدي من لا يُقدر معنى العطاء ..