كثيراً ما عرف الحب بأنه حالة معنوية افتراضية يعيشها الأنسان ونتصور أنها ليس لها سبب مادي واقعي اي أنها حالة تلقائية تحدث لنا عندما نشعر بالأنجذاب إلى الطرف الآخر وكثيراً ما قيل عنها في الاغاني وابيات الشعر بأنها حالة غير مسببة أو قدرية ولكن لا شيء في هذا الكون يحدث بلا سبب وهذا قانون الخالق عز وجل إذاً كيف تحدث هذه الحالة علمياً وما هو سببها ..؟! لتفسير ذلك علينا أولاً أن نعرف أطوار ومراحل العلاقات العاطفية وما هي أسباب فشلها أو نجاحها أول هذه المراحل هي مرحلة بداية الحب أو ما يعرفه البعض بحب النظرة الأولى أو حيث يشعر الانسان بالأنجذاب نحو شخص معين من الجنس الآخر دون سواه ويشعر بأنه شخص مثالي ليس به عيوب ( والكمال لله وحده ) ويشعر الشخص بالسعادة البالغة لمجرد رؤيه الطرف الأخر أو مجرد التواجد معه وأن الحياة قد اصبحت وردية هذه المرحلة هي المرحلة التي مر بها شعراء الحب و اصحاب قصص الغرام والتي ادت بهم لذلك الابداع الادبي والشعري اما عن التفسير العلمي لتلك المرحلة فهو افراز الجسم لماده كيميائية تعرف بالدوبامين وهي المسئولة عن تلك الحالة من التقارب والانجذاب بين الطرفين وهي تفرز من الجسم في أولى تلك المراحل العاطفيه فقط. ثم تأتي بعد ذلك أهم اطوار تلك العلاقة والمسئولة عن انجاح أو افشال العلاقة بأكملها وهي المرحلة التي يتعرف كل شخص فيها على حقيقة الطرف الأخر و على عيوبه وهنا قد يقرر الطرفان الانفصال أو الاستمرار حسب تقبل كل طرف لعيوب الاخر. تأتي بعد ذلك المرحلة الاكبر في العلاقة وهي المرحلة المستدامة التي تكون بعد الزواج حيث تتغير المادة التي يفرزها الجسم لتقرر طبيعه العلاقة بين الطرفين من مادة الدوبامين إلى مادة أُخرى تسمى الاوكيتوسين وهو المسئول عن التعايش والتكيف الدائم بين الطرفين لذلك فأن كيمياء جسمنا البشري هي التي تتحكم بنا وبمن نحب وبمن نرتبط ونتزوج فسبحان مسبب الأسباب ومالك المُلك.