10-11-2015, 05:37 PM
|
|
|
|
|
إياك و ... !!
إياك و ... !!
أحمد الشهري
إياك وأن تسلم عقلك لغيرك ،
فيديره كيفما يشاء دون الرجوع إليك حتى ،
فيجعل منك آلة يحركها على ما يشتهي وما يتمنى ،
يأخذك أحيانًا لليمين مرة وللشمال أخرى ،
كن المتحكم في عقلك ومن يديره ،
فإن خيانة العقل أشنع الخيانات وأقبحها.
إياك وأن تقلد غيرك ،
كون لك شخصية مستقلة ،
لا تكون مقلدًا لشخص في كل تصرفاته ،
فلا يعرفك الآخرون إلا بمجرد ذكر الآخر ،
كن ذا شخصية مستقلة وأسلك لك طريقًا يختص بك وحدك ،
ولا تخلط بين التقليد والأقتداء ؛
فهما لا يتشابهان ؛
فالإقتداء يكون بالإيجابيات ،
والتقليد تخالطه السلبيات.
إياك والخوض في أمور غير مهمة أو بمعنى آخر
"تافهة"
إنشغل بالأشياء ذات الأهمية والقضايا الكبرى وهي كثيرة في مجتمعنا ،
ولكن لا تخوض في أمور تتحدث عن كيف تقود السيارة
"سارة"
وكيف تبيع للرجال
"ندى"
وتترك قضايا أخرى منها ،
كيف يصرف
"سامي"
على أهله وهو عاطل عن العمل ،
وكيف تحصل
"عواطف"
على مؤنة لها ولأطفالها الثمانية الأيتام.
إياك وأن تكون من أصحاب العقول المهاجرة ،
التي تساهم في حلول مشاكل الجيران ،
وتنسى أن يكون لها كلمة بسيطة في مشاكل بيتها ،
تتحدث كيف سُرقت
"قشور التفاح"
من عند الجيران ،
وفي بيتهم سُرق "
كرتون التفاح"
بأكمله!
إياك والأقنعة ،
لا ترتدي قناعًا تختبئ من خلفه ،
كن أنت ولا تكن غيرك ،
عامل الناس كلهم بأخلاقك أنت ولا تعاملهم بحسب مناصبهم ومكانتهم الإجتماعية ،
فتبتسم في وجه مديرك ،
وتكشر أنيابك في وجه العامل الذي يحضر لك الشاي !
إياك والعنصرية النتنة ،
لا تنتقص أحدًا ولا تعاير أحدًا بنسبه ،
ولا تخلط ما بين الإنتماء والعنصرية ،
فلكل منهما طريق ومنهج ،
فالإنتماء ذكرٌ لمناقب القبيلة دون الإنتقاص من أحد ،
والعنصرية إنتقاص قبل ذكر المناقب ، وفي مجتمعنا تفشت العنصرية ،
وكثُر المتحدثين بها وملاحم الجدران خير شاهد على هذه الظاهرة الممقوتة.
إياك والإستسلام ،
فلا يعني أنك فشلت في المرة الأولى هو نهاية العالم ،
وأنك لن تنجح بعدها أبدًا ،
كن واثقًا أن الفشل هو أول درجة في سلم النجاح ،
عندما تثق بهذا وقتها ستنجح ،
لا تجعل الفشل يكون السبب في تكسير مجاديف الحياة لديك.
Ydh; , >>> !!
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 12:05 PM
|