ماهو اليقين بالله؟
المؤمن من يستشعر وجود الله تعالى معه في حياته كافة ، في فرحه و حزنه ، في شدته و رخائه ، لا يقصي الله من حياته ،
يوقن حق اليقين بأن الله مدبر الأمور ، مسيّرها ، كل شيء في الكون يمشي بحكمة الله ، بأوامره ، بدقة و لهدف معين قد يعرفه الإنسان ، وقد يجهله و يبقى السبب في علم الغيب عند الله
، و لو كان سبب الحدوث مجهول في علم الغيب يجهله المرء ، يبقى على يقين بأن الله لا يأتي إلا بالخير لعباده المسلمين المؤمنين ،
و الإنسان يجب أن يستشعر قرب الله ، و يكن على مرتبة عالية من اليقين به سبحانه و تعالى الحي القيوم الذي يحي و يميت ، يدبر الكون كله بكلمة كن فيكون .
فلو فقد الله الإنسان يقينه بالله ، واستسلم لوساوس الشيطان ، فقد لذة العيش ، والشعور بالرضا و الراحة ، فيبقى على قلقٍ دائمٍ من المستقبل ،
يخاف من الغيب ، لا يثق بتدابير الله لأموره و حياته ، يبقى على شك في قدرة الله له بإخراجه من ضيقه ، متردد بالثقة بالله ،
يقينه ضعيف بجبروت الله ، ظاناً بأن العبد سيفيده و سيرزقه و سيساعده في ضيقه ، ناسياً بأن العباد هؤلاء خلقهم الله عز و جل ، ومصيره و مصيرهم معلقٌ بيدي الله تعالى ، فلا يملك لنفسه النفع و الضر إلا إن أراد الله و شاء بذلك ، فيبقى الشخص ضعيف اليقين في خوفٍ وقلقٍ دائمين ينتظر أفعال الله له بخوفٍ و ترقب بأن ينجيه أم لا ، فيتعب في دنياه و يخسر الله تعالى بخوفه من أفعال القوي الجبار سبحانه و تعالى .
و شعور اليقين شعورُ الراحة المطلقة للمرء ، فهو يطمئن لسير حياته ، لا يقلق من غده و لا من مستقبله و لا من الغيب ، فيشعر بأن الله بجانبه يرعاه برعايته عز وجل ، يدبر له الأمر ييسر له الرزق ، يدفع عنه المكروه يرزقه الخير ، فإن أصابه فرحٌ حمد الله ، وإن أصابه مكروهٌ حمد الله أكثر ؛ لأن البلاء من الله اختبارٌ للصبر ، و دفعٌ للذنوب ، ورفعٌ للدرجات و صبر على ما أصابه ، فيعش حياةً هانئة بوجود الله في حياته .
قال الله عز و جل في كتابه الكريم : ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ .
lhi, hgdrdk fhggi? hgdrdk
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|