04-02-2014, 06:28 AM
|
|
|
|
الرضى بما اختاره الله لنا
قال الله تعالى : [وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمْ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُون]البقرة
قاعدة عظيمة في بيان قضية المصالح والمفاسد
فتقدير الله تعــــــــــالى للإنسان كلــــــــــه خيـــــر
ومن عقيدتنا أنالله تعالى لا يخلق شراً محضاً لا خير فيه
بل هو وإن كان شراً في صورته إلا أنه يتضمن كثيراً من الخير
لذلك كان من دعائه عليه الصلاة والسلام ( والشر ليس إليك )
فكم من محنة كانت في حقيقتها منحة وكم من بلاء تجلى بعد ذلك عن نعماء
فالإنسان قد يقع له شيء من الأقدار المؤلمة، والمصائب الموجعة،
التي تكرهها نفسه،
وربما جزع، أو أصابه الحزن، وظن أن ذلك المقدور هو الضربة القاضية،
والفاجعة المهلكة، لآماله وحياته،
فإذا بذلك المقدور منحة في ثوب محنة، وعطية في رداء بلية، وفوائد
لأقوام ظنوها مصائب، وكم أتى نفع الإنسان من حيث لا يحتسب!.
والعكس صحيح: فكم من إنسان سعى في شيءٍ ظاهره خيرٌ، وأهطع إليه،
واستمات في سبيل الحصول عليه،
وبذل الغالي والنفيس من أجل الوصول إليه، فإذا بالأمر يأتي على خلاف ما يريد،
تمر علينا مواقف صعبة والاختيار فيها يكون اصعب .قد نتعرض
مثلا لاختيار يغير مسار حياتنا بالكامل ونكون فى حيرة من اخذ القرار
بالقبول ام بالرفض.مهما استعنا باقرب الناس لن يستطيعوا مشاركتنا
او مساعدتنا فى تحمل مسئولية الاختيار الاصوب لان الغيب
لا يعلمة الا الله.فالافضل ان نستعين بالله حتى نسير فى الطريق الصحيح .
من نعم الله العظيمة، وآلائه الجسيمة على العبد المسلم، استخارته لربه،
ورضاه وقناعته بما قسمه وقدَّره له خالقه ومولاه، ففي ذلك السعادة الأبدية،
وفي التبرم والتسخط بالمقدور الشقاوة السَّرمدية،
وذلك لأن الغيب لا يعلمه إلا الله، ولا يطلع عليه أحد سواه.
لهذا روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من سعادة ابن آدم استخارته الله".
على العبد بعد الاستشارة والاستخارة أن يقدم على ما ترجح لديه نفعه، وعليه أن
لا يتردد، فقد روي عن وهب بن منبه قال: قال داود عليه السلام:
"يارب، أيُّ عبادك أبغض إليك؟ قال:
عبد استخارني في أمر فخرت له فلم يرض".22
إنما الرضا ـ كما يقول ابن القيم ـ سكون القلب إلى قديم
اختيار الله للعبد أنه اختار له الأفضل فيرضى به
الله يعلم بما يكون ،، وبما سيكون هو عليم بكـل شيء ،،،
وعلم الإنسان قاصر لا يعلم الخير لنفسه .
اللهم رضني بما قسمت لي، وقنعني اللهم بما اعطيتني،
حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت
hgvqn flh hojhvi hggi gkh Hkh hggi hgvqn hjvqn hojhvi flh fhojdhv
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
آخر تعديل صافي الود يوم
04-02-2014 في 05:43 PM.
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 06:47 AM
|