جوهرة التســــــــــامح - منتديات تراتيل شاعر

العودة   منتديات تراتيل شاعر > ๑۩۞۩๑ الأقــســـام الــعـــامــة ๑۩ > زوايا عامه

زوايا عامه { مَقْهَى يُعَآنِقُ العُقُول .. تُسْكِبَهُ حُرُوْفَكُم بِـ " مَوَآضِيْعَ عَآمَه

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 10-02-2015, 02:41 AM
رحيل المشاعر متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~

لاحـــول ولا قـوت الا بالله
سبحان الله وبحمده
استغفر الله واتوب اليه
لوني المفضل Aliceblue
 رقم العضوية : 406
 تاريخ التسجيل : Dec 2014
 فترة الأقامة : 3751 يوم
 أخر زيارة : اليوم (02:47 AM)
 الإقامة : قلوب أحبتــي
 المشاركات : 1,158,091 [ + ]
 التقييم : 869310515
 معدل التقييم : رحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 49,391
تم شكره 104,029 مرة في 35,252 مشاركة
ورده جوهرة التســــــــــامح











لا تخلو الحياة من منغّصات ومكدّرات من الأفراد
أو الجماعات أو حتى أحياناً من النظم واللوائح،
ولو تعامل المرء معها على سبيل الأنا والندية لاشك
أنّه سيعيش حالة من الصراع النفسي والعصبي معظم وقته
ولانشغل بما لا يحقق له استقراراً أو ارتقاءً،
فهل معنى هذا أن يعيش سلبياً غير مبالٍ بما وبمن حوله؟!.


إذا تحدثنا عن حياتنا بشكل عام فهي تقوم في غالبها
على المعاملات مع الآخرين سواء كانت في حياتنا الخاصة فتكون العلاقات مع الوالدين أو الزوج أو الأبناء والأقارب والجيران، أو في محيط العمل مع الزملاء والرؤساء والمرؤوسين والمراجعين
أو الطلاب والأولياء عند العاملين في مجال التدريس مثلاً، أو مع العامة في مجال التجارة والشراء والبيع وقضاء حاجيات الفرد وكلها لا تخلو من أصل ما ذكر آنفاً من مكدّرات أو منغّصات، فكيف أكسب الجميع وأعيش هادئ النفس مرتاح البال قرير العين سعيد القلب؟..
إنه (التسامح) ولكن مع من التسامح هل مع من أساء إلينا بشدة دون ذنب ارتكبناه؟!
أم التسامح مع الآخر المختلف عنا في بعض أو كل شيء؟!
أم التسامح مع النفس وعدم تحميلها مالا تحتمل؟!

ولماذا لا يكون التسامح مع كل هؤلاء وغيرهم؟!

هل تذكرون قصة الصحابي الجليل الذي بشّره النبي
[ بالجنة ورافقه ابن عمر ]
لينظر ماذا يفعل فلم يجده يزيد عما يعمل الآخرون ولما سأله أخبره أنه لا يبيت
وفي قلبه غِلٌّ لأحد»
ما أجملها من صفة أن يكون القلب صافياً تجاه كل الناس من أساء ومن لم يسئْ.

لو نظرنا إلى قوله تعالى: {لو كنت فظّاً غليظ القلب لانفضّوا من حولك}،
أو قوله تعالى: {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس
والله يحبّ المحسنين»

ووصيّة النبي [ للسائل عندما قال أوصني: «قال: لا تغضب».

فالتسامح يعني كظم الغيظ، كما يعني العفو
وكذلك الحلم والأناة والصبر
والوّد فكل الخصال الحميدة تجدها مجسّمة في «التسامح.

التسامح هو تنازل عن حقّ ولا يسلبك حقّك،
وهو تناسي السّيّئات وتذكّر الحسنات كما أنه يأتي من العقل والقلب معاً..

والتسامح جزء من جهاد النفس الميّالة
إلى إيثار
قولها ورأيها وفعلها والمجبولة على التعصب لأفكارها، وجهاد النفس أعلى مراتب الجهاد،
وأيضاً أعلى مراتب التحضر والتمدن.

والتسامح صفة لها حجم معين ومساحة معينة
فلا إفراط فيها حتى تصل إلى حد «التسالخ» أمام الآخر، ولا تفريط فيها حتى تصل إلى «التشامخ» على الآخر.

التسامح صفة قوة بقدرتها على التنازل عند المقدرة، وليست صفة ضعف..

والبعد الآخر في التسامح في علاقات النسب والزواج
إذ نجد في سورة البقرة أدباً عالياً رفيعاً في التعامل
مع قضايا الطلاق وفسخ العقد قبل الدخول بتسامح وفضل وتعفف عجيب عن المال {وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم}.

لقد فرض الله تعالى التسامح مع الزوجة حتى إن كرهها الزوج،
فأي تسامح وسماحة أكبر من حسن المعاشرة بالمعروف مع من قرر القرآن أن الرجل قد يكرهها؟!
لكنه عليه آنذاك أن يقرأ قوله تعالى {وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم}،
وقوله تعالى { فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً}.

التسامح ليس مبدأ إسلامياً فحسب،
إنما هو أداة للإدارة الاجتماعية وخلق يدخل في السلوك اليومي للفرد في بيته ومتجره وفي الطريق (وفي كل دائرة يدور فيها)، فقد عذّر رسول الله [ بالجهل من بال في المسجد،
وتحمّل غلظة الأعراب وسوء أقوالهم وأعرض عمن وقع في الكبيرة أملاً في توبته وستراً للمحرمات، وقد كان [ أروع الخلق وأحرصهم على حدود الله، لكنه أراد ألا تتعلم
الأمة التعالي بالطاعة بل تتراحم وترحم العاصي حين تورّثه المعصية ذلاً وانكساراً، فيسأل العبد ربه العافية
ولا يستكبر بالطاعة، ويخفض جناحه رحمة بالخلق وجبراً للضعف
كما كان رسولنا قدوة للأمة يفعل مع أصحابه، بل رحمةً وتسامحاً حتى مع أعدائه وهل هناك تسامح أعلى
من السؤال عن الجار المؤذي حين غاب أذاه؟!

فالرحمة والعفو والعدل هي الألفاظ القرآنية التي تعبّر
عما يسميه الغرب «التسامح» وأشرفُ من تسامح وتسامى محمد وكان سبيله الرحمة ومنهجه
العفو ومقصده العدل، وهذه قيم الشهادة التي تجعل الإسلام منهج حياة



جوهرة التســــــــــامح








[,ivm hgjsJJJJJJJJJJhlp




 توقيع : رحيل المشاعر




_______________________
________________


والله لو صحب الإنسانُ جبريلا لن يسلم المرء من قالَ ومن قيلا َ
قد قيل فى الله أقوالٌ مصنفة تتلى لو رتل القرآنُ ترتيلا َ
قالوا إن له ولدًا وصاحبة زورًا عليه وبهتانًا وتضليلا َ
هذا قولهمُفي.. الله خالقهم
فكيف لو قيل فينا بعض ما قيلا ..
***
انا زينـــــــــــــه




 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التســــــــــامح, جوهرة

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اسبانيول لا يمكنه عدم الاعتماد على جوهرة ريال مدريد للوفاء عنوان الرياضة العالمية ▪● 17 10-02-2015 01:36 AM
جوهرة براقة تأسر الالباب شموخ وايليه زوايا عامه 16 06-08-2015 03:23 AM
آدنبرة جوهرة اسكتلندا وعاصمتها درة عمان [ السًـــيـــآَحـــہْ ▪● 8 04-26-2015 11:21 PM
جوهرة الشمال المغربي أصيلة سراج المحبة [ السًـــيـــآَحـــہْ ▪● 14 01-16-2015 02:11 PM
متمردة و24 الف جوهرة تسطع في عالم تراتيل شاعر نسمة افرَاحنا هُنآ آ ▪● 20 11-13-2014 02:32 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 04:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM