عاد الهدوء أمس الأول لحي بدر بمدينة الدمام والحياة الطبيعية إلى ما كانت عليه بعد انتهاء عملية مداهمة مطلوبين وقد أدى سكان الحي صلاة الظهر بالقرب من المكان الذي شهد الأحداث دون أي خوف أو هلع.
فبعد هذا الفشل الذريع للعناصر الاجرامية واحباط مخططهم ادرك الجميع أن تعقب الارهاب في الدمام هو جزء لا يتجزأ من تعقبه في باقي مدن المملكة، نتيجة الضربات الاستباقية والوقائية التي تعقبت فلول الارهاب بمختلف المناطق وحاصرت خلاياه واجهضت مخططاتهم الاجرامية.
وخلال جولة "اليوم" في موقع الحدث تحدث سكان الحي فقالوا إنهم سمعوا إطلاق النار ومن ثم أخلوا مواقعهم بعد مشاهدتهم الوجود الأمني الكثيف وسماع إطلاق الرصاص المتقطع في الموقع، فيما لم يعلم البعض الآخر منهم عن الحدث إلا من وسائل الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي رغم المسافة القريبة، وهذا يدل على قدرة الجهات الأمنية على عزل الحدث وتضييق مساحات العمل الأمني في مساحة ضيقة.
كما اتفق السكان بأن ما حدث يضاف لإنجازات وزارة الداخلية وقوات الأمن في التصدي للإرهابيين، وهي ضربات استباقية لما قد يحدث لا قدر الله في هذه البلاد الطاهرة، مؤكدين أن هذا العمل الإرهابي لم ولن يغير شيئا سوى أنه أكد خبث هذه المخططات الاجرامية وعدم تجاوبها بتسليم أنفسهم وإصرارها على العبث والتمرد.
وحي بدر غرب مدينة الدمام ويحده من جهة الغرب طريق أبو حدرية السريع ومن جهة الشمال شارع الملك سعود ومن جهة الشرق طريق أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -، ومن جهة الجنوب طريق الملك فهد كان يسمى بحي 91 تقريبا لمدة 20سنة أو أكثر تقريبا حتى جاءت تسمية رسمية للأحياء وتمت تسميته بحي بدر أسوة بالأحياءالأخرى.