بسم الله الرحمن الحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين صفوة الخلق وحبيب
الحق وعلى آله وصحبة أجمعين أما بعد
أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلاً بالجميع مرحباً ملايين في اليوم الثاني عشر من شهر ذو الحجه من العام 1436هـ وفي
مساء يزينه وجودكم وأنفاسكم الطاهرة من القلب أرحب وفي داخل القلب وفي سويداءه
مسكنكم يطيب لي أن اتجول معكم قليلاً فيما نحن عليه وما نحن فيه ومن نحن ومما نحن
فتقبلوا تحياتي ولتكن صدوركم رحبه وواسعه أوسع من وادي عليب الذي زارة القحم مرة
وضاع وحرم أن لايزوره اخرى الا أن كان عابراً من حوله فأن لم تكن الصدور رحبه
وواسعه فكلام القحم يبقى هباء ولن يصل اليها ولن تِستوعبه تمنياتي لكم بالتوفيق والسداد؟؟؟؟
قلب الوالدين حب الحب ، حتى جدا في اللطف جدا ، فلما عرف المنعم أنفق النعم
في المعاصي ،
وكم ليلة قد بات عارِمن التقى ،، يغطية ستر الحلم ياليته درىَ
ولما أستوى على ظهر متن المبارزة : لمن، مع من ، إلى أين ، من أنت، ومن أنا لحا الله من
لاينفع الود عنده ،، القدر يشق سمعها وبصرها من غير مساس عندما كانت في ثوب نطفة
وأكتست رداء علقة ، ثم أكتست رداء مضغة ، ثم أنقسمت الا لحم وعظم فأستترت في جلد عنيد
الأذى ثم خرجت في صفة طفل فتدرجت الى نطاق النطق وتشبثت بذيل الفهم ، لطف الحق
تبارك وتعالى بعبده قديم ، لما أظهر الولد أجرى له عين اللبن ، تذرفه عيون الثدي ، كل
هذا صنع الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد وأذكر يامن مررت بهذه المراحل
وحتى أصبحت ممن يشار لهم بالبنان أنك كنت لاشي كنت مقززاً ونتن وأنعم الباري فأصبحت
في أحسن صورة وأكمل خلق ،
وأذكر أحاديث ليالي منى ،، لاعدم المذكور والذاكرِ أين أنت والطريق نصب فيه ،، آدم ،،
وناح لأجله نوح ،، ورمي في النار الخليل ،، وأضطجع للذبح أسحاق ،، وبيع يوسف بدراهم
معدودة ،، ونشر بالمناشير زكرياء ،، وذبح الحصور يحيى ،، وضني بالبلاء إيوب ،، وزاد
على القدر بكاء داود ،، وتنغص في الملك عيش سليمان ،، وتخير بأرني موسى ،، وهام مع
الوحوش عيسى ،، وعالج الفقر محمد ،، عليه الصلاة والسلام
أول قدم في الطريق بذل الروح ، هذه الجادة فأين السالك لها ، هذا قميص يوسف فأين
يعقوب ،، هذا طور سيناء فأين موسى،،
بدم المحب يباع وصلهمُ ،،، فمن ذا الذي يبتاع بالسعرِ
إقدام العارفين على التعبد قد الفت إقدامها الصفوف ، تعتمد على سنابك الخوف، فأذا أثر
النصب راوحت بين أرجل الرجاء ، أنقسم القوم عند الموت فبعضهم صابر الخوف حتى
أنقضى نحبه ، كعمر رضي الله عنه كان يقول عند الرحيل ويلٌ لعمر أن لم يغفر له ، ومنهم
من أقلقه عطش الحذر ، كبلال رضي الله عنه ، كانت زوجته في سكرات الموت تقول :
وكرباه ، وهو يقول ياطرباه غداً القى الأحبة محمد وصحبه،
الى متى تتعب الرواحل ولابد لها من مناخ ؟
رفقاً بها أيها الزاجر ،،، قد لاح سلع وبدأ حاجر
وخلها تسحب أرسانها ،،،على الربى لاراعها
أحبتي بقي أن اقول لكم أحذروا الدنياء فأنها حوالة زواله لاتدوم لأحد وقد فارقها منهم أحسن
منا وأتقى فمن نحن مع خيرة الخلق وأصحابه وأتباعه ومن تبعهم نحن لم نتبعهم وقد خالفناهم
وابتدعنا كل بدعه غيرنا في خلق الله وأفترينا عليه جل شانه رضينا بالذل والهوان فشت فينا
الفواحش والربى والعقوق وشهادة الزور ونحن نرى المساجد والمآذن ينادى منها حي على
الصلاة وحي على الفلاح ولا نعيرها أهتمام نكدح ونجري وراء الدنياء وهي تخطفنا يمنتاً ويسرة
بريقها جذاب وسحرها نفاث وياويل من يتبع بريقها وينسى دناءتها وحقارتها ويتجاهل ماعند الله
وما هو في علم الغيب بالدارالآخرة أحبتي هو تذكير وهو من قلب الصياد وهو أهداء من نفس
وقلب محب للغالين على قلبي أشكركم والسلام عليكم محبكم الصياد
jpdi lk hgwdh] hgs[h] fd]i