لا يعين شيء على الثبات في الدين مثل العلم في الدين .. من عرف الله حقاً ..
نأل لذة السجود .. شعر بلذة التسبيح .. يستحيي من الله ان يرجع بعد أن وصل ..
ـ جاء في الحديث
عن أبي داود (أن نوحاً عليه الصلاة والسلام لما حضرته الوفاة جمع بنيه..)
ولن تجد أحداً أعلم من الأنبياء ينصح الناس.
قال نوح لبنيه: (يا بني! أوصيكم باثنتين وأنهاكم عن اثنتين,
أوصيكم بلا إله إلا لله، فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو كن كحلقة مفرغة
لقصمتهن لا إله إلا الله،
وبسبحان الله وبحمده، فإنها صلاة كل شيء وبها يرزق الخلق،
ثم قال: وأنهاكم عن اثنتين: الشرك والكبر)
لو أتيت بأي رجل عياذاً بالله .. شرب الشراب .. نال من النساء مرادهـ ..
سهر في مواطن يسهر فيها اهل الفجور
ووقع منه هذا نقول مثلاً في زمن مضى .. إن قُدر ان هذا الرجل رزق تقوى .. تاب ..
ثم قُدر وهذا من لوازم التوبة أن يسجد لله .. فلو كان منصفاً ..
لأخبرك انه لا لذة تعدل لذة السجود لله رب العالمين ..
..
لكن مع ذلك نحن نجزم يقيناً مع ان الله حفظنا كم حفظكم من اللذة الحرام
لكن .. نجزم أنه لا شيء يعدل .. لذة السجود لله جل وعلى ..
..
اعز مافي الانسان جبهته .. فإذا ارتضى ان يجعلها في الارض في التراب
اجلالاً لله .. فإنه لن يعلم من الله رحمه ..
..
فرعون كان يقول .. ( أنا ربكم الاعلى ) والله لما بعث موسى وهارون قال لهما
﴿ فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا ﴾ [طه: 44] هذا وهو يقول انا ربكم الاعلى ..
فكيف بعبد أظلم عليه الليل كأي شاب منكم .. واصنعها الليله .. أطفئت النور لتنام ..
ثم أخذت فراشك .. ثم تذكرت جلال الله .. ولا سبيل إلى رؤية الله ..
لكن هناك سبيل للقيام بين يديه ..
فعدت للنور وذهبت إلى مكان وضوءك .. فتوضأت ..
ثم وقفت تقرأ القرآن .. ثم سجدت ..
قسماً بمن أحل القسم .. لا يوجد شيء في الدنيا من لذة أعظم من السجود لله ..
..
والله يقول لنبيه : ( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ، الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ ، وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ )
قال ربنا : ( يوم يكشف عن ساق ويدعون الي السجود فلا يستطيعون,
خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون الي السجود وهم سالمون )
أنت الان تدعى للسجود وأنت سالم .. فحتى تستطيع أن تسجد يوم القيامة
أسجد في هذه الدنيا أختياراً ..وانت تريد وجه الله ..
" وطوبا لعبد أنار قبره قبل أن يدخله .. وأرضى الله قبل أن يلقاهـ ..
وصلى قبل أن يصلى عليه "