. تتكآثر الأوجآع في القلب في لحظآت
لدرجة أن تشعر بأن صدرك قد ضآقت به الأنفآس
وما هي إلا ثواني لتختفي من الوجود
وتُطوَى صفحتك في الحياة
ولكن تكفيك لحظة لتعود السعادة إلى قلبك من جديد
وتتناسى كل ما كان .. تبتسم وتضحك
وتمتلك كون تزينه ضحكته
ومعالم الفرح المرسوم على وجهه
لا تقسى ..
لا تتجبّر على من يستطيع في لحظة تهوّر
أن يُنهي كل شيء وكأنه ما كان!
دون وعي أو تفكير .. أو مراجعة حساب
ففي لحظآت الوجع يسهل الفرار
ونندفع لـ الفرآق
وفي لحظآت الضعف لا نتقبّل الشفقة
ولا نستطيع المداراة
ينفطر القلب إذا ما تجاهلته
يشعر بأنه شيء تافه
في معالم هذه الحياة الباهتة
فأنرها بعطفك وحبك وحنانك
واشعل قنديل دنياه
دفئه بأحضانك
وارسم البسمة على مُحيّاه
يا " كل دُنياه "
فأين الهروب من عالمك
إذا ما كان صدرك
ملجأه من الأحزان والحرمان
يا لطبعك الشرقي
يا لعندك الذي يهواه
ويبغضه في ذآت الأوآن
ترضخه دائماً بسيطرتك
ولكن ألم تعلم أنه قدّ تغيّر الحال
فماذا تتوقع مِن مَن تربا على يديك؟
إلا التمّرد والعصيان
وفرض قوانين اختارها بإتقان
مروضة لشخصيتك " صعبة المراس "
لا تقترب أكثر .. ولا تبتعد أكثر
فالأثر واحد على القلب
متألم هو حدّ الوجع
يأنّ مُطالب برحمة سيده ومولاه!
يريد الرحيل هو ولا يقواه! .