الرياض – منصور الحسين
اشتكى أولياء أمور طلبة، من عدم نقل بناتهم بالحافلات المدرسية الحكومية إلى المدارس في عدد من أحياء الرياض بسبب عدم توافر مقاعد.
وامتد أثر المشكلة إلى 70 مدرسة بنات، فيما قال أولياء أمور طالبات يدرسن في المدارس 399 الابتدائية، 35 المتوسطة 62 الثانوية في حي لبن، والمتوسطة 131 في حي النهضة، إنهم حاولوا إلحاق بناتهم ب«النقل المدرسي» إلا أنهم قوبلوا ب «اعتذار إدارة المدرسة لعدم توافر مقاعد».
وأضافوا: «كررناً المطالبة، لكن من دون جدوى. اضطررنا هذا العام إلى معاودة المطالبة، لكن تم إحالتنا إلى إدارة التعليم بلا نتيجة»، مشيرين إلى أن الإدارة قالت: «خصص لنا نقل 50 ألف طالب منذ سنوات، لكن لم توفر حافلات لنقل هذا العدد. ومن المفترض يرتفع العدد بشكل سنوي، لكن ولم ينقل أي طالب باستثناء طلاب التربية الخاصة والذين ينقلون سابقاً».
وأشاروا إلى مضي عامين على التوجيه الملكي المتضمن المرحلة الثانية للتوسع في الخدمة، يضاف عليها المرحلة الأولى (لم يتم ترسيتها هذا العام ولم تستفد مدينة الرياض منها) بإجمالي قدره 50530 للطلاب 15000 للطالبات.
وأضافوا: «في عام 2012 أفاد د. سامي بن عبدالله الدبيخي الرئيس التنفيذي لشركة «تطوير» لخدمات النقل التعليمي بأن العدد المستهدف لنقل الطلاب والطالبات في عام 2021 يبلغ 2.8 مليون منهم 60 في المئة طالبات. وفي عام 2020 يتوقع نقل 48 ألف معلمة ممن يعملن في مناطق بعيدة عن سكنهم تستوجب السفر، إضافة إلى نقل 25 ألفاً من طلاب وطالبات ذوي الاحتياجات الخاصة في عام 2020. وتستهدف شركة «تطوير»، نقل 400 ألف طالبة إلى الجامعات بحلول عام 2020، إلى جانب فرص محتملة لنقل رياض الأطفال وسيارات الخدمات العامة بالوزارة»، متسائلين: «كيف يصلون إلى هذه الأرقام وهم عاجزون عم نقل 50 ألف طالب، كان من المفترض نقلهم قبل عامين»؟.
وقالوا: «جزء من هؤلاء المحرومين من خدمة النقل المدرسي، هم أبناء وبنات الجنود المرابطين، كانوا في السابق يوصلون أبناءهم بأنفسهم والآن يواجهون صعوبات النقل أو يضطرون إلى استخدام سيارات الأجرة».
واعتذرت المدارس وإدارة التعليم، عن نقل الطلبة وأرجعت السبب إلى «شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي»، مشيرة إلى أن «الشركة» لم ترسِ النقل المدرسي منذ ثلاث سنوات على أي متعهد لعدم تقدم أحد.
من جهتها، قالت «شركة حافل للنقل» التي تتولى نقل طالبات الرياض حالياً ان لديها القدرة لتوفير الحافلات لنقل الطالبات، «لكن شركة تطوير رافضة لهذا الأمر لعامين، والطلبة وأولياء الأمور يعيشون المعاناة من دون معرفة السبب».
من جهتهم، أكد أولياء أمور طالبات في المتوسطة 131 في حي النهضة، أن عدد الطالبات اللاتي يرغبن في استخدام حافلات النقل المدرسي يتجاوز 170 طالبة، والنقل يستوعب 100 منهن، مشيرين إلى أن «أربع أو خمس حافلات تغني عن 170 سيارة تدخل يومياً مرتين مع شارع صغير في وسط الحارة لتصل إلى المدرسة».
فيما ذكر محمد العتيبي، أن مدرسة أمامة بنت أبي العاص الابتدائية ومدرسة أم كلثوم المتوسطة التابعة لمكتب التعليم في البديعة لا يوجد لديها نقل، إضافة إلى المتوسطة 230 التابعة لمكتب الشمال، والمتوسطة 21 التابعة لمكتب الغرب، والابتدائية 81 التابعة لمكتب الغرب، والمتوسطة الثامنة التابعة لمكتب الجنوب وفيها 248 طالبة.