09-09-2015, 09:14 PM
|
|
|
|
من هو عدوك شيطانك ام نفسك؟ (
إن كلمة*” نفس “*هي كلمة في منتهى الخطورة ،
وقد ذكرت في القرآن الكريم في آيات كثيرة يقول الله تبارك وتعالى
في [ سورة ق 16 ] {*وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلْإِنسَـٰنَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِۦ نَفْسُ
هُۥ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ ٱلْوَرِيدِ*}
إن هناك مجموعة من الناس ليست بالقليلة
تحارب عدو ضعيف جداً إسمه*( الشيطان )*نعوذ بالله منه
هنا نتسائل :
نحن نؤمن بالله عز وجل ، ونذكره ونصلي في المسجد
ونقرأ القرآن ، ونتصدق ،
و ….. و…… و …. الخ
وبالرغم من ذلك فما زلنا نقع في المعاصي والذنوب!!*فلماذا*؟؟*
السبب في ذلك هو أننا تركنا العدو الحقيقي وذهبنا إلى عدو ضعيف ،*
يقول الله تعالى في سورة النساء {*إِنَّ كَيْدَ ٱلشَّيْطَـٰنِ كَانَ ضَعِيفًا*}
إنما العدو الحقيقي هو*( النفس )
نعم
.. فالنفس هي القنبلة الموقوتة ، واللغم الموجود في داخل الإنسان
يقول الله تبارك وتعالى في سورة الإسرا
{*ٱقْرَأْ كِتَـٰبَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ ٱلْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًۭا*}
وقوله تبارك وتعالى في سورة غافر
{*ٱلْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍۭ بِمَا كَسَبَتْ ۚ لَا ظُلْمَ ٱلْيَوْمَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَاب}
وقوله تبارك وتعالى في سورة المدثر {كُلُّ نَفْسٍۭ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ*}
وقوله تبارك وتعالى في سورة النازعات {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ وَنَهَى ٱلنَّفْسَ عَنِ ٱلْهَوَىٰ*}
وقوله تبارك وتعالى في سورة التكوير {*عَلِمَتْ نَفْسٌۭ مَّآ أَحْضَرَتْ*}
لاحظوا أن الآيات السابقه تدور حول كلمة*( النفس )*
فما هي هذه النفس ؟؟
يقول العلماء :أن الآلهة التي كانت تعبد من دون الله
[ اللات ، والعزى ، ومناة ، وسواع ، وود ، ويغوث ، ويعوق ، ونسرى ]
كل هذه الأصنام هدمت ماعدا إلـه مزيف مازال يعبد من دون الله
ويعبده كثير من المسلمين
يقول الله تبارك وتعالى {*أَفَرَءَيْتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ}
ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من الإنسان فإنه لا يصغي لشرع
ولا لوازع ديني ولا لآمر ولا لناهي ولالداعية ولا لعالم ولا لشيخ
، لذلك تجده يفعل ما يريد يقول الإمام البصري في بردته :
.. وخالف النفس والشيطان واعصيهما ..
لو نظرنا إلى الجرائم الفردية المذكورة
في*القرآن الكريم*كجريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل )
وجريمة ( امرأة العزيز وهي الشروع في الزنا
) وجريمة ( كفر إبليس )
لوجدنا أن الشيطان برئ منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب
ففي جريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل ) يقول الله تبارك وتعالى :
{*فَطَوَّعَتْ لَهُۥ نَفْسُهُۥ قَتْلَ أَخِيهِ*} عندما تسأل إنساناً وقع في معصية ما !!!
وبعد ذلك ندم وتاب ، ما الذي دعاك لفعل هذا سوف يقول لك
: أغواني الشيطان ،
وكلامه هذا يؤدي إلى أن كل فعل محرم ورائه شيطان
فيا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟؟
إنه مثلما يوسوس لك الشيطان ، فإن النفس أيضاً توسوس لك
{*إِنَّ ٱلنَّفْسَ لَأَمَّارَةٌۢ بِٱلسُّوٓءِ*}
إن السبب في المعاصي والذنوب إما من الشيطان
، وإما من النفس الأمارة بالسوء ،
فالشيطان خطر ..
ولكن النفس أخطر بكثير …
لذا فإن مدخل الشيطان على الإنسان هو النسيان فهو ينسيك الثواب والعقاب
ومع ذلك تقع في المحظور قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم :
{*وَمَآ أُبَرِّئُ نَفْسِىٓ ۚ إِنَّ ٱلنَّفْسَ لَأَمَّارَةٌۢ بِٱلسُّوٓءِ
إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّىٓ ۚ إِنَّ رَبِّى غَفُورٌۭ رَّحِيمٌۭ}
-اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
|
lk i, u],; ad'hk; hl kts;? ( udk;
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 07:14 PM
|