اركان (واسمها العلمي: spinosa argania)
هي شجرة ارتبط الحديث عنها بالمغرب فقط، لانها تمثل ثاني نوع من الاشجار في البلد بواقع 20 مليون شجرة, وتعتبر المناطق الجنوبية الغربية من البلاد المنطقة الوحيدة في العالم التي تنبت فيها الشجرة, حيث تمتد غاباتها على مساحة شاسعة تغطي أكثر من 800 الف هكتار.
عمر شجرة الأركان يتراوح ما بين 150 إلى 200 سنة. وفي إطار نمط الإنتاج التقليدي فإن غابة الأركان لها عدة منافع عند الساكنة القروية. فهي مجال للرعي،
كما أن خشبها يستعمل كوقود للتدفئة والطبخ، كما يستعمل كذلك كهياكل لدعم البنايات التقليدية، أما فاكهتها فتستعمل لإنتاج زيت الأركان الذي يعتبر من أجود الزيوت الطبيعية ذات الفوائد المختلفة سواء منها تلك المعروفة في الثقافة التقليدية في مجال التغذية
على صعيد بلاد الأركان فإن الساكنة تقوم بجمع فاكهة الأركان بعد ما تنضج و تسقط، حيث يتم نشرها في الفضاء الخارجي تحت أشعة الشمس لفترة معينة حتى تيبس
ويتم بعد ذلك تخزينها في مكان آمن بالمنزل. في إطار نمط الإنتاج التقليدي فإن عملية جمع هذه الفاكهة تتم خلال أشهر يونيو ويوليو وغشت حسب المناطق. وهناك نظام تقليدي عريق في بلاد الأركان يسمى أكدال، تقوم القبيلة بمقتضاه بإغلاق المجال الغابوي ومنع أنشطة الرعي حتى لا تقوم المواشي بأكل وإتلاف محصول ثمار الأركان التي تسقط إلى الأرض بعد نضجها، حيت يتم إغلاق الغابة بمقتضى هدا النظام حتى تجف الثمار و تكتمل عملية سقوطها. حينذاك يتم فتح الغابة بشكل منظم ويتم إعلان تاريخ ذلك بواسطة البراح في الأسواق أو المآذن.
يعتبر رصيد مخزون الأسرة من فواكه الأركان عنصرا اقتصاديا مهما داخل منظومة نمط الإنتاج التقليدي حيث أنه في إطار هذا النمط الذي يغلب عليه الطابع المعاشي، فإن هذا المخزون يلعب دورا استراتيجيا في ضمان توازن اقتصاديات الأسرة على مدار السنة.
و تقوم ربة الأسرة بدور فعال في تدبير هذا المخزون، فالأسرة في الأحوال العادية لا تقوم ببيع مخزونها دفعة واحدة، بل تتصرف فيه بمنطق الكفاف والعفاف،
فهو بمثابة الذهب بالنسبة إليهم. ولهذا المخزون عدة أدوار، نذكر منها كون المرأة ربة المنزل وبناتها تقمن باستغلال أوقات فراغهن للقيام بعملية تكسير فواكه الأركان لاستخراج الأنوية التي تحتضنها والتي تستعمل هي بدورها لاستخراج زيت الأركان. و نظرا لتعقد هذه العملية فإنها قد تستهلك مجموع أوقات فراغ أمهات وفتيات الأسر خلال مجموع أيام الأسبوع.
بعد ذلك يقوم رب الأسرة بأخذ تلك السلعة من أنوية أو زيوت مستخرجة والذهاب بها نحو السوق الأسبوعي لبيعها هناك
وشراء بعض المستلزمات الضرورية للحياة مثل السكر أو الزيت أو الشاي أو غيره.
تعتبر هذه الدورة الإنتاجية، التي يختلط فيها الاقتصادي بالثقافي والديني والخرافي، جد مهمة في توفير الحدود الدنيا للعيش ببلاد الأركان، خاصة المناطق الفقيرة المتواجدة ما وراء جبال النسيان.
هذه البلاد التي يندرج جزء كبير منها فيما اصطلح عليه بالمغرب غير النافع، والذي بقي جزء منه خارج التاريخ وخارج اهتمامات الدولة إلى حدود العشر سنوات الأخيرة حيث شهد تحولات مهمة على صعيد تأهيل بنياته الأساسية من طرق وماء وكهرباء، وذلك بفعل المجهودات التي قامت بها جمعيات المجتمع المدني المحلية
وكذا أبناء هذه المناطق الذين فروا من ويلات القحط في المراحل السابقة لكي يؤسسوا مشاريعهم التجارية بالمدن الكبرى أو خارج الوطن. كما لا ننسى هنا الدور الذي لعبه التعاون التقني الدولي في تحقيق القفزة في مجال تأهيل التجهيزات خاصة الوكالة اليابانية للتعاون الدولي و كذا التعاون التقني البلجيكي.
بفضل الاهتمام العالمي بزيوت الأركان ومشتقاته.
ثمار وبذر الاركان
يحوي زيت اركان على نكهة السمسم المميزة، مما يجعله غنيا بالمغذيات والنكهة المميزة وبالاضافة إلى استعماله في الاكل يمكن استخدامه ايضا بوصفة على الوجه والجسم.
فوائد زيت االاركان
زيت االاركان هو زيت مستخرج من ثمار شجرة أركان وهي من الأشجار الأصليةوبتحديد مدينة أكآدير ونواحيها حيث تتواجد شجرته هناك في جنوب المغرب
قوم النساء بعصر الحبات المستخرجة من ثمراتها للحصول على «زيت الأركان» الشهير, وهي عملية طويلة وشاقة، إذ يلزم كل امرأة زهاء عشرين ساعة من العمل المضني من أجل استخراج لتر واحد من الزيت,
وتتوارث النسوة في جنوب غرب المغرب، منذ قرون طويلة مضت، اسرار الخصائص الغذائية والعلاجية والتجميلية لزيت أركان.
مرطب للبشره وينعم الجلد ويطريه ويعالج الجفاف التشققات الخشونه الناتجه عن البرد القارص.
يؤخر التجاعيد ... ومفيد في تنظيف البشره من حب الشباب ويعطيها النعومه واللمعان
مفيد جدا في حالة الخطوط البيضاء والتشققات
مغذ للشعر وفروة الرأس ويقضي على القشرة يعطي الشعر لمعانا وبريقا وملمسا حريريا
ولزيت الاركان مزايا أخرى تتعلق بالجمال منها:
الوقاية من خطوط الحمل على جلد البطن.
اعادة نضارة البشرة.
تحفيز الوظائف الحيوية للخلايا عبر تنشيط وصول الأوكجسين اليها.
ترميم الحاجز الجلدي.
القضاء على الجذور الحرة.
مقاومة شيخوخة الجلد.
تغذية الشعر، وتنعيمه وحمايته من التلف.
تقوية الأظافر.
ترميم مطاطية الجلد ولدانته.
معالجة حب الشباب.
معالجة الاكزيما والصدفية.
معالجة ندوب الحروق والجروح .
معالجة ندوب الحصبة عند الاطفال.
مخفض طبيعي لنسبة الكولسترول في الدم
يقلل من احتمال ارتفاع ضغط الدم
منشط لخلايا المخ و خلايا الكبد
مضاد للسرطان نظرا لاحتوائه مادة schotténol
يقي من الإجهاض المبكر
يقوي قدرة الجسم الدفاعية
لكن في فصل الصيف تتحول هذه الثمار إلى اللون البني. تجمع هذه الحبوب و توضع في الشمس لكي تكون جافة غشاؤها قاس لكنه يتفتت بسرعة كبيرة، لاكن داخل هذا الغشاء توجد حبات قاسية جدا تؤخذ هذه الحبوب التي تسمى باللغة الأمازيغية أفياش، و يتم تكسيرها و استخراج اللب الذي يسمى تىيزنين الذي هو أساس الثمرة و المهم في الشجرة
و هي حبوب بيضاء اللون كما أن لها مذاقا ليس جيدا و حارا
المرحلة الثانية تؤخذ الحبوب البيضاء (تيزنين) و توضع في الفرن أو يتم تسخينها حتى يتحول لونها من الأبيض إلي الذهبي.
بعد ذلك يتم غربلتها لإزالة الشوائب.
المرحلة الثالثة تؤخذ حبوب تيزنين بعد غربلتها و توضع في الرحى وهو عبارة عن اداة طحن تقليدية بعد الطحن تتحول الحبوب إلى سائل بني كثافته ثقيلة جدا مثل العسل
يترك هذا السائل البني لكي يستريح
المرحلة الرابعة بعد أن يستريح السائل يضاف له الماء حتى يتماسك الخليط قد تقولون أن الخليط سائل كيف يتماسك بالماء؟ لكن هذه هي طريقة استخراج زيت اركان فعندما نضيف الماء للخليط و نبدأ بخلطه و عجنه، يتماسك الخليط و يستخرج الزيت. و عملية الخلط و العجن تتطلب نصف ساعة تقريبا.
نستمر في إضافة الماء حتى يتماسك الخليط و يخرج الزيت منه بهذا الشكل
نصنع كويرات كبيرة من العجين و نبدأ بعصرها حتى نستخرج الزيت المتبقي منها
هذه العجينة التي يستخرج منها زيت اركان تسمى بالأمازيغية تازكموت
ثم يقوم بعد ذلك بتصفية الزيت من الرواسب و ملؤه في قارورات
ملاحظة: بالنسبة لزيت اركان الذي يستعمل في التجميل و الذي يستعمل على البشرة لا تحمص بذوره قبل طحنها بالرحى، حيث يتم استخراج الزيت بنفس الطريقة المصورة فقط بذوره لا تحمص
و من مميزات شجرة الاركان أن ثماره كلها مفيدة، بمعنى أن لاشيء يستغنى عنه. فتلك القشور البنية التي تبقى كنفايات لا ترمى أبدا، بل تقدم كوجبة للمواشي. أما كسور حبة أفياش فهي تستخدم كوقود للنار، فهي حين يمسها اللهب تصير كالجمر، فتكون بديلا عن الخشب و أغصان الشجر. أما تلك العجينة( تزكموت) فبعد ان تعصر جيدا، تقدم كوجبة مفيدة للمواشي
هناك وجبة لذيذة جدا تصنع من زيت الاركان تسمى أملو تؤكل مع الخبز في الفطور