قام المصور البريطاني "ريتشارد ألينباي- برات" الحائز على العديد من الجوائز في التصوير بتقديم مجموعة من الصور الغريبة حول نظرته لما ستكون عليه مدينة دبي بالإمارات بعد انتهاء العالم وزوال البشر. أظهرت الصور دبي بمختلف مبانيها شاهقة الارتفاع ومنتجعاتها السياحية وهي مغطاة برمال الصحراء ولا وجود لأية حياة بشرية عليها. بينما انطلقت الحيوانات البرية تجوب جنباتها وتتخذ من بقايا تلك المنتجعات والمباني بيتاً لها. ومن بين الحيوانات التي تظهر في صور المصور البريطاني، ترى حيوانات تندر رؤيتها كوحيد القرن، والطاووس، وأسود وسباع ونمور وغزلان وكلاب وقطط لتظهر دبي (أو لؤلؤة الإمارات) كما لو كانت الحيوانات قد ورثتها بعد البشر.
وبحسب ما نشرته صحيفة "ديلي ميل"، أكد ريتشارد أن جميع الصور من المفترض أنها تصور دبي في الفترة ما بعد عام 2017 حسب وجهة نظره، وفي إحدى اللقطات يظهر غزال يتنقل بين ناطحات السحاب، وحيوان كانغرو ينطلق أسفل الكباري وأسود تجوب المنتجعات المهجورة وتظهر بالقرب من حمامات السباحة طاووس وزرافات، بالإضافة إلى ظهور فهود وضباع بالقرب من برج العرب الشهير.
كما صرح ريتشارد للصحيفة بأن تلك الصور تبدو فيها المدينة خالية من البشر بسبب رحيلهم عنها بعدما انهارت البنية التحتية للمدينة، وهدفه من الصور هو إظهار أن النظام الاقتصادي والاجتماعي عرضة للانهيار في أي وقت بسبب اعتمادها بشكل كبير على غالبية عظمى من أجناس مختلفة لا يمكنهم الحصول على الجنسية هناك، وهم في حقيقية الأمر يشكلون 90% من سكان المدينة، أي أن هؤلاء بإمكانهم الرحيل في أي وقت عن دبي لأنها ليست وطنهم، الأمر الذي يؤدي بالطبع لانهيار البنية التحتية بلا شك. ويفسر ريتشارد أن تلك الحيوانات البرية ما هي سوى الحيوانات التي كانت حبيسة في حدائق الحيوان هناك بعد اختفاء البشر، وقد خرجت من أقفاصها وانطلقت بين أنحاء المنطقة.