توفي الفنان المصري نور الشريف، عن عمر يناهز 74 عاماً بعد صراع مع المرض.
وأكد الفنان سامح الصريطي لوكالة أنباء الشرق الأوسط إنّ الشريف توفي منذ قليل بعد صراع مع المرض، مشيراً إلى أنّه من المقرّر تشييع الجثمان غداً الأربعاء من مسجد الشرطة بالسادس من أكتوبر.
ولنور الشريف تاريخ حافل في السينما المصرية والإنتاج التلفزيوني المصري الحديث. كما له مساهمات عدّة في المسرح أيضاً.
ولد لأسرة من الطبقة العاملة في مركز مغاغة قرية طنبدي بمحافظة المنيا. وتزوج من الممثلة بوسي واستمرّ زواجهما لمدة طويلة حتى تمّ الفراق العام 2006، ولهما أولادهما هم سارة ومي.
اسمه الحقيقي الكامل "محمد جابر محمد عبد الله"، حصل على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية بتقدير "امتياز" وكان الأوّل على دفعته عام 1967.
بدأ التمثيل في المدرسة حيث انضمّ إلى فريق التمثيل بها كما كان لاعباً في أشبال كرة القدم بنادي الزمالك ولكنه لم يكمل مشواره مع كرة القدم بسبب حبه للتمثيل الذي اتجه إليه عن طريق الفنان سعد أردش الذي رشحه للعمل معه فأسند إليه دوراً صغيراً في مسرحية "الشوارع الخلفية" ثم اختاره المخرج "كمال عيد" ليمثل في مسرحية روميو وجولييت. وأثناء بروفات المسرحية تعرّف على عادل إمام الذي قدّمه بدوره للمخرج حسن الإمام ليظهر في فيلم قصر الشوق ويحصل عن دوره على شهاده تقدير فكانت أول جائزة يحصل عليها في حياته الفنية.
وُلد في منطقة السيدة زينب وتزوّج الفنانة بوسي وتمّ الطلاق مؤخرا له منها بنتان فقط هما سارة ومي
قام نور الشريف بعدها بأدوار عدّة في السينما المصرية رشحته ليصبح أحد نجومها المميزيين.
من أفلامه الحديثة فيلم اختفاء جعفر المصري العام 1999 ثم العاشقان الذي قام فيه بالتمثيل والإخراج. ثم فيلم عمارة يعقوبيان، كما تألق أيضا في التلفزيون المصري من خلال مسلسلاته الأشهر لن أعيش في جلباب أبي والرجل الأخر وعائلة الحاج متولي ومسلسلات تاريخية عدة أهمها هارون الرشيد وعمر بن عبد العزيز.
حصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير منها "جائزة أحسن ممثل" عن دوره في فيلم ليله ساخنة وعلى جائزه مهرجان نيودلهى عن فيلم سواق الأتوبيس.
أثار فيلم ليلة البيبي دول عام 2007 ضجة كبيرة في عالم السينما العربية حيث يؤدي نور الشريف دور سجين في سجن أبو غريب العراقي. وكما في الواقع أدى دوره عارياً تحت التعذيب. وقد دخل السجن كونه مراسلاً مصرياً استطاع تصوير إحدى المجازر التي ارتكبتها القوات الأميركية ضد المدنيين العراقيين. لم تظهر مثل هذه اللقطات في تاريخ السينما العربية سابقاً، ومن الناس من أكبر شجاعته على أداء مثل هذا الدور وبمثل هذه الصورة من الواقعية، ولكن استهجنه البعض لظهوره عارياً تماماً.
vpdg hgtkhk k,v hgavdt hgtkhk vpdg