.. الاستظراف القاتل ..
مسافة يقطعها المرء من بناية بسقوطه على الأرض في ثانية قد تَكسر، ٣ ثواني قد تقتل، وقد يتمزق أشلاء في ما دون الدقيقة.
مسافة ساعة ؟
لربما لم يكن شيئًا مذكورًا
[٧٠ سنة ]
هي مدة زمنية يقطعها أقوام ليتسنى لهم الوصول ليس لسطح القمر، أو المريخ؛ بل لمكان سُخِّرَ لهم خصيصًا.
أولئك أقوام خفت عقولهم فهوت أجسادهم.
خفيف الظل أنت، حين كنت تتندر بشعيرة ربانية أو من التزمها، هل ستذكر الجماعة التي حولك حين كنت تتندر وتضحكهم؟
كلهم سينشغلون بنصيبهم من العذاب، هم لن يذكروك فضلًا عن تذكرهم لتعليقك المضحك.
وأنت تمر في تلك المسافة بأقوام كلٌ في دَرَكٍ يعذبون ، ولابد أن تكمل سبعين سنة في عذاب، ولهب يشويك ويقطع جسدك فيعود كما كان، إلى أن تصل لمقرك في جهنم عياذًا بالله.
تلك السبعين ليست إلّا [ مسافة الطريق ] للوصول إلى زنزانة التعذيب في جهنم نكالًا من الله
.. ذاك المزاح المحرم يحدث ممن يسخر من الدعاة، والوعّاظ الذين امتلئت قلوبهم غيرة فيُقذفون في أعراضهم،
أوالسخرية من مجاهدين أعيتهم المعارك، وأصمّ آذانهم أزيز الطائرات، واخترقت أجسادهم طلقات الرصاص ونيران المدافع؛ بأنهم ما أذهبهم إلا المتاجرة بالتبرعات، والمناكحة، والتنزه، وغيره.
أو تندر بعضهن بمظهر امرأة مستقيمة التفت ملابسها على جسدها الطاهر حياءا وسترًا فلم تُظهر عورتها لمن حولها من النساء، وحجابها سابغ من رأسها لأخمص قدميها، فتنتعتها بناقصة عقل، أو بالقروية عديمة الذوق.
مزاحك، وخفة دمك سخّرتها لانتقاص الدين وأهله، باستقلالك لشعيرة، أو استهزاءك بها، أو بمن التزم بها من غير أن تشعر.. تحاول جلب الأنظار؛ لتخرج بصورة المعلّق الظريف، أو قاصف الجبهات الفنان.
الآن وقد قالوا؛ فمالذي سينفعك ؟ ومن ذا الذي سيخرجك من درك الجحيم؟ !
هذا كله بغض الطرف عن كون الإستهزاء بالدين، أو شعيرة منه، أو أحد من أهله كفر.
الكلام في عذاب الاستهزاء فقط، ناهيك عن عذاب الكفر الذي كان بسبب ذاكم التعليق الظريف، وهل سيخرج صاحبه من النار، أم سيكون من حطبها.
ذلك في كتاب الله في آية نزلت في قوم يتندرون بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول أحدهم: ( ما رأينا مثل قرّائنا هؤلاء أرغب بطونًا، ولا أكذب ألسنًا ولا أجبن عند اللقاء) ؛ فيتنزل القرآن فاصلًا { قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون . لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ...}
فاربط عنان لسانك يارعاك الله.
........
>> hghsj/vht hgrhjg
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|