من فضل الله ومنته أن جعل السكن والمودة شرط لبناء الأسرة السعيدة المستقرة ودعامة لاستمرارها وصمودها أمام عواصف وأعاصير الحياة , وتبدأ هذه الأسرة الصغيرة المتكونة من الأم والأب ببناء المحضن الذي يحتضن تلك الأسرة ليكون ستراً لها يحجبها عن عيون الآخرين وعن فضولهم , في هذا المحضن سيبدأ الأبوين بتهيئة الظروف والمناخ لاستقبال الأبناء , وفيه ستتكون السلوكيات والميول والاتجاهات وسيخرج للمجتمع بإذن الله أمهات وآباء يحملون عبأ مجتمع جديد فإن صلحوا صلح المجتمع وإن أخفقوا أخفق معهم . لذا لابد أن نضع أسس ينبني عليها ذلك المحضن ليخرج ثمار تطرح خيراً عظيما .
1- أن يتأسس على تقوى الله في السر والعلن , وأن يكون الهدف الأساسي الذي يسعى الجميع لتحقيقه هو رضا الله سبحانه وتعالى .
2- أن ينبني على الحب والإيثار إذ فقدان ذلك بين الوالدين يؤثر بصورة كبيرة على سلوكيات الأبناء ونفسياتهم .
3- أن يكون دافئاً بمعنى أن يجد فيه الأبناء الحنان والعاطفة القوية وإلا سيبحث كلاً منهما عن ذلك الدفء وإن كان زائفا .
4- القدوة الصالحة فإن لم يكن الأبوين قدوة لأبنائهم نشأت نفسيات مضطربة متخبطة لا تستطيع أن تميز بين الخطأ والصواب فتتخبط في الحياة وقد تصل إلى الحق وقد تتوه وتدفع ثمناً غاليا.
5- اختيار المدرسة المناسبة للأبناء عقدياً وعلمياً ليكون ذلك المحضن الثاني المكمل لتربيتهم مناسباً لتحقيق ما يهدف إليه الآباء من إخراج أمة تحمل هم الإسلام .
6- الاهتمام باختيار الأصدقاء ومساعدة الأبناء على حسن الاختيار وإقامة الحوار معهم حالة الرفض لإقناعهم .
7- إبعاد الأبناء عن وسائل الفساد والتي تؤدي إلى الانحراف ومقدماته , والحرص على الرقابة والمتابعة الدقيقة والتي لا تفقد الثقة بين الآباء والأبناء .
8- غرس مفهوم أن المرجع الأساسي للأبناء هم الوالدين وذلك من خلال الإجابة على كل الأسئلة التي يوجهها الأبناء بصورة علمية صحيحة مما يجعلهم في غنى عن استشارة الأصدقاء أو غيرهم .
فا اللهم أرشدنا لما فيه الخير لأبنائنا ويسر لنا السبل لتهيئة الظروف والأساليب المناسبة لهم ولا تكلنا إلى أنفسنا فنضل عن طريق الصواب .
مما قرات
hghijlhl flpqXk hgHsvm hghijlhl